إن ارتجاع الناسور الشرجى ينتج غالباً بعد جراحه لما يسمى بالناسور المرتفع أو الناسور المتشعب، حيث يوجد جزء من الناسور داخل العضلة المتحكمة فى الإخراج، حيث يكون هناك احتمالية لترك جزء من أنسجة الناسور بالداخل، ربما لم ينتبه الجراح لها أو تركها لعدم الخبرة أو الخوف من قطع العضلة، مما ينتج عنه عدم التحكم فى الإخراج.
ولابد من إجراء جراحة أخرى بعد التقييم الإكلينيكى للمريض، وقد يحتاج الأمر لعمل أشعة بالرنين المغناطيسى على الناسور نفسه لتحديد مدى ارتفاع الناسور داخل الشرج، وإن كان فى بعض الأحوال يرتد الناسور مرة أخرى، وليس من الضرورى أن يكون فى نفس موقع الناسور الأصلى ولكن يكون جوار الشرج فى أى موقع، ويعنى ذلك أن المريض عنده قابلية لتكوين الناسور ولابد من استبعاد وجود سبب لذلك حتى لا يرتد الناسور ويتكرر مرة أو مرات عديدة، ومن بين الأسباب وجود التهابات القولون التقرحية والتهابات الأمعاء المعروفة باسم "مرض كرونز".
ويلزم فى مثل هذه الحالات عمل منظار قولونى، بالاختصار دائما هناك سبب لابد من تحديده قبل إجراء جراحة ثانية ويترك التقييم للجراح المتابع للحالة.