theredrose
| موضوع: دورة متكاملة حول تركيب الخلائط العلفية 26/12/2010, 18:43 | |
| مقدمة:
تعاني معظم دول العالم من نقص في الإنتاج الزراعي وصعوبة في تامين الاحتياجات الغذائية الضرورية وخاصة المحاصيل الحبية الاستراتيجية و المحاصيل العلفية والمنتجات الحيوانية. ويموت سنوياً الملايين من السكان تحت تأثير هذا النقص ويعاني من سوء التغذية, تعود أسباب هذا العجز الغذائي إلى انخفاض مردودية وحدة المساحة وضعف استخدام التقانات الزراعية الحديثة والمتطورة, إضافة إلى وجود مساحات كبيرة من الأراضي دون استثمار رغم صلاحيتها للزراعة. وترجع أسباب سوء التغذية لدى نصف سكان العالم تقريباً إلى تأخر قطاع الإنتاج الحيواني وتدهور المراعي الطبيعية وسوء استثمار البوادي, مما يعني نقصاً كبيراً في البروتين الحيواني لا يتماشى مع التزايد السكاني والاحتياجات المتزايدة للسكان. ومن هنا تبرز ً أهمية المحاصيل العلفية والأعلاف الخضراء والحفوظة(المصنعة) كمصدر أساسي لتغذية قطعان الحيوانات والماشية, وتحويل هذه الأعلاف غير المستساغة من الإنسان إلى منتجات حيوانية متنوعة ( لحم – بيض – حليب – صوف ) مفيد وضرورية لحياته إن وجود كميات فائضة من الأعلاف الخضراء في فصلي الربيع والصيف والحاجة الماسة إلى كميات إضافية من الأعلاف خلال فصل الشتاء وخاصة عند عدم توفر العلف الخضراء يحتم على المربين الاستفادة من الفائض وذلك بحفظ هذه الأعلاف وتخزينها لحين الحاجة إليها ويتم ذلك إما على شكل أعلاف جافة (دريس) أو بشكل رطب (سيلاج). وهكذا فإن التجفيف أهم الطرق المناسبة لحفظ الأعلاف الخضراء في المناطق الجافة وهو من أنسب الطرق لحفظ الفائض من الأعلاف في القطر العربي السوري.
تعريف الدريس: هو المادة العلفية الخشنة (مالئ) الناتجة عن حفظ الأعلاف الخضراء عن طريق التجفيف حيث يتم تحويل النباتات العلفية الفائضة عن حاجة الحيوانات الزراعية من أعلاف تزيد نسبة الرطوبة فيها عن 60% إلى مادة جافة تصبح نسبة الرطوبة فيها بحدود 15-20% بينما تصل نسبة المادة الجافة فيه إلى 80-85% وهي ذات قيمة غذائية عالية يمكن تخزينها لتقدم إلى الحيوانات في المواسم التي نفتقر فيها للأعلاف الخضراء. يتميز الدريس عن التبن بأنه ينتج عن تجفيف النبات قبل أن تتكون الحبوب وقبل أن تصل نسبة الألياف في الساق إلى ذروتها( وفي التحديد في بداية الإزهار) وبالتالي يحتفظ النبات بكامل قيمته الغذائية. أهمية الدريس في تغذية المجترات: يعتبر الدريس من أهم الأعلاف المالئة التي تدخل كجزء أساسي في العليقة اليومية للحيوان. تختلف القيمة الغذائية للدريس حسب النبات المصنع منه فمثلاً دريس الفصة والبرسيم أفضل من دريس الشوفان والشعير ويقيم عالمياً الدريس الجيد أنه يحتوي على بروتين مهضوم حوالي(14%) . وعلى العموم يحتوي الدريس على نسبة عالية من المواد والعناصر الغذائية بروتين سكريات عناصر معدنية فيتامينات وخاصة في أوراق النبات التي تحتوي على معظم القيمة الغذائية في الدريس ويعتبر الدريس المصنع من النباتات التي تحش في مرحلة الأزهار وحتى الطور اللنبي لنضج البذور دريساً جيداً وكلما تأخرت عملية الحش أكثر كلما أصبح الدريس الناتج أقل جودة. يعتبر الدريس مصدراً غنياً بالفيتامينات وخاصة فيتامين a و d وk ومجموعة فيتامين b والريبوفلافين الثيامين وحامض الفوليك. والعناصر المعدنية وخاصة الكالسيوم والفوسفور.
يبين التركيب الكيماوي والقيمة الغذائية لأنواع مختلفة من الدريس في مراحل مختلفة من لنمو في القطر اسم المادة العلفية غ/ كغ مادة طازجة مادة جافة بروتين خام معادل نشا دهن خام ألياف خام كالسيوم فوسفور صوديوم ب.م دريس فصة بداية الأزهار 855 168 298 21 229 20.3 2 0.79 114 دريس برسيم مصري متوسط الأزهار 903 44 352 16 300 0.9 0.45 2.43 33 دريس بيقية مجموع خضري 924 122 356 18 308 8.2 3.04 0.33 69 دريس شوفان بداية الأزهار 937 105 364 22 284 4.02 1.6 2.7 62 دريس شعير في الطور اللبني 944 56 407 37 303 3.1 1.03 4.3 38 دريس بيقية وشعير المجموع الخضري 866 81 376 33 236 2.8 2.8 4 55
المحاصيل العلفية التي يصنع منها الدريس: • المحاصيل البقولية:الفصة_البرسيم_فول الصويا. • المحاصيل النجيلية: الشعير_الشوفان. • الخلائط العلفية المكونة من البقوليات والنجيليات: وأهمها البيقية المحملة على الشعير. • الأعشاب الطبيعيةوالمزروعة: | |
|
theredrose
| موضوع: رد: دورة متكاملة حول تركيب الخلائط العلفية 26/12/2010, 18:46 | |
| * المحاصيل البقولية: 1- الفصة: تعتبر الفصة غذاء مهم للحيوانات الزراعية حيث تحتوي على نسبة عالية من السكريات (الطاقة) والبروتين والعناصر المعدينة (خاصة الكالسيوم) والكاروتين والفيتامينات الأخرى لذلك فإن التغذية على دريس الفصة يخفض كثير من استهلاك المزرعة للأعلاف المركزة الغالية الثمن. نسبة تحويل المادة الخضراء من الفصة إلى دريس تكون بنسبة 2:5. إن دريس الفصة العالي الجودة ينتج من حش الفصة في مرحلة بداية الإزهار وإن التصنيع الجيد والتجفيف السريع يخفض الفقر بأوراق دريس الفصة وبالعناصر الغذائية الموجودة في مكونات النباتات إلى الحد الأدنى والتأخير في تصنيع دريس الفصة إلى ما بعد الإزهار يعطي دريس رديء النوعية. - إن دريس الفصة يفوق دريس المحاصيل الأخرى(شوفان، /بيقية+شعير/، قمح) من حيث القيمة الغذائية. - في سوريا تحش الفصة من 8-11 حشة سنوياً ومتوسط إنتاج الدونم 5-7 طن سنوياً. تزرع في سوريا في الربيع والخريف عادة في السنة الخامسة من عمرها. - جميع الحيوانات تقبل على دريس الفصة بشهية كبيرة ويفضل إعطاءه للأبقار الحلوب خاصة في حالات عدم توفر العلف الأخضر والسيلاج. وفي حال توفر الأعلاف الأخرى يعطى بالدرجة الأولى للحيوانات الصغيرة عجول – جدايا رضيعة – أبقار حوامل – أبقار ولدت حديثاً .....وأخيراً إلى باقي الحيوانات بالمزرعة في حال توفره بكميات كبيرة. 2- البرسيم: يزرع في مناطق زراعة الفصة وهو محصول حولي يحش في سوريا ثلاث مرات وإنتاجيته 3-4 طن /دونم نسبة البروتين فيه أقل من الفصة حيث أن نسبة البروتين الخام 2.8% في مرحلة الإزهار و10.8 % طاقة في البرسيم الأخضر. ويحل مكان دريس الفصة ولنفس الأغراض. نسبة الدريس الناتج من المادة الخضراء (1:5) أيضاً. 3- البيقية: تزرع في سوريا أما بمفردها كمحصول علفي حولي لإنتاج البذار أو مع الشعير في خلطات مناسبة (10كغ شعير +10 كغ بذار بيقية للدونم) أو 10: 15 و 12:5 ليصنع الدريس. لذلك يجب المحافظة على الأوراق والإزهار لاحتوائها على نسبة عالية من البروتين.
4- فول الصويا: طوله 30-80 سم أصنافه عديدة موزعة على عدة زمر (الأصفر – الأخضر – البني – الأسود – الخليط). تركيب النبات: الساق والفروع تشكل 25.45% من النبات، الأوراق تشكل 40.17%، القرون 34.37% هناك أصناف للحصول على العلف الأخضر أو القش أو الحبوب أو الزيت. يزرع في سوريا في شهر نيسان. إنتاجية الهكتار من المادة الخضراء 30-40 طن ومن دريس الصويا 7.5 -12.5 طن. * المحاصيل النجيلية: تشكل معظم الدريس المصنع في العالم وخاصة الشوفان والشعير حيث تزرع في خلائط مع المحاصيل البقولية لإنتاج دريس غني بالبروتين والطاقة معاً. 1- الشوفان: نبات حولي من المحاصيل النجيلية يستعمل كعلف أخضر ودريس للحيوانات الزراعية دريس الشوفان منخفض بنسبة البروتين، قيمته العلفية جيدة عندما يزرع كخلائط مع المحاصيل البقولية (بيقية ....) حيث يؤدي لزيادة البروتين في الدريس الناتج. الحش المبكر فيه يؤدي لزيادة نسبة الطاقة والبروتين فيه. 2- الشعير: يزرع عادة في المناطق ذات التربية القليلة الخصوبة والقليلة الرطوبة. إنتاجية الشعير المروي 1.2 -1.4 طن /دونم. يمكن تصنيع الدريس من كافة أصناف الشعير (ذو ستة صفوف – ذو صفين) ويحش مبكراً من أجل الدريس في أوائل نيسان عند بدء الإزهار وحتى الطور اللبني حيث ينتج دريس جيد النوعية. وحشه في بدء الإزهار يعطي دريس أغنى ما يمكن بالطاقة والبروتين إنتاج الشعير + البيقية يعادل 30% من إنتاج الدونم من العلف الأخضر. * الأعشاب: هناك العديد من أنواع الأعشاب التي تنمو بصورة طبيعية أو استزرعت لإنتاج المادة الخضراء مزارع تربية الحيوان ومنها: 1- أعشاب العائلة النجيلية: النجيل – شيلم معمر – سنيسلة – سيبيلة - شعير بري- حنيطة. ويمكن لجميع هذه الإعشاب أن تصنع إلى دريس جيد النوعية حيث نسبة الكربوهيدرات فيها عالية. 2- أعشاب العائلة البقولية: برسيم بري – فصة برية- جلبان بري – بيقية برية... وغيرها، إن هذه الأعشاب تعطي دريس جيد النوعية ويفضل على دريس أعشاب العائلة النجيلية كونه غني بالبروتين والطاقة. إذا أردنا توزيع هذا النوع من العلف (الدريس) على الحيوانات وإن الأفضلية في التوزيع تكون حسب التسلسل التالي: الأغنام- الأبقار- الخيول – الخنازير- الدواجن (مسحوق). | |
|