اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 تدوين السنة النبوية ( 1-2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
KLIM

KLIM



تدوين السنة النبوية ( 1-2) Empty
مُساهمةموضوع: تدوين السنة النبوية ( 1-2)   تدوين السنة النبوية ( 1-2) Icon-new-badge19/3/2011, 00:53


استعمل
النبي - صلى الله عليه وسلم - الكتابة في تدوين ما ينزل من القرآن ، واتخذ
لذلك كتاباً من الصحابة ، فكان القرآن يكتب كله بين يدي رسول الله - صلى
الله عليه وسلم - على الرِّقاع والأضلاع والحجارة والسعف ( أغصان النخيل ) ،
وكانت الآية من القرآن تنزل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيأمر
كاتب الوحي بكتابتها في موضع كذا من سورة كذا ، واستمر الأمر على هذه الحال
حتى وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يقبض رسول الله - صلى الله
عليه وسلم - إلا والقرآن محفوظ مكتوب لا ينقصه إلا الجمع في مصحف واحد .

أما
السنة فلم يكن شأنها كذلك حيث إنها لم تدون جميعها تدوينًا رسميًا في عهد
النبي - صلى الله عليه وسلم - كما دُون القرآن ، ولم يأمر النبي - صلى الله
عليه وسلم - أصحابه بذلك .

وقد
ذكر العلماء أسباباً عديدة لعدم تدوين السنة في العهد النبوي : منها أن
النبي - صلى الله عليه وسلم - عاش بين أصحابه بعد البعثة ثلاثًا وعشرين سنة
، فكان تدوين كل كلماته وأقواله وأفعاله وكتابتها فيه من العسر والمشقة
الشيء الكثير ، لما يحتاجه ذلك من تفرغ كثير من الصحابة لهذا العمل الجليل ،
ونحن نعلم أن الصحابة رضي الله عنهم لم يكونوا جميعا يحسنون الكتابة بل
كان الكاتبون منهم أفراداً قلائل ، وكان تركيز هؤلاء الكتبة من الصحابة على
كتابة القرآن دون غيره من السنة حتى يؤدوه لمن بعدهم تامًا مضبوطًا لا
يُنْقص منه حرف .

ومن
الأسباب أيضاً الخوف من حدوث اللبس عند عامة المسلمين فيختلط القرآن بغيره
من الحديث ، وخصوصاً في تلك الفترة المبكرة التي لم يكتمل فيها نزول الوحي
، وكان القرآن ينزل فيها مفرقاً حسب الوقائع والأحداث ، إضافة إلى أن
العرب كانوا أمة أمية ، وكانوا يعتمدون على الذاكرة فيما يودون حفظه
واستظهاره ، ولذلك عُرفوا بقوة الذاكرة وسرعة الحفظ ، وكان نزول القرآن
مفرقاً على آيات وسور صغيرة أدعى للتفرغ لحفظه واستذكاره والاحتفاظ به في
صدورهم ، أما السنة فكانت كثيرة الوقائع متشعبة النواحي شاملة لأعمال
الرسول وأقواله منذ بدء الرسالة إلى أن توفاه الله عز وجل ، فلو دونت كما
دون القرآن ، للزم أن ينكبَّ الصحابة على حفظ السنة مع حفظ القرآن ، وفيه
من الحرج والمشقة ما فيه ، فكان لا بد من توفرهم - في تلك الفترة - على
كتاب الله حفظاً ودراسة وتفهما .

كل
ذلك وغيره - مما توسع العلماء في بيانه - كان من أسرار عدم تدوين السنة في
العهد النبوي ، وبهذا نفهم سر النهي عن كتابتها في الحديث الوارد في صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري عندما قال عليه الصلاة والسلام : ( لا تكتبوا عني ، ومن كتب عني غير القرآن فليمحه ) .

وهذا
لا يعني أبداً أن السنة لم يكتب منها شيء في عهد الرسول صلى الله عليه
وسلم ، فقد وردت آثار صحيحة تدل على أنه قد وقع كتابة شيء من السنة في
العصر النبوي ، ولكن هذا التدوين والكتابة كان بصفة خاصة ، ولم يكن عاماً
بحيث تتداول هذه الكتب بين الناس ، فقد أمر النبي - صلى الله عليه وسلم -
أصحابه في فتح مكة أن يكتبوا لأبي شاة
، وكتب - صلى الله عليه وسلم - كتباً إلى الملوك والأمراء يدعوهم فيها إلى
الإسلام ، كما ثبت أن بعض الصحابة كانت لهم صحف خاصة يدونون فيها بعض ما
سمعوه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كصحيفة عبد الله بن عمرو بن العاص التي كان يسميها بالصادقة ، وكانت عند علي
رضي الله عنه صحيفة فيها أحكام الدية وفكاك الأسير ، كما ثبت أن النبي -
صلى الله عليه وسلم - كتب لبعض أمرائه وعمَّاله كتبًا حددَّ لهم فيها
الأنصبة ومقادير الزكاة والجزية والديات ، إلى غير ذلك من القضايا المتعددة
التي تدل على وقوع الكتابة في عهده عليه الصلاة والسلام .
إذاً فقد توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولم تدون السنة تدويناً كاملاً كما دون القرآن .

ثم
جاء عهد الخلفاء الراشدين ، فلم يدونوا الحديث في الصحف كراهة أن يتخذها
الناس مصاحف يضاهون بها صحف القرآن ، وأحجموا عن كتابة السنة وتدوينها مدة
خلافتهم ، حتى إن عمر رضي الله عنه فكر في أول الأمر في جمع السنة فاستفتى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - في ذلك فأشاروا عليه بأن يكتبها ، فطفق عمر
يستخير الله فيها شهراً ثم أصبح يوماً وقد عزم الله له فقال : " إني كنت
أريد أن أكتب السنن ، وإني ذكرت قوماً كانوا قبلكم كتبوا كتباً ، فأكبوا
عليها وتركوا كتاب الله ، وإني- والله - لا ألبس كتاب الله بشيء أبداً " ،
وكان هذا الرأي من عمر متناسباً مع
حالة الناس في ذلك الوقت ، فإن عهدهم بالقرآن لا يزال حديثاً ، وخصوصاً من
دخل في الإسلام من أهل الآفاق ، ولو أن السنة دونت ووزعت على الأمصار
وتناولها الناس بالحفظ والدراسة لزاحمت القرآن ، ولم يؤمن أن تلتبس به على
كثير منهم ، ولم يكن في هذا الرأي تضييع للأحاديث فقد كان الناس لا يزالون
بخير ، ولا تزال ملكاتهم قوية وحوافظهم قادرة على حفظ السنن وأدائها أداءً
أميناً ، وقد تتابع الخلفاء على سنة عمر رضي الله عنه ، فلم يعرف عنهم أنهم
دونوا السنن أو أمروا الناس بذلك .

وهكذا انقضى عصر الصحابة ولم يُدَوَّن من السنة إلا القليل ، حتى جاء الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز فأمر بجمع الحديث لدواع اقتضت ذلك ، بعد حفظ الأمة لكتاب ربها ، وأمنها عليه أن يشتبه بغيره من السنن .


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



تدوين السنة النبوية ( 1-2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدوين السنة النبوية ( 1-2)   تدوين السنة النبوية ( 1-2) Icon-new-badge21/3/2011, 17:42

يعطيكي العافية يا رائعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
KLIM

KLIM



تدوين السنة النبوية ( 1-2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: تدوين السنة النبوية ( 1-2)   تدوين السنة النبوية ( 1-2) Icon-new-badge21/3/2011, 23:27

اشكرك على جمال مرورك يا هلا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تدوين السنة النبوية ( 1-2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: منتدى الاسرة :: المنتدى الاسلامي :: الحديث الشريف-
انتقل الى: