اوكرانيات (5) * طلعت شناعة
نجاح الزيارة التي قام بها الوفد الطبي والثقافي الاردني الى اوكرانيا مؤخرا، أكدت نجاح التعاون بين القطاع العام ممثلا بوزارة الثقافة كجهة حكومية والجمعية
الاردنية للأطباء الدارسين بالروسية التي يرأسها الدكتور زهير أبو فارس والتابعة لنقابة الأطباء كقطاع خاص. وقبل الزيارة كان الحديث من قبل الطرفين حول
امكانية تحقيق هذه الشراكة من أجل التعريف بالاردن. وللحقيقة وليس مبالغة في الوصف، فقد أشفقتُ على الدكتور أبو فارس وأعضاء الجمعية وهم يحملون
الدروع الخشبية والمعدنية في حقائبهم وكذلك الهدايا التي توزعت على الاطباء المشاركين ورأيتهم ينقلونها بأيديهم الى الطوابق المرتفعة لعدم وجود «مصاعد» في
بعض الفنادق التي أقام الوفد فيها. وانا أعرف ان منهم مثل الدكتور أبو فارس يعاني من متاعب «الديسك».
ومن فوائد الرحلة أن الاوكرانيين عرفوا عن الاردن ومن خلال العروض الفنية للفرقة الوطنية للفنون الشعبية والشابة فيوليت اليوسف والاطباء المشاركين أكثر
مما عرفوه من خلال السفارة الاردنية في موسكو وهي المشرفة دبلوماسيا على على الرعايا الاردنيين في اوكرانيا لعدم وجود سفارة اردنية في العاصمة «كييف».
هذا جهد ينبغي أن يُشار إليه. بل أننا كوفد ثقافي وطبي حملنا معنا ملصقات و»بروشورات» سياحية تعبر عن المواقع السياحية والأثرية في الاردن.
طبعا هذا واجبنا تجاه بلدنا الذي نحبه ونعمل من أجله.
الشباب الاردنيين في اوكرانيا وتحديدا الذين يعملون ويدرسون في العاصمة « كييف» احتفوا بنا أيّما احتفاء. أذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر: عبد الباسط
واسامة ومن قبل صاحب الغدائين الشهيرين «المقلوبة» و»المنسف» الدكتور كامل العواملة رئيس الجالية الذي كان يوزع الشباب على الوفد بحيث لا يواجه أي منا
مشكلة في الترجمة. او خلال التنقل و»السنكحة « في شوارع العاصمة «كييف». ومعظم هؤلاء يعملون في التجارة ويقيمون في اوكرانيا منذ سنوات وبعد دراستهم وتخرجهم ولهم حضور كبير بدليل تسمية أبرز شوارع «كييف» ( الخريشاتك).
قهوة مضغوطة «إكسبرسو» في قلب المدينة دعانا اليه مرافقنا الشاب عبد الباسط أيقظتنا من نعاسنا وبعدها سرنا نتصعلك في قلب «كييف» متأملين مبتهجين
و»مصطهجين» الكائنات الجميلة (أكثر مما ينبغي) وهو ما جعلني أتعرض الى «صدمة جماليّة» أحتاج الى وقت طويل ريثما أشفى منها!!.