أوكتافيا ، لا تدخلُ من شُبّاكٍ...
أوكتافيا تقتحمُ السلّمَ ، وثْباً ، حتى بابِ الشقّةِ
تقذفُ نحو الكرسيّ حقيبتَها اليدويةَ
ثم تُؤرجِحُ ساقَيها
عابثةً بهواءِ الأوراقِ وما خَلّفَهُ مطرُ الليلِ على الأحداقِ ؛
أقولُ لها :
" أوكتافيا!انتظِري!"
لكنّ لأوكتافيا شأناً آخرَ...
...........
...........
...........
في عطلتها الأسبوعيةِ
( أوكتافيا تَمْلكُ مقهىً بَلْجيكيّاً )
تأتي راقصةً ، عبرَ البحرِ ، لتأكلَني متلذذةً
وتنامَ عميقاً...
ثم تُفارقني في ثاني أيامِ الأسبوعِ؛
...........
أنا رجلٌ ذو تَبِعاتٍ
لكنّ البلجيكيّةَ لا تعرفُ هذا إذْ تعرفُ هذا ...
أوكتافيا تعرفُ أنْ لها عطلةَ أسبوعٍ ،
أنْ لها حقّاً في أن تأكلَني ، مُتلذِّذةً
وتنامَ عميقاً ؛
ثم تفارقني في ثاني أيامِ الأسبوعِ ...
............
إذاً ؟
هل أُدخِلُ أوكتافيا في تَبِعاتي ؟