اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان الاردن للاردنيين وفلسطين للفلسطينيين، مشددا على رفضه والشعب والقيادة الفلسطينية لاي مشروع توطين للفلسطينيين على حساب الاردن.
وشدد عباس خلال استقباله امس الاول في مقر المقاطعة بمدينة رام الله، الوفد البرلماني الاردني برئاسة النائب يحيى السعود على متانة العلاقات الرسمية والشعبية الاخوية التي تربط الجانبين، مشيدا بدور الاردن ملكا وحكومة وشعبا في مساعدة ودعم الشعب والقضية الفلسطينية على مختلف الصعد وفي مختلف المجالات.
وقال ان حق عودة اللاجئين والتعويض هو حق مقدس كفلته الشرائع الدولية والانسانية.
واطلع عباس الوفد على اخر تطورات العملية السلمية وتعثرها بسبب تمسك حكومة اسرائيل بالاستيطان، مشيرا الى ذهاب القيادة الفلسطينية الى استحقاق ايلول المتمثل باعلان الدولة، عازيا ذلك الى حق فلسطين الشرعي.
كما اطلع الوفد على ما وصلت اليه المصالحة الداخلية، مبينا اصراره على اتمامها وطي صفحة سوداء من تاريخ الشعب والقضية الفلسطينية.
واعرب النائب السعود رئيس الوفد البرلماني الاردني عن شكره للقيادة الفلسطينية والشعب على حسن الاستقبال والترحيب الحار الذي لاقاه الوفد، مؤكدا عمق العلاقة والروابط الجغرافية والديمغرافية الوطيدة التي تجمع الشعبين الشقيقين.
وقال ان البرلمان الاردني يحمل هم القضية الفلسطينية ويعمل كل ما بوسعه في خدمة هذه القضية والشعب لا سيما فيما يتعلق بنيل حقوقه المشروعة باقامة الدولة الفلسطينية على اراضي عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف.
واشار النائب السعود الى توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية في جميع المحافل الدولية، مشيرا الى اهمية التعاون والتنسيق بما يخدم مصالح الشعبين الاردني والفلسطيني.
وكان الوفد البرلماني الاردني الذي يضم عشرة نواب إضافة الى اعلاميين واداريين قد اجتمع امس برؤساء كتل المجلس التشريعي الفلسطيني منهم النائب عزام الاحمد رئيس كتلة فتح البرلمانية والنائب بسام الصالحي رئيس كتلة حزب الشعب البرلمانية حيث بحثوا سبل التعاون بين الجانبين وناقشوا مختلف التطورات المتعلقة بالقضية الفلسطينية.
وأكد رئيس الوفد، رئيس لجنة فلسطين في مجلس النواب النائب يحيى سعود خلال اللقاء قوة العلاقة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، قائلا ‹نحن شعب واحد وجئنا إلى فلسطين لنؤكد دعمنا وتأييدنا ومؤازرتنا لشعبنا الفلسطيني، حتى ينال كامل حقوقه في الحرية والعودة، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف›.
وأشار السعود إلى موقف جلالة الملك عبدالله الثاني الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مضيفا أن الملك يحمل قضية فلسطين في كل مكان في العالم.
وأكد ترسيخ التلاحم والوحدة بين الشعبين الفلسطيني والأردني، ‹لأن ذلك يؤكد أننا أسرة واحدة ونقف في خندق واحد، فلسطينيين وأردنيين ومسلمين ومسيحيين، ضد الاحتلال الإسرائيلي›.
واستعرض موقف الهاشميين الثابت من القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، مشيرا إلى تأييد الأردن اللامحدود للشعب الفلسطيني في كافة المجالات.
من جهته قال رئيس كتلة ‹فتح› البرلمانية النائب عزام الأحمد إنه رغم التوصل إلى اتفاق لإنهاء الانقسام، ‹إلا أن بعض العقبات واجهتنا وسنتغلب عليها›.
وأكد الأحمد، أن القيادة الفلسطينية مصممة على الذهاب إلى الأمم المتحدة في أيلول المقبل، ‹رغم علمنا مسبقا بالفيتوالأميركي›.
ووصف وقوف المملكة الأردنية الهاشمية، قيادة وشعبا، إلى جانب فلسطين بالموقف الثابت الذي لا يتغير، مشددا على أهمية التنسيق بين القيادتين الفلسطينية والأردنية في كافة المجالات، وخاصة في الذهاب إلى الأمم المتحدة.
وأشار الأحمد إلى أن العلاقة بين فلسطين والأردن مختلفة عن العلاقة مع أي بلد آخر؛ ‹لأن الشعبين الأردني والفلسطيني تربطهما روابط متينة وعلاقات تاريخية واحدة›.
واستعرض، خلال اللقاء، أوضاع مدينة القدس والهجمة الاستيطانية التي تتعرض لها، وعزلها عن الضفة الغربية، إضافة لجدار الفصل العنصري واستمرار الحكومة الإسرائيلية المتطرفة بالاستيطان ومصادرة الأراضي، وبناء الجدار؛ لخلق واقع جغرافي على الأرض لا يسمح بقيام دولة فلسطينية متصلة جغرافيا.
ومثل الوفد خلال اللقاء كل من النواب: لطفي حسنين، وعاكف مقبل، وصالح درويش، وعبدالله النويرات، وغازي المشربش، وردينة العطي، وخيرالله حسين طه، وفتحية أبوسليم، ومحمد الحجوج، بحضور السفير الأردني لدى السلطة الوطنية عواد سرحان.
وحضر الاجتماع عن الجانب الفلسطيني كل من النواب: سحر القواسمي، وأحمد أبوهولي، وقيس عبدالكريم، وربيحة ذياب، وبسام الصالحي، ونجاة الأسطل، وخالدة جرار، وجمال أبوالرب، والأمين العام للمجلس التشريعي إبراهيم خريشة.
وكان الوفد وصل امس الى رام الله حيث كان في استقباله، محافظ اريحا والاغوار ماجد الفتياني والسفير الاردني لدى السلطة الوطنية الفلسطينة عواد السرحان ومدير ادارة المعابر والحدود الفلسطينية نظمي مهنا وعدد كبير من المسؤولين الفلسطينيين.