الأردنيون ينفقون 60 مليون دينار على المأكولات البحرية

تحول الاردنيون الى استهلاك الاسماك والمنتجات
البحرية مدفوعين بالاستجابة لارتفاع أسعار اللحوم والدواجن وانتعاش مشاريع
استزراع الاسماك.
وسجلت فاتورة الانفاق، التي تعتمد بيانات دائرة الاحصاءات العامة
ووزارة الزراعة للعام الماضي، ما قيمته 61.8 مليون دينار؛ من ضمنها 30.7
مليون دينار مستوردات من الاسماك والقشريات والرخويات وغيرها من
اللافقاريات و27.8 مليون دينار للمعلبات والمحضرات البحرية، علاوة على
3.36 مليون دينار من الانتاج المحلي.
ويتولى عشرات التجار استيراد المنتجات البحرية خصوصا من اليمن وسلطنة
عمان ومصر والباكستان والهند وتركيا وفيتنام والفلبين والصين وماليزيا
ومصر والمغرب وتونس وسيريلانكا والعراق ولبنان.
وظل الانتاج المحلي في هذا القطاع محدودا ومعتمدا بالخصوص على جهود
الصيد التقليدية في خليج العقبة، قبل أن يبدأ انتشار مشاريع استزراع
الاسماك التي وصل عددها الى 21 مشروعا وشكل إنتاجها ما نسبته 11% من
المستوردات غير المعلبة و5.4% لمجمل المستوردات من المنتجات البحرية.
ويقول رئيس قسم الاسماك في وزارة الزراعة صائب هلسة إن الانتاج المحلي
من الاسماك يبلغ 1040 طنا من ضمنها 540 طنا من مشروعات تربية الاسماك في
غور الاردن والازرق والبلقاء وكفرنجة والكمية الباقية نتيجة الصيد البحري
ومن السدود.
ورغم ذلك، تشير بيانات دائرة الاحصاءات العامة الى أن نسبة الاكتفاء
الذاتي من الاسماك انخفضت بنسبة 2.6% لتصل الى 3.6% في العام 2008 مقابل
6.2% في العام 2005.
وانتشرت مراكز بيع الاسماك والمنتجات البحرية بشكل لافت بما يزيد على 250 محلا ومطعما في غضون السنوات الخمس الماضية.
وفي أحد محال بيع المنتجات البحرية، قال أحمد قاسم، ويعمل تاجرا، إنه
اتجه وأسرته الى استهلاك الاسماك لأن أسعارها تقل عن أسعار اللحوم البلدية
وتفوقها في القيمة الغذائية، خصوصا بالنسبة للاطفال والعائلة بشكل عام،
مشيرا الى أنه ينفق نحو 80 دينارا على شراء الاسماك.
وقال محمد سالم إنه ينفق نحو 20 دينارا لشراء السمك أسبوعيا، وغالبا ما
يتناول مع أسرته وجبة في أحد المطاعم التي أصبحت تتنافس في طريقة العرض
والتقديم.