الشكر بحرارة..
احمد حسن الزعبي
من مذكّرات «مصطفى فغاغا» البائسة ، انه وقبل ان ينهي المطهر»ابو قاسم « -تقريباً - عملية ختانه ، وفي محاولة «تشييك» أخيرة على الشغل ، والتأكد من الترتيبات اللازمة حول «اللوكيشن» وتعزيل الزوائد غير الضرورية الناتجة عن «الكونستركشن»...شكره مصطفى فغاغاً بحرارة على طريقته بأن «بال» على يده وعلى حقيبته وباقي أدواته من مكوى و»اسبيرتو» ويود و»فتلة الخيطان» وغيرها.. لتبقى ذكرى «مؤلمة وساخنة» عالقة في ذهن الاثنين معاً..
فكان كلما مرّ ابو قاسم الى محل بناشر «فغاغا»..يذكّره بأنه «مطهّره»الشخصي ..فيرد الآخر بوعي تام..صحيح، يومها «ش.....» على ايدك!!!...
مصطفى فغاغا يشبه قصتنا تماماً، ففي الوقت الذي كانت الحكومة الفرنسية توقع فيه على مذكرة بقيمة 600 مليون يورو لتمويل مشاريع تنموية أردنية ملحة مثل الطاقة والمياه والصرف الصحّي والبيئة والتنمية المحلية..وفي محاولة تشييك أخيرة حول طريقة الصرف ، وتعزيل العوائق التي تقف امام هذا التمويل ..كان البعض «يشكر فرنسا على طريقة فغاغا»..عندما بدأ يحشد جماعته وأتباعه لاقتحام مكتب وكالة الأنباء الفرنسية وترويع الموظفين مطالبين بإغلاق مكتب الوكالة..ومحاكمة الزميلة رندا حبيب..
***
حكمة في زمن «الزعبرة» :
بما ان الصمت في بعض الأحيان عبادة..فيا أيها «الفغاغيون» تعبدوا رجاءً بصمتكم...