لم يستطع نجما مسلسلا "باب الحارة " الفنانة السورية وفاء موصللي الشهيرة بـ"فريال" والفنان سليم كلاس حبس دموعهما، عندما شاهدا أطفال وأمهات الأسر في غزة خلال زيارتهما للقطاع مع وفد فني سعى لدعم الفلسطينيين.
وقالت موصللي -لمراسل mbc.net في القطاع- إنها استمدت من خلال تواجدها في غزة إرادة الصمود والقوة من الفلسطينيين المحاصرين الذين يتحدون الاحتلال، مشيرة إلى أن واجب جميع الفنانين والمثقفين العرب هو التضامن مع غزة بالفعل لا بالقول.
وأوضحت قائلة "لا أستطيع التعبير عن شعوري وأنا أشاهد هذه العزيمة التي يتحلى بها سكان القطاع على الرغم من ظروفهم القاسية؛ لقد تأثرت كثيرًا بمشهد الأمهات اللواتي مضى سنين طويلة عليهن دون أن يتمكنّ من رؤية أبنائهن المعتقلين في سجون الاحتلال، كما أن مشهد الأطفال الذين يحملون صور آبائهم الأسرى كانت مؤثرة جدا، ودفعتني للبكاء".
ودعت الفنانة السورية الفنانين العرب إلى الوقوف بجانب سكان غزة والتضامن معهم من خلال الزيارات والأعمال الفنية، مشيرة إلى أنها لن تتردد في المشاركة بأي عمل يدعم صمود الشعب الفلسطيني ويسلط الضوء على معاناته.
"يكفينا الصمت"
من جانبه، طالب الفنان كلاس، قبيل مغادرته غزة، ضمن وفد الفنانين السوريين، الذين زاروا القطاع، الوطن العربي بالتحرك لتفعيل قضية الأسرى، مضيفا "يكفينا صمتا، يجب العمل الجاد لتفعيل قضية الأسرى في الوسط العربي، كما فعّلت إسرائيل قضية شاليط في العالم وكسبت التأييد الإعلامي لحسابها".
وعبر كلاس لمراسلة mbc.net عن سعادته لزيارة غزة ضمن وفد من الفنانين السوريين، لنقل رسالة إنسانية من المحاصرين في غزة إلى العالم العربي.
وقال -وقد انهمرت الدموع في عينيه وهو يستمع لشهادات أطفال الأسرى- "زيارتنا لقطاع غزة تعبير عن إيماننا بعدالة القضية الفلسطينية، وتؤكد تمسكنا بالحق الفلسطيني ودعمنا لصموده"، واصفا الشعب الفلسطيني بـ"الكبير".
وطالب العالم بالتحرك من أجل فك الحصار عن أهالي غزة بأسرع وقت ممكن، وقال كلاس "ما شاهدته ولمسته كان مؤثرا للغاية؛ كنا نعرف أننا سنجد شعبا محاصرا ويعاني، لكن لم أتصور أن تكون فصول المعاناة وصلت إلى هذه الدرجة، وعلى الرغم من ذلك فإن إرادة الصمود والتحدي واضحة، وحيثما توجهنا كنا نرى معالم تلك الإرادة في عيون الكبار والصغار".
يشار إلى أن إسرائيل تعتقل نحو 11 ألف أسير فلسطينيا، بينهم نحو 450 محكومين بالسجن مدى الحياة، وبينهم العشرات ممن قضوا أكثر من 28 عاما في السجون، كما أن غالبية ذوي الأسرى محرومون من زيارة ذويهم، منذ انطلاق انتفاضة الأقصى نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2000.
وقد غادر الوفد السوري -الذي يضم نخبة من كبار الفنانين- قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي بعد زيارة تضامنية مع القطاع، الذي تفرض عليه إسرائيل حصارا منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
وضم الوفد نقيب الفنانين السورين أسعد عيد والفنانين دريد لحام وجمال سليمان ورفيق سبيعي وأسعد فضة وسوزان نجم الدين ووفاء موصللي ورضوان عقيلي وسليم كلاس وطلحت حمدي وهادي بقدونس وهشام حاصباني والمصور التلفزيوني أيمن سلامة.