كم ينفق الاردن على الصحة سنويا

كم ينفق الاردن على الصحة سنويا
كم ينفق الاردن على الصحة سنويا

لوريكات: الاردن ينفق على الصحة مليارا ونصف المليار دينار سنويا


11 مليونا مراجع للمراكز الصحية و3.5 مليون للمستشفيات العام الماضي




2011/07/24
العرب اليوم - انور الزيادات ...
قال وزير الصحة د عبداللطيف وريكات بان الاردن ينفق على الصحة حوالي مليارا ونصف المليار دينار تشكل 9.5 بالمئة من الدخل القومي الإجمالي وتعتبر من اعلى النسب بين دول المنطقة فيما تبلغ موازنة وزارة الصحة أكثر من نصف مليار دينار وتشكل حوالي 8% من موازنة الدولة ينفق منها على الرعاية الصحية الثانوية ما يقارب 80% وعلى الرعاية الصحية الأولية حوالي 20%.
واضاف خلال لقاء مع الاعلاميين امس بان الاردن حقق خلال السنوات الأخيرة تقدما صحيا تظهره بوضوح المؤشرات الصحية كانخفاض معدل وفيات الأمهات والأطفال وارتفاع معدل العمر المتوقع عند الولادة والحفاظ على الأردن خال من شلل الأطفال منذ عام 1992 ومن كزاز حديثي الولادة منذ عام 1995 وعدم تسجيل أي حالة دفتيريا منذ أكثر من خمسة عشر عاما فيما بات القضاء على الحصبة وشيكا.
واكد سعي الحكومة إلى تحقيق التأمين الصحي الشامل في عام 2012 عبر الاستمرار في تنفيذ برامج التامين الصحي وأبرزها شمول أبناء المناطق النائية والأشد فقرا وشبكة الأمان الاجتماعي والأطفال دون ست سنوات ومتلقي الدعم من صندوق المعونة الوطنية والمعاقين والمتبرعين بالدم والأعضاء وكبار السن والحوامل بالتامين الصحي حيث بلغت نسبة المشمولين بمظلة التامين الصحي لدى القطاعات المختلفة أكثر من 87% من المواطنين.
واضاف ان الوزارة تسعى إلى تحقيق المزيد من التطوير في خدمات الرعاية الصحية الأولية وتنفيذ برامج صحية وقائية متقدمة وستعمل من اجل هذه الغاية على زيادة المخصصات المالية من موازنتها للإنفاق على هذا المستوى من الرعاية الصحية باعتباره خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان وسلامته ويحقق مخرجات تجنب الأردن إنفاقا باهظا على الرعاية الصحية الثانوية.
وقال: تقدم الوزارة خدماتها الصحية من خلال 693 مركزا صحيا شاملا وأوليا وفرعيا تشتمل على 432 مركزا للأمومة والطفولة (396) عيادة أسنان إضافة إلى وجود (12) مركزا للأمراض الصدرية و(33) مستشفى منها المتخصص بأمراض النسائية والتوليد والأطفال والصحة النفسية.
واوضح انه يقع على كاهل الوزارة العبء الصحي الأكبر إذ تشكل مستشفياتها ثلث عدد المستشفيات في المملكة البالغة (104) مس¯¯تشفيات يصل عدد أسرتها إلى 12 ألف سرير منها (4373) سريرا في مستشفيات الوزارة يضاف إليها حوالي (500) سرير في مستشفى المركز الوطني للصحة النفسية ومستشفى الكرامة والمركز الوطني لتأهيل المدمنين وتشكل أسرة الوزارة 37% من أسرة المستشفيات في المملكة.
واضاف ان الأرقام الإحصائية الواردة في التقرير السنوي للوزارة للعام الماضي 2010 تظهر مدى العبء الذي تتحمله إذ راجع مراكزها الصحية المنتشرة في أنحاء المملكة حوالي احد عشر مليون مريض فيما راجع العيادات الخارجية في مستشفيات الوزارة أكثر من ثلاثة ملايين ونصف المليون مريض وراجع أقسام الإسعاف والطوارئ نحو أكثر من مليونين وثلاثمائة وأربعة وخمسين مراجعا نسبة الحالات الطارئة منها 38% فقط و 62% حالات غير طارئة.
وشدد على ان الوزارة تركز في استراتجيتها الصحية للأعوام المقبلة على جملة من القضايا على صعيد الرعاية الصحية الأولية من أبرزها إدماج الصحة النفسية ضمن الرعاية الصحية الاولية من خلال المراكز الصحية مشيرا الى انه تم لغاية الان تدريب (60) طبيبا عاما فيها في مجال الصحة النفسية و افتتاح ثلاث عيادات صحة نفسية مجتمعية في محافظات عمان والزرقاء واربد بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وبدعمها الفني في إطار خطة الدمج وتجرى الاستعدادات لافتتاح عيادات مماثلة في محافظات أخرى.
وقال أن منظمة الصحة العالمية اختارت ست دول حول العالم من ضمنها الأردن لتنفيذ مشروع سد الفجوة في مجال الصحة النفسية وإدماج خدماتها في الرعاية الصحية الأولية.
وتولي الوزارة اهتماما خاصا في إستراتيجيتها للأعوام الم¯¯قبلة بالأمراض غير الس¯¯¯ارية (أمراض القلب والسكري وضغط الدم والسرطان) التي يتزايد انتشارها وتحمل المجتمع والدولة أعباء اجتماعية واقتصادية ثقيلة إذ تصل تكلفة تشخيص أمراض السكري وضغط الدم والكولسترول وعلاجها إلى زهاء 600 مليون دينار سنويا ولنا أن نتخيل حجم العبء إذا ما احتسبنا تكلفة الأمراض غير السارية الأخرى وفي مقدمتها السرطان.
واكد ان الوزارة تركز في إستراتيجيتها على الوقاية من الأمراض المزمنة عبر تغيير المفاهيم والسلوكيات الصحية الخاطئة المرتبطة بعوامل الخطورة الرئيسة لهذه الأمراض المتمثلة في التدخين والكحول وزيادة الوزن والسمنة وقلة النشاط البدني وعدم الكشف المبكر عن أمراض السكري وضغط الدم وزيادة الكولسترول والدهون.
وتواجه الوزارة التحدي الذي تفرضه الأمراض غير السارية على نظامنا الصحي بتعزيز الشراكة بين القطاعات الصحية المختلفة وتكاتف جهودها وتكامل إمكاناتها وفي هذا السياق شكلنا أخيرا لجنة وطنية لمتابعة تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للوقاية من الأمراض غير السارية وعلاجها.
وقال ان التحديات التي يواجهها العالم التغير المناخي والأردن ليس بمنأى عن اثاره السلبية وتعمل الوزارة حاليا بالتعاون مع مركز أنشطة صحة البيئة في الأردن التابع لمنظمة الصحة العالمية على تبني إستراتيجية خاصة للتكيف مع التغير المناخي لتجنب مخاطره على صحة الإنسان وسلامته.
واوضح: أن الوزارة شكلت ست فرق فنية من القطاعات المعنية متخصصة في مجالات الغذاء والمياه والأمراض السارية وغير السارية والصحة المهنية والأمراض المنقولة بواسطة الحشرات والطفيليات لإعداد الإستراتيجية وخطة العمل لتكون جاهزة للتنفيذ في مواجهة التحديات الصحية التي يفرضها التغير المناخي.
وقال ان النظام الصحي في الأردن يواجه تحديا آخر لا يقل أهمية عن التحديات السابقة ويتمثل في الإنفاق الباهظ على الدواء الذي يصل إلى زهاء 496 مليون دينار سنويا تشكل 36% من حجم الإنفاق الكلي على الصحة ولا بد من إتباع سياسات دوائية رشيدة تقلص حجم الإنفاق غير الرشيد على الدواء.
واضاف تسعى الوزارة في سياستها الدوائية للمرحلة المقبلة إلى الحد من الهدر الدوائي والاستهلاك غير الرشيد للدواء عبر حوسبة مراحل التخزين والتزويد فضلا عن رفع شراء الأدوية المقررة بالكامل من خلال دائرة الشراء الموحد.
أما على صعيد الرعاية الصحية الثانوية فان الوزارة تركز في إستراتيجيتها على الاعتماد لإحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات وقد حصل على هذا الاعتماد من مجلس اعتماد المؤسسات الصحية أربعة مستشفيات وتعمل أربعة مستشفيات أخرى على تطبيق معايير الاعتماد ويتوقع حصولها عليه خلال عام.
وقال تنفذ الوزارة حاليا مشروع إنشاء مستشفى الزرقاء الحكومي الجديد بسعة 400 سرير قابلة للزيادة لتصل إلى 500 سرير بتكلفة تبلغ زهاء 70 مليون دينار وبلغت نسبة الانجاز 72% ويتوقع الانتهاء من هذا المشروع في شهر نيسان من العام المقبل.
كما يجرى العمل في مشروع إنشاء مستشفى البادية الشمالية بسعة 100 سرير بتكلفة تبلغ نحو 18 مليون دينار وبلغت نسبة الانجاز (75%) ويتوقع الانتهاء من المشروع مطلع العام المقبل.
واشار الى ان الوزارة بدأت أواخر العام الماضي بتنفيذ مشروع إنشاء مستشفى السلط الجديد بسعة 350 سريرا قابلة للزيادة لتصل إلى 450 سريرا بتكلفة للإنشاء والتجهيز تبلغ نحو 50 مليون دينار ويتوقع انجازه نهاية العام المقبل.
ونفذت الوزارة مشروعا متكاملا لإعادة هيكلة مستشفى البشير وتطويره بتكلفة تبلغ نحو 60 مليون دينار أنجز منه المرحلة الأولى التي شملت أقسام النسائية والتوليد والأطفال والخداج والمختبرات فيما شملت المرحلة الثانية مبنى الخدمات العامة والمرحلة الثالثة شملت مباني الباطنية والجراحة والتأهيل والأشعة بسعة 450 سريرا يتوقع الانتهاء منها العام الحالي.
وباشرت الوزارة طرح عطاءات تجهيز مستشفى الزرقاء الجديد ومستشفى البادية الشمالية ومستشفى البشير بتكلفة تصل الى 50 مليون دينار.
وشدد على ان الوزراة تولي الأجهزة والمعدات الطبية جل الاهتمام وتم خلال العام الماضي تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بأجهزة طبية وتحديث المتوفر منها بمبلغ 13 مليون دينار وتطوير أقسام التعقيم وإعادة تصميمها في 16 مستشفى وتزويدها بأجهزة تعقيم حديثة وفق المعايير الدولية بتكلفة بلغت 8 ملايين دينار.

افضل قطاع الصحة المستفدين منه فئة كبيرة من المجتمع

وشبه مجاني لغير الحاملين للتامين