تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
اوكرانيات ( 1) * طلعت شناعة
كنتُ في أُوكرانيا..
8 أيام ليست كافية لنقل الانطباعات «كلها» عن بلد كان قبل عشرين عاما ضمن الامبرطورية الروسية التي كانت تُعرف بالاتحاد السوفييتي.
لكني سأفعل ببعض ما تيسر لي من «انطباعات» و»مشاهدات» وقد مارستُ «السنكحة» على أُصولها في العاصمة «كييف» وفي المدن التي زرناها ضمن الوفد الطبي/ الثقافي الفني الاردني.
نسيتُ أن أشكر (كل) الذين أزعجهم «غيابي» وكل الذين «أسعدهم ذلك». فقد كانت تلك الأيام بمثابة «راحة» لي ولهم. وأنا رجل لا يعرف الإجازات ـ هيك طبيعتي ـ.
ولذلك، وبمجرد أن وصلنا بالطائرة الى العاصمة «كييف» ورغم الغياب الغريب والتام لأي مسؤول من السفارة الاردنية أو القنصلية، الا اننا استمتعنا بالرحلة وانطلقت ابحث عن الوجوه الاوكرانية، ومرة أتأمل الكائنات والسماء التي لم تكن ماطرة وظلت حنونة طوال فترة الزيارة.
كان واضحا أثر الماضي على المكان. إجراءات معقدة في المطار جعلتنا ننتظر لأكثر من ساعتين وكاد بعض الأطباء يعود الى عمّّان بسبب التأخير غير المبرر وعدم السماح لنا بالدخول بحجة أننا بحاجة الى «دعوة» مع أننا كلنا قد حصلنا على «فيزا» قبل الوصول. لولا الجهود التي بذلها (عرّاب) الرحلة الدكتور زهير أبو فارس.
لكنها «البيروقراطية» التي استوعبناها بعد أن بلغنا الإسفلت وبدأنا نرى الكائنات والسيارات والشوارع ومن بعد ذلك عندما تكدسنا (60) شخصا في باص من الدرجة الثانية وانطلقنا عبر شوارع وأنهار مدينة الجمال «كييف» ومعها اجتمع الثلاثي الرائع (الماء والخضراء والوجه الحسن).