ما الطرق الحديثة المستخدمة فى علاج الناسور؟
فى الطب الحديث العلاج الغالب المقدم للناسور الشرجى هو الجراحة، حيث يتم علاج الناسور الشرجى من خلال استئصال القناة التى تربط الفتحة الخارجى للناسور مع القناة الشرجية أو بتوسيع الفتحة الخارجية لخروج الصديد، وفيما يلى بعض الطرق العلاجية الحديثة باختصار:
العلاج الجراحى: وهو عبارة عن استئصال الناسور والأنسجة المحيطة به وتركه مفتوحاً ليلتئم، أو فتح الناسور وشقه طولياً حتى يختفى الالتهاب ويشفى.
وهناك العلاج بالليزر الضوئى: ففى بعض الحالات يستخدم شعاع ضوئى من الليزر يمر داخل الناسور حتى يكويه ويشفى. وهناك بعض العلاجات الأخرى:
- ففى حالة استئصال الناسور العلوى المتداخل فى العضلة المتحكمة فى البراز يتم تركيب غرزة جراحية تسمى (سيتون Seton) تؤدى إلى تليف حولها ويتم تركها فى مكانها حتى ينتج عنها تليف يمسك العضلات فى الأنسجة المحيطة ويقطعها تدريجيا للمحافظة على التحكم فى البراز مع استئصال الناسور تدريجيا.
-حيث تعالج الالتهاب الحادثة بسبب الناسور باستخدام المضادات الحيوية.
- نادراً فى الحالات المعقدة والمرتجعة والتى توجد بها فتحات عديدة قد يتم تحويل مجرى البراز من البطن فترة حتى يتم العلاج والشفاء.
- الناسور العالى والذى يمر داخل العضلات لا يمكن استئصاله مرة واحدة، فقطع العضلات يؤدى إلى عدم التحكم فى البراز لذا يتم طرح تساؤل هل العلاج الجراحى حل نهائى للناسور فهناك حالات شفيت من الناسور بعد العملية، ولكن أيضاً هناك حالات كثيرة لم تشف، وفيما يلى بعض المشاكل والشكاوى التى تحدث عنها المرضى بعد إجراء العملية الجراحية:
- - بعد العملية الجراحية يبقى الجرح مفتوحا لفترة طويلة وهى فترة تكون متعبة للمريض جسديا ونفسياً.
- - حتى مع إجراء عملية الجراحة للناسور فأن الآلام تظل ترافق المريض وخصوصا عند وضعية الجلوس، ويزداد هذا الألم والمعاناة عند التبرز.
- - عند متابعة بعض المرضى بعد فترة طويلة من العملية الجراحية فأن العديد منهم يشكون من عدم التئام الجرح لفترة تصل لشهور رغم اهتمامهم بنظافته بشكل منتظم.
- - المنطقة المصابة التى تجرى لها العملية الجراحية تكون منطقة حساسة وتحتاج لجهد متواصل فى التنظيف والتطهير وتبديل الغيارات يومياً.
- - احتمالية عودة الناسور كبيرة خصوصاً عند عدم التئام الجرح بعد العملية وهو ما يحدث عند نسبة كبيرة من المصابين الذين أجروا عملية الناسور.