تبوأت المراة مكانا عليا منذ بزوغ فجر الاسلام إذ أنقذها بتعاليمه السمحة من الظلم الذي لحق بها ردحا من الزمن فأعاد لها إنسانيتها ورد إليها كرامتها لتساهم في إعمار هذا الكون جنبا الى جنب مع أخيها الرجل .
وفي الأردن سار الهاشميون على نهج جدهم المصطفى صلى الله عليه وسلم منذ تأسيس المملكة على يد المغفور له الملك عبدالله الأول وحتى الأن تحت ظل قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين , حيث منحت المرأة المكانة اللائقة في المجتمع عملا لا قولا وتبوات المراة الكثير من المراكز الحساسة فهي وزيرة وعضو برلمان ورئيسة بلدية وقاضية ومحامية وطبيبة ..الخ.
فالمراة الأردنية مرت بظروف صعبة سواء كانت اقتصادية أم اجتماعية سادت في العقود الماضية , ومن هنا فانني أتحدث من معاناة شخصية مررت بها حيث شغلت منصب نائب رئيس بلدية غور الصافي ونجحت بالانتخاب وكذلك عملي كرئيسة لتجمع لجان المرأة في لواء الأغوار الجنوبية مع انني كنت أعيش في مجتمع ذكوري, أرى فيه كما يرى غيري التمييز بين الرجل والمرأة وحرمانها من حقوقها الكثيرة مما دفعني الى دخول مجال العمل التطوعي لعلاج بعض ما يتعرض له المجتمع من باب الغيرة والشيمة والنخوة والأخوية ,ومن جانب آخر الالتزام الديني الذي يدعو لمساعدة المحتاج ونصرة الضعيف ومواساة الأخ لأخية حفاظا على حميمة المجتمع وقد تم ذلك وبدعم موصول من مولاتي سمو الأميرة بسمة بنت طلال المعظمة وأسال الله أن أكون قد وفقت في أداء واجبي اتجاه مجمتعي ووطني .
فالمرأة الأردنية ما حادت يوما عن الركب أو تقاعست عن التطور والاشتراك في المسيرة الفكرية التنموية ولم تكن بمنأى عن النهضة الأردنية الشاملة وساهمت بها وأثرت في أكثر من مجال من مجالاتها بفضل وعيها وثقافتها .
مما لا شك فيه أن الأردن قد قطع شوطا كبيرا في مساهمة المراة في مختلف القطاعات بفضل القيادة الهاشمية ,قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه االله ورعاه ودعم مولاتي صاحبة الجلالة الهاشمية الملكة رانيا العبدلله المعظمة .