صور وزير الصحة يعطى ايباد للطفلة رهام المصابة بالايدز اليوم 1434 , صور وزير الصحة والطفلة ريهام الحكمى مصابة الايدز اليوم 1434 صور وزير الصحة يعطى ايباد للطفلة رهام المصابة بالايدز اليوم 1434 , صور وزير الصحة والطفلة ريهام الحكمى مصابة الايدز اليوم 1434
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]وزّع ابتسامة الرضا، وصال معاليه وجال في ردهات مستشفى التخصُّصي بمعاونيه ومسئوليه، وحارقي البخور يتدافعون حوله، وبالطبع مع بعض الصحفيين السذج المنبهرين الذي يدورون في فلك الوزارة حتى تكتمل حلقات “حفلة الدم الملوّث” .. أحاطت به “الفلاشات” تُومض من كل صوبٍ، لتثبت أن معاليه هو المسئول الانسان الذي ضحّى بوقته الثمين لزيارة مريضةٍ صغيرةٍ حكم عليها التقصير، والإهمال، والفساد بالموت.. أراح معاليه ضميره عندما زار “رهام”.. زهرة جازان.. ضحية الدم الملوّث بالإيدز، فريسة تقصير وزارته، وإدارته، ومعدومي الضمير عنده.. حقّق معاليه أقصى أمانيها البريئة، وأهداها جهاز “آيباد” تكتب فيه ما تبقى من سطور حياتها، “آيباد” هو كل ما كانت تحلم به من حطام الدنيا.
قال كلمات “جوفاء” ثم ابتسم للكاميرات، وذهب لوزارته سعيداً فرحاً مرتاح البال، فقد انتهى دوره هنا.. وانتهت مسئوليته، وتناسى ما قاله رجل الإصلاح والملك العادل خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله- “من ذمتي في ذمتكم” .. وتلاشت أمام معاليه قدرة الله على معاقبة كل من ظلم “رهام”، وكل من تلاعب بحياتها.. وتغاضى عن محاسبة من قصّر في أمانته، وتجاهل أن هناك من أبناء الوطن وبناته مَن يئن ويعاني في مستشفياتنا من أخطاء وزارته وتقصير مسئوليها وأطبائها.
فيا وزيرنا، يا جرّاحنا الكبير.. “رهام” لا تزال رغم ابتسامتها ومرح طفولتها مريضة بائسة ينتظرها مستقبلٌ مظلمٌ وحياة ملأى بالمآسي .. فخذ هداياك وزياراتك وابتساماتك وأعد لها صحتها.
فلله ما أرخص الإنسان عند معاليك.. مجرد جهاز “آيباد” هو ثمن حياة رهام عندك.