الموت الفجائي الذي قد يصيب أحدهم دون إنذار، هو ما يمكن أن يتعرض له المدخن حتى ولو لم تظهر لديه أي أعراض سابقة.السبب الرئيسي لمثل هذه الحالات هو ما يسمى طبيا "أم الدم الشريانية البطنية" Abdominal aneurysm ، وهي ضعف في جدار الشريان الدموي الرئيسي ( الأبهر) مما يؤدي في مرحلة متقدمة إلى تمزقه وحدوث الوفاة بشكل مفاجئ.
الفحص بالأمواج ما فوق الصوت ، يمكن أن يظهر وجود تلك المنطقة الضعيفة في الشريان ومدى تطورها ، في الشريان الأبهر البطني ، علما أن التداخل الجراحي على هذه الناحية لا يخلو من المخاطر ، إذ أن حوالي ثلث المصابين يتعرضون لمشاكل جانبية.
إحدى الدراسات المهتمة بهذا الموضوع والتي أجريت في مركز الخدمات الوقائية الأمريكية أظهرت أن الرجال هم الأكثر عرضة لحدوث هذه المشكلة من النساء.
ويزداد عامل الخطورة لدى المدخنين منهم ، و يكون معظمهم في سن السادسة والخمسين .
التوصيات التي نشرت في عدد فبراير/ شباط من مجلة Annals of Internal Medicine ، توجه التحذير الأساسي في البدء للرجال الذين سبق لهم التدخين في فترة من عمرهم ، هؤلاء عليهم الخضوع للتصوير بالأمواج فوق الصوت للكشف عن احتمال وجود ترقق في شريان الأبهر البطني، على عكس النساء اللواتي لن يحتجن لمثل هذا النوع من الفحوصات .
وتصر الدراسة على أن أي شخص يظهر الفحص الطبي لديه موجودات غير طبيعية مع أو بدون أعراض مرافقة تدل على وجود "أم الدم" في الشريان البطني الرئيسي، يفترض أن يخضع للفحص بالأمواج ما فوق الصوت لتأكيد أو نفي وجود هذه الإصابة .
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]