كتبتُ بالقلمِ.. ما كان بالقلبِ مكتتَمُ..
الحرفُ راشِحٌ بلوعة الحبِ..مُلتهبُ
كلماتي..كَلمى
وعِباراتي...بسخين عَباراتي مُبلَلَةُ.
وقد جئتُكِ اليومَ -يا سيدتي- في مسمعِك "نجوى" أعلِنُها:
لقد أشركتُ في الحُبِ.. ومِلَّتُه التوحيد.
في سالفِ الأيامِ..
صنعتُ بنحت حرفِ البوحِ تمثالَها..
وراء حدود الرؤية...غيَّبتُه
فما أنالُ من حظ إبصاره..
سوى خيالاتِ توهُمِ..
لا همسٌ منه...به الأذن تُشنَفُ وتأنسُ
و لا للكفِ ..ريَّ الملمسِ
ولا لشميم الحِسِ منه عطرٌ مُسكِرُ..
واليوم –يا سيدتي-..
بإثمِ الشركِ في ملَّةِ الحُبِ جئتُكِ مُعترفا..
فالشِرْكُ...-في حبكِ سيدتي- شَرَكٌ
به ذاتي صارت أشلاء مُمَزق..
فلُّمي بكفِ التحنان بعثرتي..
فكل جزء منها يبعثُ "نجوايَ"بحرقةِ الشوق باسمك يهتفُ..
سيدتي..
قرابين البوحِ التي طالما قدمتُ لها..
من نزفِ الوريد..باقات وردٍ مُعطرٍ..
آهٍ...لو تدرين...؟؟
هي بعضُ أنفاسِ لوعتي في محراب حُبكِ..
"أيا سمراء"...وديعةٌ أنتِ.."ومن سواد عينيكِ السحرُ نافثٌ.."
وهمسُ الحديث منكِ...حاك هسيسَ الأساورِ بمعصميكِ..
أنساب بأعماقي أنهارَ خمرٍ...
به انهارت أسوارُ مملكتي..
هل تدرين..سيدتي..؟
أني في سنا صباحة وجهك أضعتُ مفاتيح الفؤاد..
مُستعذبا عذوبة الوداعة فيك..
صِرتُ لكِ عبدًا...بملءِ إرادتي..
فلا تفُكي قيدي...رجاءً
فذاكَ منكِ إمضاءُ شهادة وفاتي...
فهل تجرئين على الإمضاء..؟!!!
يا كلَ الوداعة... يا نبعَ التحنان...