و لما افقت من هجعتي
وجدته يمد الى جسدي الريان
يدا تجمعت له فيها اصابع طوال سود
كانها قدت من راس شيطان
ولكنني تمالكت جوامع عزيمتي
و صرت الم اشلاء صحوتي
لاقوم من سطوة سواده ومكاني
وكنت اذود عني مخالبه
ضجرى بكل جوارحي و قلبي ورمش عيني و اسنان
فما كاد ينفك عني حتى تكسرت
تحت وطئته اضلعي وادميت اذرعي
و حصون عظم فخذ و سيقاني
لكن طارئا الم به
فطارت من انفاسه نشوة النصر والاماني
فقام مذعورا يلملم سواد يديه
متعجلا كانما
تخبطه مس من الشيطان
و اني لانظر الى ملامح وجهه
و هو مرتحل سواد استحال مصفرا
ثم تلاشى ثم ولى وغاب
كان لم يكن قبل طرفة سلطان
و طفقت اخلع عن كاهلي ثيابي
و اميط عن ثنايا جلدي ما علق بها
من ماء دنس بماء غفران
و جدته في بحيرتي و جلبته بخرقتي
ومسحت به جذعيا و اغصاني
@@@