تعد الرضاعة الطبيعية أفضل الطرق على الإطلاق لتوفير جميع الاحتياجات الغذائية للطفل الرضيع، لأن حليب الأم يوفر له التوازن المثالي من البروتينات والنشويات والدهون والمعادن، كما أنه يعتبر حماية طبيعية لأن الأجسام المضادة الموجودة في جسم الأم تنتقل إلى الطفل عن طريق الحليب.
و قد حددت الأبحاث التي أجريت في العقد الماضي مكونات أساسية يمكن الأخذ بها في الحسبان لإثبات الآثار المفيدة لحليب الأم:
يحصل الأطفال الذين يعتمدون على الحليب في تغذيتهم على حمضين دهنيين بالغي الأهمية، وهما حمض "الأراكيدونيك" AA وحمض "دوكوسا هكسا نويك" DHA، ويعتقد الباحثون أن هذين الحمضين هما من المكونات الموجودة في حليب الأم، وهما المسؤولان عن تطورات القدرات العقلية لدى أطفال الرضاعة الطبيعية على نحو يفوق معدلات النمو لدى الأطفال الآخرين الذين يعتمدون على تركيبات غذائية أخرى لا يتوافر فيها هذان الحمضان. يحتوي حليب الأم على كميات وافرة من النيوكليوتيدات التي يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تطور النظام المناعي الصحي لدى الطفل الرضيع والجهاز الهضمي بشكل صحي. يعد حليب الأم مصدراً غنياً بالكاروتيندات والسيلينيوم، وهي من المواد التي تلعب دوراً في النظام الدفاعي في جسم الطفل.