ما حكم الإسراف في الحفلات
الحفلات التي تقام في الفنادق ، وتكلف أموالا طائلة هل هي إسراف وإن كانت إسرافا فنأمل من سماحتكم التنبيه على ذلك ؟
الحفلات التي تقام في الفنادق فيها أخطاء ، وفيها مؤاخذات متعددة منها أن الغالب أن بها إسرافا وزيادة لا حاجة إليها .
الأمر الثاني : أن ذلك يفضي إلى التكلف في اتخاذ الولائم ، والإسراف في ذلك ، وحضور من لا حاجة إليه .
والثالث : أنه قد يؤدي إلى اختلاط الرجال بالنساء من عمال الفندق وغيرهم ، فيكون في هذا اختلاط مشين ومنكر ، وهكذا قصور الأفراح التي تستأجر بنقود كثيرة ، ينبغي تركها وعدم التكلف في ذلك رفقا بالناس ، وحرصا على الاقتصاد وعدم الإسراف والتبذير ، وحتى يتمكن المتوسطون في الدخل من الزواج وعدم التكلف . لأنه إذا رأى ابن عمه أو قريبه يتكلف في الفنادق وفي الولائم الكبيرة : إما أن يماثله ويشابهه فيتكلف الديون والنفقات الباهظة ، وإما أن يتأخر ويتقاعس عن الزواج خوفا من هذه التكلفات .
فنصيحتي لجميع الإخوان المسلمين ألا يقيموها في الفنادق ، ولا قصور الأفراح الغالية ، بل تقام إما في قصر نفقته قليلة أو في البيوت ، فهذا لا بأس به ، وعدم إقامتها في قصور الأفراح ، والاكتفاء بإقامتها في البيت حيث أمكن ، ذلك أولى ، وأبعد عن التكلف والإسراف . والله المستعان .