قصة الكهرباء المقطوعه رشاد رداد

الكهرباء مقطوعة

لم يعد يهتم بها كما تريد ,العمل أصبح متعبا ومرهقا واحتياجات البيت
تزداد كل يوم والغلاء يد تسرق ما في الجيب بلا رحمة وعند عودته للبيت مساء يكون العشاء جاهزا وطفليه الصغيرين في انتظاره دائما يحضنهما ويقبلهما ...
ولا يكترث بأمر زوجته التي اعتادت على الغزل والكلام الناعم ...
وزوجته حاولت أكثر من مرة أن تنبهه إلى مدى تقصيره المفاجئ , بعطر جديد , وتسريحة جديدة ,لكنه لم يعد يكترث لذلك فالعمل الإضافي أتعبه وأبعده عن المجاملات الحلوة ,والغزل الجميل وزوجته بدأت تنهار شيئا فشيئا ...وأصبحت أكثر ضجرا وقلقا وعصبية
فكرت بطريقة ماكرة... دخل الزوج البيت , كانت الزوجة في تمام أناقتها ... رد السلام على زوجته وكأنها موظفة عنده... حضن طفليه وقبلهما ... وراح يداعبهما...
فيما الزوجة ظلت واقفة تراقب الموقف بضجر ...وغضب
سأل عن العشاء ...
ردت بجفاء: قم واحضر العشاء
وهذان الطفلان سأتركهما عندك وأنا سأذهب في حفلة عند صديقتي
(أزعج الرجل هذا التصّرف الغريب...)
المرأة طرقت الباب خلفها ثم قالت لنفسها
(هل سأنجح في رده لعالمه القديم لعالم الأحلام والغزل والسهر ..والحب..)
الرجل أصبح في ورطة
قام نحو المطبخ احضر بعض الطعام ...
اطعم طفليه واكل بعض اللقيمات على مضض
(لماذا عاملتني بهذه القسوة...لماذا ... هل أنا مقصر معها ...أنا انتحر كل يوم ...)
الزوجة ذهبت لمطعم قريب ...شربت فنجان قهوة ثم عادت للبيت ...
فتحت الباب بهدوء ...ثم دخلت وجدت زوجها وطفليها وقد أشعلا الشموع ...
فرحت ... وتأكدت نجاح خطتها سألت زوجها بهدوء ...حبيبي لماذا تشعل الشموع
قال الزوج بخشونة :الكهرباء يا مدام قاطعة استدارت نحو باب غرفة نومها بجنون ... ثم ذهبت مسرعة وهي ترطن كلاما غير مفهوم .

رشاد رداد

هههههههههههههههههه محاولات تبوء بالفشل ........اشكرك على القصة

يسلمووووووووووو قصة رائعة .......

هههههههههههههههه قصه حلوه