التثاؤب في السنة النبوية:
ذكر التثاؤب في بعض الأحاديث النبوية التي ذمته وعلمت المؤمن كيف يرده ويتعامل معه ، وأذكر من جملة هذه الأحاديث ما يلي :
جاء في صحيح البخاري قوله صلى الله عليه وسلم : "فإن أحدكم إذا قال ها ضحك الشيطان" ويقول بن حجرفي شرح هذا الحديث :" ومن هنا تظهر النكتة في كونه يضحك منه لأنه صيره ملعبة له بتشويه خلقه في تلك الحالة "، ولذلك جاء في حديث أبي هريرة في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" ثم التثاؤب من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليكظم ما استطاع" ، وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: (إن الله يحب العطاس، ويكره التثاؤب، فإذا عطس أحدكم وحمد الله تعالى كان حقٌّا على كل مسلم سمعه أن يقول له: يرحمك الله، وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان فإذا تثاءب أحدكم فليرده ما استطاع، فإن أحدكم إذا تثاءب ضحك منه الشيطان) ، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث آخر" ثم إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل " وفي رواية أخرى " ثم إذا تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع فإن الشيطان يدخل ".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ثم إذا تثاوب أحدكم فليمسك بيده على فيه فإن الشيطان يدخل "
فديننا دين كامل يجد فيه الإنسان نبراسا ينير له طريقه في كل أمور العبادات والمعاملات ، وهذه الأحاديث التي بين يدينا تبرهن على ذلك حيث يعلمنا من خلالها النبي صلى الله عليه وسلم أدب التثاؤب وكيفية التعامل معه . هذا في الشرع أما بالنسبة للتثاؤب في ميدان العلم فقد ذكرت في هذا الموضوع المختصر بعض خاصياته ، ولا تزال الأبحاث العلمية تخوض فيه وتعدنا بالمزيد من النتائج خصوصا في ظاهرة التقليد .