أيا آمرأة
رشاد رداد
أنا سرير الشهوة
وحكمة النهر
إذ يعبث ببكارة الأشياء
لجسدينا هيئة الماء
وحفيف العشب الملطخ بنزوات الريح
تعبت أصابعي
من شعرك ِ المجعّد بحنّاء الحكايا
وضاع حنيني في القطن المزيّف
أيداي قصيرتان ؟
أم خصركِ أكبر
من قافية أحلامي
أيا آمرأة .....!
في قهوتكِ رائحة الموت
وعلى ثوبكِ ينمو ورد ذابل
فأين البلاغة
في جسد منهار
وأين الاثارة
في حروفك الضيقة
ما عاد صدرك ِ يرشد النحل
ويطفئ خلية النار
لذا لم أعد اراك
في ظهيرة الوضوح
أنت ِنار الحكاية
وأنا هذي الفراشات المحترقات
على رماد أصابعكِ اليابسة
كان عليك ِ أن
توقظي كرز الشهوة
كي يحط حمام المعنى
على لغتك ِ البارده
إخلعي أزرار الجسد
كي يصعد مائي مبتهجًا
لأقاصي الروح
أيا آمرأة .....!
ما الفرق بين ثوب الفرح المنسي
في خزانة الذكريات
وقنديل مطفأ في مقهي دمي
دعيني أبني خرابي
بحجار الصمت
وأزينه بدم الغزالة
المسفوح في العراء
كان لا بد من البحر الميت - إناء الخطايا -
كائنان منحوتان
لعبث الرياح المجنونة
ومعدّان للنهب
نطفتان لا تنموان
وجسدان منخوران
بديدان الكلام
إذن ، لنحتفل بخطيئة الأب،
أحس الآن بدوار
ونار تقترب من اصابع قدمي ّ
وثلج بدأ يتكاثف على راسي
ويداي مصلوتبان على ما تبقىّ
من كهف لوط
أيا آمرأة .....!
أيا آمرأة .....!
كنتِ مجرد ومضه
تلاشت في الجهات