حلم الكمال ،، وحقيقة النقص
النفس البشرية ما بين أحلام الكمال
و حقيقة النقص فيها ..
هناك طبائع بالفطرة , توجد بالنفوس عادة ما تكون سيئة , و لا تحتاج منا سوى تنميتها وتلبية طلباتها حتى تظهر وتتضاعف , كما نؤمن بأنه لا توجهها إلا رغبات تتجه إلى العشوائيات , فهي بكل وضوح ليس لها غاية وليس لها نهاية , في رغباتها ..
ولكن إن زادت تلك الرغبات , أعتقد بأنها ستذهب سلوكيات , وإن تضاعفت , فأنها ستصبح غريبة , و غالبا ما تعطي انعكاس سلبي لدى الشخص الواعي ( أي وُجود النقيض ) في الشخصية ,
ما ألاحظ كثرة تواجده , في العديد من المنتديات ,
شريحة معينة تمتهن الاعتزاز دائما , ولا يكون الا للوسط المحيط بها , و تحترف الفخر دائما بجميع أنواعه , كذلك لنفس الوسط أيضا ..
فمثلا ..
أقرا عبارات تعبر عن اعتزاز خرافي , و تُكتب بدون مناسبة , وفي مكان عشوائي , و لا تحملها الا زاوية هامشية ,
كذلك , هناك ارتجال صفات سامية في كلمات معدودة , ببعض الجمل التي تصف المثالية ,
عادة , بدون مناسبة كـ ألأمانة مثلا ,, قد تجدها لدية بمعاني اخرى ..!
أو يفرض وجود صفات قبيحة و ينبذها بقبح شديد ..
كـ الخيانة مثلا .. قد تجدها لديه بمفاهيم أخرى , وللأسف ليس لها من المعاني شئ ..
مما يعطي إيحاء بأنها , تنطلق من مُنطلق شخصي ..!
فإن بحثنا عن مناسبة , لن نجد لتلك التفاخرات أي مناسبة ,
وإن بحثنا عن الحاجة لذلك , فلا حاجة من ذكر الحقائق , هذا إن كانت فعلا حقائق ..
من جانب آخر هناك خط قد يوازي تلك المضاعفات المذمومة ,
لا اعلم إن كان لها محاسن في الواقع , و لكن لنفرض بأنها مذمومة بجملتها ,
دائما ما نقرأ عبارات في المواقع العربية أو المنتديات,
تعبر في جملتها عن مثاليات لا يحملها البشر , و بمضمونها لا تصف إلا جانب من جوانب الكمال , و التي لا يمكن حتى تقمصها , أو الاستعراض بها ..
أعتقد بأننا ندخل في التفاصيل و بالتالي قد يتشعب الموضوع..!
باختصار ..
و إن تكاثرت تلك التفاصيل في تلك العينات وتشعبت في تعبيراتها ,
فهي تتفق في بعض النقاط ,
بحسب مفهومي البسيط و المتواضع
, قرأت مرة عن مدى إزعاج الفارغين في الوسط المحيط بهم , و تأثيراته , وبأن تلك الازعاجات لا تعبر الا عن وجود فراغ
و لا تصدر الا من شخص فارغ ..
ومن هذا المنطلق ,
الملئ بالقناعات الراسخة , لن يكشف لنا قناعاته , فقط ليثبت للآخرين بأنه يقتنع بذلك ,
ولا يوحي لي كشفها , إلا عن وُجود نزاع في ذلك
بالتالي إن شعرت مرة بالنجاح , في مناسبة ما ..
لا حاجة بأن أستعرض الشعور أمام الملأ, في كل مناسبة , بحجة أني شعرت به في مناسبة ما ..!
هناك فارق كبير ما بين المشاركة
و الاستعراضات التي دائما بدون مناسبة و في كل مناسبة نحترفها ..
و إن كان هناك رضاء و قناعة بالمملوك , لا اعتقد بأن هناك حاجة لكشف ذلك الرضاء ولا استعراض القناعات ,
وإن كان هناك جانب اتضح لي بأنه ناقص , فلا يدفعني النقص إلا السعي دوما الى إكماله ,
تماما مثل إدعاء الكمال بتقمص المثالية ..
فهي لا تعبر لي إلا عن وجود نقص ..!
فمن وجهة نظرك الخاصة ..
بماذا توحي لك , عادةٌ التفاخرات الشائعة , و المنقولة ما بين الأعضاء في المنتديات .؟
, و التي تُذكر , وتُحمل دائما, وغالبا بدون مناسبة , أو في كل مناسبة ,
وما رأيك فيمن يعتز دائما , وفي الغالب و إعتاد على ذلك وفي جميع الأوقات و هو يعتز ..
ما رأيك فيمن يصف لنا المجتمع بجميع سيئاته و بأنه الحسنة الوحيدة في ذلك المجتمع ..؟
باختصار ..
ما رأيك فيمن يسعى إلى الكمال , ؟
وبماذا توحي لك تصرفاتة ..؟