وذات يوم رحت ارعى بخراف القوم قبل غروب
و الفكر منطلق من الشجون خالي
فلما خبا نور وجنتي للشمس مودعا
و ضاقت علي من هجيرها سراويلي
فأتيت واحة و عند شاطئ بحيرة فيها
لهوت ساعة و اخرى غفوت متعبة عند مائها
من لعب و تشاغل
والطيور اسراب على موجها مجلجلة
تلجه عبا و تلاعبا وحبا
من يمنة وشمال
فلما اطبقت جفني كلة لطول مسيرتي و ارتحال
ظلام الليل قام اليه بعباءة سوداء يضمني
ثم احتواني
في غفوة مني تملكني
فاسلمت له مفاتني
و صهوة حصاني
@@@