kingsam
| موضوع: تقرير مفصل عن الثعلب 30/11/2010, 06:16 | |
| السلام عليكم
** *
الــثعــلــب
الثعلب هو أي فصيلة من فصائل الكلبيّات القارتة (أكلة للحوم و النبات) الصغيرة الحجم،
و البالغ عددها 27 نوعاً.يقصد العامّة من كلمة ثعلب في العادة الثعلب الأحمر، بما أنه
أكثر الأنواع شيوعاً في النصف الغربيّ من العالم، بالرغم من أن فصائل الثعالب
المختلفة تتواجد في كل القارّات تقريباً، وهذا ما أدّى إلى ظهورها في العديد من الثقافات
و التراث الشعبي للعديد من الأمم و القبائل.يطلق على الثعلب الذكر في العربيّة اسم ثعلب
و الأنثى ثعلبة، والصغار ضغابيس أو جراء.
الصفات العامة
تعيش معظم الثعالب حوالي سنتين أو ثلاثة في البريّة، ولكنها قد تعمّر إلى 10 سنوات
أو أكثر في الأسر.يبلغ حجم معظم الفصائل حجم القطط المستأنسة حيث تعتبر الثعالب
أصغر أعضاء فصيلة الكلبيّات، ومن الصفات الخارجيّة المميزة الأخرى الخطم الدقيق و
الذيل الكثّ الكثيف، وتختلف بعض الصفات الأخرى طبقاً للمسكن أو البيئة التي تقطنها
الفصيلة فمثلاً يمتلك ثعلب الفنك أذنين كبيرتين و فراءً قصيراً بينما يمتلك الثعلب القطبيّ
أذنين قصيرتين و فراءً سميكاً عازلاً.الثعالب حيوانات متوحدة على عكس العديد من
الكلبيّات الأخرى، وهي مفترسات منتهزة للفرص تقتات على مجموعة متنوّعة من
الأغذية مثل القوارض بشكلٍ خاص بالإضافة للجنادب والفواكه و الأعناب.تعتبر الثعالب
حيوانات حذرة ولا تقرب البشر في العادة، كما لا يحتفظ بها كحيوانات أليفة بالرغم من
أن الثعلب الفضّي دجّن بنجاح في روسيا بعد 45 سنة من التزاوج الإنتقائي.تتواجد
الثعالب الآن في بعض المناطق في المدن و الحدائق المنزليّة.
التصنيف
تنتمي فصائل الثعالب إلى الأجناس التالية:
* جنس الثعلب القطبيّ (الثعلب القطبيّ)
* جنس الثعلب آكل السرطان (الثعلب آكل السرطان)
* جنس ثعلب جزر الفولكلاند (ثعلب جزر الفولكلاند)
* جنس الفنك (ثعلب الفنك أو ثعلب الصحراء)
* جنس الثعلب الأشيب (الثعلب الأشيب)
* جنس الثعلب الخفّاشيّ الأذنين (الثعلب الخفّاشيّ الأذنين)
* جنس Pseudalopex(أربعة فصائل من أميركا الجنوبيّة)
* جنس Urocyon(الثعلب الرّماديّ، ثعلب الجزر، ثعلب كوزوميل)
* جنس الثعالب الحقيقيّة (الفصائل العشرة للثعالب "الحقيقيّة"، كما يصنفها
العلماء، بما فيها الثعلب الأحمر
الثعلب الأحمر (الأكثر شهرة)
يعتبر الثعلب الأحمر من أكبر أنواع الثعالب المنتشرة في المنطقة العربية وأكثرها
شيوعاً وهو عادة ما يعيش في المناطق المفتوحة وبشكل تجمعات صغيرة وهو ليلي
المعيشة يبحث عن فرائسه في الليل، ويتغذى على الفئران واليرابيع والأرانب
والقوارض الصغيرة و الحشرات وكذلك الطيور والفواكه، ويفترس أيضاً الضفادع
والقنافذ والديدان والخنافس، وكذلك بيوض الطير وحتى الأسماك ومن عادته البلع دون
مضغ. ويقال أنه يستطيع اكتشاف الجيف من عمق 60 سم، ويذكر البدو أنه في بعض
الأحيان يستخرج الأموات من قبورهم في الصحراء، وهو كالكلب أعزكم الله يدفن ما بقي
من الفرائس تحت الأرض. ومن العجيب بقاء هذا الحيوان على قيد الحياة في عمق
الصحراء في شهري يوليو وأغسطس (السابع والثامن) حينما تصل درجة حرارة الهواء
في الظل على ارتفاع 1 متر عن سطح الأرض إلى 50 درجة مئوية وتصل درجة
حرارة الرمل إلى 80 درجة مئوية وبدون وجود الماء. لذلك يتجنب الثعلب الخروج في
الشمس ويبقى في جحره الرطب طوال فترة النهار فباطن الأرض أرحم من ظاهرها فهو
أبرد لعدم تعرضه للشمس وبرودة الجحر تستمد من برودة الجو في الليل. ويحصل على
السوائل اللازمة لجسمه من الحيوانات التي يفترسها ليلاً، وترتفع درجة حرارة جسمه
قليلاً عند ارتفاع درجة الحرارة لذلك ليس في حاجة للعرق لتخفيض درجة حرارة جسمه
كما يحدث مع الإنسان.
ويقول الجاحظ عمرو بن بحر المتوفى 250 هـ في كتابه الحيوان: كل شيء بالدو
(الدبدبة في الكويت والسعودبة) والدَّهناء والصَّمَّان وأوساط هذه المهامة والصحاصح
فإن جميع مايسكنها من الحشرات والسِّباع لا يرد الماء ولا يريده، لأنه ليس في أوساط
هذه الفيافي في الصيف كله وفي القيظ جميعاً مَنْقَع ماء، ولا غدير، ولا شريعة، ولا وَشَلَ.
وتتفاوت ألوان الثعالب عن بعضها حتى الذين يكونون من نفس البطن. عادة ما يكون
لون خطمه (مقدمة الرأس) وأعلى رأسه وظهره بني اللون ولون بطنه أبيض ويكون
طرف الذيل أبيض والأذنان من الخلف سوداوان. وأحياناً يوجد باللون البيج أو الأسود
الرمادي، ويختلف لونه من فصل إلى آخر. وعيناه صفراوان ويكون البؤبؤ بيضاوي
الشكل وله 42 سن أربعة منها قواطع لتساعده على قتل فرائسه. وغالباً ما يظهر في
شهري يوليو وأغسطس (السابع والثامن) بجسم ضعيف وسيقان طويلة وذيل نحيف وما
ذلك إلا بسبب تساقط واستبدال الشعر في هذين الشهرين كما يحدث للإبل حيث يتساقط
شعرها في الصيف، لأن شعر جسمه الكثيف هو الذي يظهره بالحجم الكبير في غير هذه الأوقات.
ويتواجد في كثير من بقاع العالم من أوربا إلى آسيا وجنوب آسيا واندونيسيا وفي الهند
وشمال أفريقيا وأخيراً أميركا الشمالية. ويوجد في بيئات كثيرة نظراً لقدرته على التأقلم
ويوصف دائماً بالمكر والذكاء ومعروف عنه التظاهر بالموت وصيادي الثعالب يقرون
بذكائه كذلك وقد ظن بعض العلماء في السابق أنه سوف ينقرض لكن حدث العكس إذ
زادت أعداده وبدأنا نراه كثيراً وبدأ يقترب من المناطق الآهلة بالسكان ويتردد على
النفايات وحتى في العاصمة البريطانية لندن يرونه وقت الفجر عند حاويات القمامة بعد
أن كان لا يرى إلا في عمق الصحراء. و يرجح كثيراً من العلماء أن ظاهرة ازدياد
أعداده بسبب قلة أعدائه الحقيقيين من الحيوانات كالضبع والأسد والذئب وذلك بعد أن
ظهرت السيارات وازداد عدد القناصة المسلحين بالبنادق المتجولين في الصحراء الذين
يقتلون هذه الحيوانات بمجرد رؤيتها.
موسم التزاوج بالنسبة للثعالب هو من شهر ديسمبر إلى شهر فبراير ومدة الحمل هي
52 يوماً. وهناك بعض الأبحاث التي تشير إلى أن الذكر والأنثى يبقيان مع بعضهما
البعض ما بقيت هي أو هو على قيد الحياة. وتضع الأنثى حملها عادة في شهر أبريل
وذلك مرة واحدة في السنة وتلد عادة من أربعة إلى سبعة جراء (وابن الثعلب تسميه
العرب حُصَيْن أو هِجْرِسٌ أو تتفل) تكون هذه الجراء عمياء لمدة عشرة أيام ويبقون في
الجحر (وجحر الثعلب تسميه العرب المكا أو المكأ) مع أمهم حتى يبلغوا الشهر وطوال
هذه الفترة يجلب لهم الأب الطعام. بعد فترة الشهر يخرج الجراء مع والديهم ليلاً ويرون
يلعبون ليلاً كالكلاب مع والديهم. بعد ذلك بفترة يخرجون مع أمهم ليلاً لتعلم الصيد وعادة
ما يترك الجراء والديهم بعد شهرين أو ثلاثة ويكتمل نموهم بعد 6 أشهر. والذكر قد
يغادر مكان ولادته إلى مسافات بعيدة قد تصل مئات الكيلو مترات ليبدأ حياة جديدة،
ويعمر الثعلب 12 سنة.
وعادة ما يغير الثعلب جحره إذا ما أحس بالخطر ويكون لجحره عدة مداخل وتلتقي
الجحور بغرفة صغيرة، ويحفر جحره على سفوح التلال الصغيرة، أو تحت شجر
العوسج المرتفع عن الأرض قليلاً. وينى عشاً له في جحره مكون أوراق الشجر
والأغصان ليعزل أرض الجحر الباردة والرطبة في الشتاء عن جسم جراءه.
أنماط الأصوات
ليس من عادة الثعالب أن تتجمّع لإصدار أصوات بشكلٍ جماعيّ كما تفعل الذئاب
أو القيوطات، ولكنها عوضاً عن ذلك تتواصل مع بعضها بإستعمال أنماط مختلفة
من الأصوات:
النّباح
النّباح هو أكثر أنواع الأصوات المألوفة وهو يتألّف في العادة من 3 إلى 5
مقاطع.تتواصل الثعالب مع بعضها بهذا الأسلوب عندما تكون بعيدة عن بعضها،
وتقلّ حدّة الصوت كلّما إقتربت من بعضها، و تحييّ الثعالب جرائها بأخفض نبرة من
هذا الصوت.
نباح الإنذار
يتألّف هذا الصوت من مقطع واحد فقط، ويستعمله ثعلب بالغ لإنذار جرائه من خطرٍ
ما.يبدو هذا الصوت كنباحٍ حادٍ من مسافة بعيدة، أما عن مسافة قريبة فهو يبدو
كسعالٍ مكبوت.
الزمجرة
الزمجرة صوت يصدره الثعلب من حلقه عند المواجهة العدائيّة، غالباً ما يسمع
هذا الصوت في موسم المغازلة أو عندما تلعب الصغار مع بعضها.
عويل الثعلبة
العويل صوت حاد يتألّف من مقطع واحد فقط و يصدر في موسم التزاوج في العادة، ومن
الإعتقاد أن الأنثى تصدره لإستدعاء الذكور عندما تكون في الدورة النزويّة، ولكن خلافاً
للإعتقاد السائد فإن الذكور تصدر هذا الصوت أيضاً الذي يخدم غاية معينة كما يبدو.
الخرخرة
ظهر في إحدى تقارير شبكة "بي بي سي" في 5 أكتوبر 2006 إن الثعالب المستأنسة
تخرخر عندما تدلل.
التوازن البيئي
تعتبر الثعالب حيوانات ضارّة في بعض الدول مثل إستراليا، التي أدخلت إليها جمهرات
من الثعالب الحمراء و أخذت في صيد الطرائد البلديّة الإستراليّة التي لم تستطع التأقلم
مع الوضع الجديد مما دفع بالعديد منها إلى حدّ الإنقراض و دفع بالعامّة إلى تصنيف
الثعالب كآفات، و من جهةٍ ثانية فإن العديد من فصائل الثعالب مهدد بالإنقراض.يمكن
إستخدام الثعالب أيضاً كمساعدة للمزارعين على التخلّص من الآفّات الزراعيّة، وقد
نجحت هذه التجربة في مزارع الفاكهة بشكلٍ خاص.يعتقد المؤرخين أن إدخال الثعالب
إلى بيئاتٍ غريبة عنها لا يعود إلى العصور الإستعماريّة بل هو أقدم من ذلك بكثير، حيث
يظهر أن أقدم حالة تعود إلى العصر الحجريّ الحديث في قبرص، كما وقد تمّت ملاحظة
نقوش حجريّة تمثّل الثعالب في مستعمرة تعود للعصر الحجريّ الحديث في شرقي تركيّا | |
|
أسماء
| موضوع: رد: تقرير مفصل عن الثعلب 2/12/2010, 03:58 | |
| | |
|