الى من يدعي الكمال

بسم الله الرحمن الرحيم
نقابل العديد من الشخصيات المتكاملة بنظرتها لنفسها .. فلا كمال إلا لله عزوجل .. أقول
هذه الشخصيات تستقل أو تستضعف الطرف الآخر بغض النظر عمن يكون فلست بمجال التحديد ولكن غرضي معرفة لماذا التقليل من شأن هذا الآخر .. هل السبب ضعف القدرات ،العجز عن التواصل معك أيتها الشخصية المتكاملة . لا تعتقد أن أي منا مهما ضعف وضعه إلا ولابد أن يعطي سواء بمهارة مباشرة أو بتقدير من العزيز المتعال ...
"الجرة المشروخة " قصة حكيمة تلهمنا أن الله سبحانه وتعالى أعطى لكل دوره وإن خفي والعظة بالنتيجة الخيرة ...
كان الساقي البسيط يحمل جرتيه المعلقتين بعصا على كتفيه لينقل الماء من النهر إلى منزل سيده ،، إحدى الجرتين كانت مشروخة ، والأخرى كانت سليمة ، لذا المشروخة تقل في حملها من الماء عن أختها السليمة ، مما سبب لها التعاسة والخجل من الساقي لعيبها ،وكيف أنها لا تؤدي إلا نصف العمل الذي صنعت من أجله .وبعد زمن !!!
تحدثت الجرة إلى الساقي قائلة : أشعر بالخجل من نفسي وأريد الإعتذار لك "
فسألها الساقي :لماذا الإعتذار ؟ فاسترسلت الجرة متألمة من الشرخ الذي بها وكان سببا في تسرب الماء في الطريق من النهر إلى المنزل طوال السنتين الماضيتين من عمرها معه " ثم تنهدت قائلة :كنت تبذل الجهد في حملي وأنا أعود بنصف الماء مما
جعلك لا تنال أجرا كاملا عن عملك "
حمل الساقي الجرة وسار بها في طريق العودة من النهر وسألها :ألم تلحظي هذه الزهور البرية الجميلة التي تكسو جانب الطريق ؟
رغم ذلك مازالت جرتنا المشروخة تعيسة لإستمرار تسرب الماء منها ولم تع جيدا رسالة الساقي الطيب الجمالية . لكن الساقي لم تركها في تعاستها فقال لها :
"ألم تلحظي أن الزهور تنبت في جانبك أنت فقط ؟ ذلك لأنني كنت أعلم (بشرخك )
هذا ، لذا فقد زرعت بذور هذه الزهور في الجهة المجاورة لك ، وعند عودتنا من النهر كنت تروين تلك الزهور التي أقطفها لأزين بها مائدة سيدي مع الجمال الذي تهبه للسائر بهذه الطريق ، فلولم تكوني مشروخة يتسرب منك الماء لما نال الجميع هذا الجمال .انتهت.

.................................................. .................................................. .........................
رسالة إلى كل من كملت خلقة أعضائه وقدراته ،،، إنتبه فإن ذوي الإحتياجات الخاصة

لديهم قدرات بإمكانهم إظهارها بالتعاون والدعم والتعزيز ... لا بالنظرة القاصرة أو الشفقة

القاتلة، أو الإهمال والتهميش بسبب الوصمة الإجتماعية اسمحوا لي أن القبها بالغبية

وأجعلوا من قصة الساقي مع جرته المشروحة نوعا من الإيحاء لكيفية التعامل مع الآخر

من ذوي الإحتياجات الخاصة " والله المستعان "

يعطيك العافية يا خالد

يعافي همرك