رياضة الجري للحفاظ على لياقة الجسم وصحته ليست كافية
نيويورك
أكد خبراء امريكيون أنه لابد من الجري والمواظبة على تدريب الأجسام للحفاظ على لياقة الجسم وصحته الا انه ليس كافيا لرعاية وتدريب من يجري المسافات الطويلة.
ونقلت رويترز عن جاي ديتشاري مؤلف كتاب "التشريح من أجل العدائين" قوله إنه حتى يكون الشخص عداء أفضل فإن الجري ليس كافيا لأن الجري هو في الاصل رياضة ذات بعد واحد حيث يتحرك الشخص أساسا للامام وبذلك لا يتحول المرء الى رياضي محترف.
واشار ديتشاري الى أنه نتيجة لذلك أظهرت الدراسات أن ثلث العدائين تلحق بهم اصابات كل عام مضيفا أن الكثير من العداءين يجرون فحسب والكثير من الناس يطالعون مجلة اللياقة البدنية ويقولون يمكنني أن أفعل هذا وبعد ذلك يصابون ويتساءلون عن السبب لكن اذا أعددنا أنفسنا سيكون أداؤنا أفضل.
وقال روبرت فورستر الذي مارس العلاج الطبيعي مع الرياضيين في سانتا مونيكا بكاليفورنيا خلال السنوات الثلاثين الماضية وعالج رياضيين يحملون أرقاما قياسية ورياضيين مصابين ونساء مسنات يتعافين من جراحة الحوض.
وأوضح فوستر ان القدرة الجسدية الحالية للمدني الغربي العادي تبلغ نحو عشرة بالمئة مما هو ممكن وبعض الناس يمكنهم الجري مئة ميل يوميا الا ان الخطأ الاكثر شيوعا هو طول الخطوة فالجميع يخطون خطوة كبيرة وهناك حاجة الى وضع القدم تحت مركز الجاذبية أو على أقرب مسافة ممكنة منه مشيرا الى انه يتم أخذ عدد قليل جدا من الخطوات كل دقيقة عندما يقل الوقت على الارض سيحل هذا الكثير من المشكلات اما بالنسبة للعداء الذي يتطلع لكفاءة أكبر فيفضل قيامه سلسلة من التمرينات المرتبطة بالجري مثل أرجحة الذراعين وتمرينات الركبتين .
بدوره قال لويس محرم المدير الطبي لماراثون مدينة نيويورك ومؤلف "الدليل الطبي للجري الصحي" أنه في حين أن الكثير من التمرينات من الممكن ان تجعل الشخص أكثر فاعلية فان جمال الجري هو أن الشخص لا يحتاج للقيام بها مؤكدا ان الجري هو أفضل رياضة متاحة.
ورأى محرم أن الجري ربما يكون إحدى الرياضات الأكثر أمانا مادام التدريب يسير بشكل سليم لكن أفضل الناس سيقولون أن الإحماء وبرنامج مرونة جيدا للأطراف السفلى هو كل ما يحتاجونه.