صَيْحَةُ نَذِيرٍ " إيّاكُم وَالزّواج مِنْ بَنَاتِ الْعَوَامِ "
بِقلَم / الربيع العَاصِف
فهذِهِ نَصِيحَةٌ خَالِصَةٌ لِوَجْهِ اللهِ تَعَالَى لِإخْوَانِي الْمُوحِّدِينَ الّذينَ يَبْحَثُونَ عَنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ قَانِتَةٍ للهِ ،...
فَاقُولُ :
إنَّ الزَّواجَ مِنْ فَتَاةٍ مِنْ أُسْرَةٍ عَامِيّةٍ لاَ تُقِيمُ لِشَرْعِ اللهِ وَزْناً شَرٌّ مُسْتَطِيرٌ وَعَذَابٌ ألِيمٌ ..حَتّى وَلَوْ كَانَتْ هَذِهِ الْفَتَاةُ مُرتَدِيةً نِقَاباً وعَباءَةً فَهَذَا لاَ يَكْفِي ..فَالوَاجِبُ الّذي يَنْبَغِي التّفطُّنُ لهُ - أيّهَا الْمُوفّقُ -هوَ عَدَمُ الاغْتِرارِ بِالْمَظَاهِرِ الْخَارِجِيَةِ .. فَرُبَّ مُنْتَقِبَةٍ قَلْبُهَا قَلْبُ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وربَّ كَاشِفَةٍ عَنْ وَجْهِهَا وَكَفّيْهَا قَلْبُهَا قَلْبُ صَحَابِيةٍ منَ الصّحَابيَاتِ ...
فَكَمْ رَأيْنَا مِنْ مُنْتَقِبَةٍ لاَ تَعْرِفُ مِنَ الإسْلامِ إلاّ الخِْمَارَ والْقُفّازَيْنِ ..إِذَا رَأيْتَهَا حَسِبْتَهَا عَائِشَةَ أُمَّ الْمُؤْمِنينَ رضِي اللهُ عنْهاَ..كلاَمُهَا لاَ يَمتُّ للإسْلامِ بِصِلَةٍ ولا بِسَبَبٍ أمّا عَقِيدَتُهَا فَعَقِيدَةُ الإرْجَاءِ والتّجَهّمِ وعَقِيدَةُ إسْبَاغِ الشّرْعِيةِ عَلَى الْمُرْتَدّين الّذينَ يُحَارِبُونَ الدّينَ وأهْلَهُ .......
أمّا عَائِلَتُهَا وَذَوُوهَا فَالْخُبْثُ دَيْدَنُهُم والْمَكْرُ رَفِيقُهُم وَمُوَلاَةُ الْكَافِرِينَ عَقِيدَتُهم ودِينُهم ..
فَكَانَ مَا كَانَ مما لَسْتُ أَذْكُرُهُ فَظُنَّ شَرّاً ولاَ تَسألْ عنِ الْخَبَرِ
فَهُم يَخْرُجُونَ مِنْ دِينِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وقْتمَا شَاءُوا وَشَاءَ لَهُم الْهَوى..إذَا نَزَلتْ بهمْ نازِلَةٌ أوْ ألمّتْ بهِم مُلِمّةٌ اسْتَغَاثُوا بالأولياءِ والأحجارِ والأشْجَارِ وذَاتِ أنْواط !! وإذَا غَضِبُوا سَبُّوا الدّينَ والرّبَّ وَالمِلّةَ وإذَا حَلفُوا حلفوا بأبائهم وأولياءهم وخُبْزِهم ولَبَنِهم ...وإذا تَكَلّمُوا فبِبُهْتانٍ وغِيبَةٍ ونَمِيمَةٍ وتَحْرِيشٍ ..وإذا خاصَمُوا فَجَرُوا وفَسَقُوا ..وإذَا باعُوا أو اشتروا فبِتَمَلّقٍ وغِشٍّ وحلفٍ كاذِبٍ ...
وقِسْ عَلَى ذَلِكَ .....
فَيا أيها الأخُ : بارَكَ اللهُ فِيكَ إبْحَثْ عنِ الأصْلِ أصْلِ الْفَتَاةِ ولاَ تَبْحثْ عنِ الجَمالِ الجمالِ الكَاذِبِ أو المَظْهَرِ الْمُغْرِي فإنّ الحَقِيقَةَ الْمُرَّةَ لاَ تَكَادُ تَعْرِفُهَا إلا بَعْدَ مُرُورِ الأيّامِ والشّهُورِ ومنْ شَبّ علَى شَيْءٍ شَابَ عَلَيْهِ ...فَإنْ وَجَدْتَ أُخْتاً تَرَعْرَعَتْ فِي بَيْتٍ صَالِحٍ وأسْرَةٍ كَريمَةٍ ، فقَدْ وَجَدْتَ الذّهَبَ الْخَالِصَ خُذهَا إِلَيْكَ بدُونِ تَرَدُّدٍ فهِيَ ضَالَتُكَ الّتِي تنْشُدُهَا – وَفّقَكَ اللهُ - .
فَهَذَا الْحَقُّ لَيْسَ بِهِ خَفَاءُ فَدَعْنِي منْ بُنَيّاتِ الطّريقِ
وأخِيراً :
فَليْسَ الْخَبَرُ كَالْمُعَايَنَةِ كمَا أخْبَرَ بِذَلِكَ الصّادِقُ الْمَصْدُوقُ – صلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلّمَ – فَكَمْ مِنْ أخٍ أعْرِفُهُ شَخْصِياًّ تزَوّجَ منْ بناتِ الْعَوامِ قَدْ أصْبَحَ الآنَ عُرْضَةً للْضّياعِ بِسَببِ الْعَلْقَمِ الّذي احْتَسَاهُ منْ كأسِ زَوْجَتِهِ وَعَائِلَتِهاَ – لاَ صَبّحَهُم اللهُ بِخَيْرٍ - ، فمنَ الإخْوان منْ يبْكِي الآنَ عَلَى فَلَذّاتِ كَبِدِهِ بُكاءً مِزاجُهُ الأسى والأسفُ والحَسْرَةُ والألمُ لأنّ القَوانِينَ الْجَائِرةَ قدْ أعْطَتْ للزّوجَةِ الغَادِرَةِ الحقَّ في أخذهم إلَيْهَا ...وإلَى بيْتِ أهْلِهَا العَوامِ أو الهَوامِ ليتربّوا علَى أخلاقِ الْمُدَخِّنين والسّكارى والْمُفْسِدِينَ ..ووالله إنّي لأعْرِفُ أخاً حلقَ لِحْيَتَهُ ورجَعَ لِجَاهِليَتهِ بِسَبَبِ زوْجتِهِ الْخَبيثَة التي لمْ يُحسِن اختيارها اليومَ الأوَّلَ ..وذَلكَ بسببِ الطّلاقِ فقدْ قَالتِ الْمَرأةُ الشّريرةُ للقاضِي : إن زوجِي هذا يقُولُ عن الْحُكُومَةِ كلاماً خَطيرا ..فَجَبُنَ الأخُ وذَهبَ وحلقَ لِحيَتَهُ ورفَعَ سِجَارَتَهُ أمَامَ القَاضِي لينْفيَ عن نفْسِهِ التهمةَ تُهمة الإرهابِ !! فأرادَ هو الآخرُ أن يُطبّبَ زُكاما فأحْدثَ جُذَاماً ....
أوْرَدَهَا سَعْدٌ وسَعْدٌ مُشْتَمِلُ مَا هَكَذَا يَا سعْدُ تُورَدُ الإبِلُ
وفِي جُعْبَتِي الْكَثِيرُ منْ هَذِه الأخبارِ الغَيرِ السّارّةِ ولكن أكتفي بهذا القَدْر وَيَكْفِيكَ منَ الْقِلاَدَةِ مَا أحاطَ بالْعُنُقِ ...
المُهم : إيّاكَ ثُمّ إيّاك وبناتِ العَوام فِرَّ منهن فِراركَ منَ الأفْعَى والعَقْرَبِ وإن كنّ يَمْتَلْكْنَ جَمَالَ يُوسُفَ وقَدْ أعْذَرَ منْ أنْذَر ..
تنبيه : ما قُلْتُهُ هنا أقولُهُ فِي حقِّ الْعَوامِ من الرجالِ إيّاكِ أيتها الأخت المُسْلمة ثمّ إيّاكِ والزاوج من أبْناء العَوامِ الّذين لا يَرْقُبُون في بنات المسلمين إلاًّ ولا ذِمّة ..ولا تَغْتَرّي باللحيةِ وَالْجِلْبَابِ فمَا خفِيَ كانَ أَعْظَمَ ..وتذكّري قولَ المتنبي :
أغَايَةُ الدّينِ أنْ تُحْفُوا شَوارِبَكُم يا أمّةً ضَحِكتْ من جَهْلِهَا الأمَمُ
قالَ الربيعُ كَتَبْتُهُ يومَ 6 شوال 1431 هـ الموافق 16 شتنبر 2010 م