جسم الإنسان يتركب من ثلاثة أجزاء رئيسية هي : الجسد والفكر والروح ، ومن أجل الحفاظ على الصحة الثابتة والجيدة ، يجب أن تتداخل وتتشابك هذه الأجزاء جيداً ، وأهم جزء هو الناحية الروحانية في الإنسان
الطاقة هي الحياة، فكل ما ينبض وكل حي يتنفس تسكنه الطاقة وتحركه، نحن مرآة للطاقة التي تسكننا. ، فإذا تناولنا طعاماً شهياً فهذا يعني اننا نأكل طاقة اما اذا كان الطبق غير شهي فيفضل الامتناع عنه لفقره للطاقة".
. فالمرض من وجهة نظر الطب الشرقي هو نقص في الطاقة، اول مصادر الطاقة تكون فطرية وهي عبارة عن لقاء البويضة بالسائل المنوي والإنسان لا يكون مسؤولاً عنه بالطبع. وما عليه سوى تقبله ويعتبر هذا الفعل اول طريقة إدراك لمن نحن، اما مسؤوليتنا فتبدأ انطلاقاً من إدراكنا من نكون. ويأتي الإدراك من طريق مراقبة الذات وتذكر الأنا.
التنفس الفطري يصبح تنفساً إدراكياً وبالتالي غذاء للجسد اولاً وللنفس ثانياً وللروح ثالثاً.
اما ثاني مصادر الطاقة فهو الأكل، ومن الضروري ان يعتبر غذاء وليس "فشة خلق" كي لا نحوّل جسدنا الى جيب نرمي فيه كل ما تقع عليه ايدينا.. وثالث مصدر للطاقة البيئة المحيطة بنا. فالجبل، الشجر والأرض هي مصادر طاقة كونية ومن المهم ادراك هذه الطاقة لاستقبالها. ويُنصح دائماً، لكي نستمد طاقتنا من طاقة الكون، ان نجلس ونغرز اقدامنا بالأرض وهكذا تكون اقدامنا جذع الشجرة ومن هذا الجذع تمتد الجذور في باطن الأرض".
الألم هو لغة الجسد التي يستعملها في مخاطبتنا ويكشف لنا من خلالها نقاط ضعفنا. مراقبة الذات وتذكرها التي تكلمنا عنها سابقاً وهي تسمح لنا بايجاد ذبذبات داخلية أهمها ذبذبات المحبة والرحمة التي نستمدها من أشعة الشمس التي تعتبر فعل حب كذلك من الأرض ومن الاشجار التي تمنحنا الأوكسيجين ومن القمر الذي لديه تأثير كبير فينا. الجهل هو أساس المرض وأن العلاج يبدأ عند قبولنا الحال التي نعيشها، اي من طريق الادراك ومراقبة الذات.
"لمعرفة اي شيء يجب ان نحبه ولكي نحب اي شيء يجب ان نعرفه".
البحث عن الصحة بطريقة تتركز على محور الأنانية هو السعي إلى الفشل إذا لم يواكبه الاهتمام الواعي بالروح وبكلية الجسم ، بحيث لا نفرط في محبة الجسد بل نعتني به لكي يحقق الدور الذي من أجله خلق ، ونعمل على أن تمون أفكارنا متوجهة بالمحبة ولا نفكر الشر بالآخرين لأن كل الشرور هي ضد المثال الحي للحياة ، لأننا في الكثير من الأحيان يصعب علينا تصور وجود الله في بعض الناس ، رغم أنه فيهم فعلاً لكنهم هربوا من درب ذلك التحقق ، فبدل أن نشعر نحو غيرنا بالبغضاء ، علينا أن نتوجه لهم بالرحمة والشفقة والمحبة ، وبيت الله هو جسدنا الذي يجب أن نحافظ عليه من كل ما يعيبه ويشل قدراته أو يضعف لياقته ، وأن نبقيه متجانساً متوائماً مع الطبيعة والكون الذي هو جزء منه ،
• الشمس :
هي مصدر الصحة وبدونها كل شيء يفنى ويموت ، فأشعة الشمس تبني البشرة بفيتامين د ليكون حاضراً لاستيعاب الكالسيوم والفسفور في دورتنا الدموية ، وهي تدبغ البشرة لتبني حاجزاً يمنع الإشعاعات من الدخول عميقاً في الجسد ، وزيادة التعرض للشمس تعمل أضرارها كالحروق والألم وضرر الجهاز الهضمي وأعضاء التنفس وعضلات القلب ،
أشعة الشمس تقوي الشخصية وتسربها من بين الغيوم بشكل غير متوقع يفجر الطاقة في البشر ، وه يترفع من سرعة الدورة الدموية ، وتساعد الغدد الليمفاوية وتنشط القلب ويصبح الدماغ أصبح تنبهاً
• الماء :
هو عنصر إعطاء الحياة للخليقة كلها ، وأجسادنا تحوي على نسبة من الماء أعلى من أي عنصر آخر ن وهو عندما نستخدمه بشكل سليم يكون الأداة الشافية التي تستطيع تخليصنا من جميع الأمراض والآلام ، فنظرية المياه الشافية ترتكز على استعمال الماء لأجل الاستحمام وتورد البشرة بالرش أو سواه ، حارة وباردة ، وهذه النظرية للأب نياب الذي أثبت فعالية الماء من شفاء آلام جميع الأمراض تقريباً ، وقد وجد أن استخدام الماء الساخن أو البارد على القروح يمكن الطبيعة من إصلاح هذا الاضطراب بنصف الوقت المطلوب للشفاء عادةً
المشي على الأعشاب المبللة بالندى ، يفتح المسام الكبيرة في أخمص القدمين آذناً بتسرب الفضلات خارج الجسم ، والأشعة المنبثقة من التراب تعطي قوة جديدة وطاقة حياة للخلايا ، وشرب الماء النقي بدرجة حرارة الجسم هو الأداة الشافية للطبيعة لأنه يزيت خلايا الجسد البشري ، وأن الحارة الرطبة تنقذنا من آلام البطن وشرب كميات كبيرة من الماء الساخن تغسل الجهاز الهضمي وتنظم عمل المعي الغليظ الخامل
الحمامات الساخنة ترخي الانقباضات الجسدية والنفسية ، وترخي العضلات المشدودة ، والماء البارد للحروق ، الجلوس لمدة خمسة دقائق في المساء في برميل نصفي يحتوي ماءاً كافياً لتغطية نصف الجسم الأسفل هو مفيد جداً في جذب الدم من الدماغ ، ورشة الماء في الصباح على الجسم تعد بداية جيدة لاستقبال النهار ، وفرك الجسد باليدين وبفرشاة قاسية مع أخمص القدمين هو مفيد جداً ، وكذلك الكمادات الساخنة لتريح الأعصاب والعضلات وتحرك الدورة الدموية ، والحمام الساخن لدرجة عالية يزيل الصداع والشقيقة وتسهل إزالة آلام المعدة وتساعد على النوم ، وعند الشعور بأي ألم في الجسد ، يستعمل منشفة مبللة ساخنة مع أداة حارة فوقها بحيث توضع المنشفة وفوقها قطعة نايلون لتحفظ الحرارة ، وأحياناً تكون هذه بالماء البارد حسب تناغم الجسم معها .
• النوم :
النوم وظيفة لجميع الكائنات الحية ، الأشخاص الذين يأكلون الطعام الحي غير المطهي يحتاجون لساعات قليلة من النوم ، لكونهم غلباً في حالة استرخاء وراحة وصحة جيدة ، ومن يتناولون الحبوب المنومة يحصلون على القليل من النوم المريح التام ، والأولاد الذين يفرزون جيداً وتملأهم الحيوية لا ينامون طويلاً ، وعندما يتخمون بطعام مطهو وأغذية مسممة ، فإن الإمساك الناجم عنها يتسبب بساعات طويلة من النوم الغير طبيعي
• الرياضة :
عند فقدان الجسد للرغبة في الرياضة يكون ذلك دليلاً على المرض ، والخمول لا يعني الكسل بقدر ما يعني التغذية الغير سليمة ، لأن التغذية الغير سليمة تبطيء حركة الدم ،
عندما تستيقظ في الصباح ، أطرد جميع الهموم من فكرك ، مدد جسدك ببطيء وأنت مضطجع في سريرك ، فتل أصابع قدميك لليمين واليسار عدة مرات ، ثم أجلس وأدر رأسك ببطيء إلى اليسار ثم إلى اليمين إلى أبعد مدى يمكنك الوصول إليه ، وإذا كانت الأوتار في عنقك تؤذيك ، أفركها بقوة ، بعد ذلك أحن رأسك إلى الخلف بعيداً وقدر المستطاع ، وخذ نفساً عميقاً واحبسه لبرهة ، ثم إفرغ رئتيك ببطيء في الوقت الذي تحني فيه عنقك إلى الأمام قدر المستطاع ، أحن ذقنك للأسفل ، ثم حرك عنقك بحركة دائرية وبببطء من اليسار إلى اليمين ، قم بكل هذه الحركات سبع مرات ، ثم أنفض يديك أمامك بسرعة وبأقوى ما يمكن ، متصوراً أنها مبللة وتتخلص من العالق بها ، ثم قف مستقيماً ولا تحن عمودك الفقري ، ثم غطس يديك بالماء البارد ، واستنشق نفساً عميقاً من الأنف ، ثم أفرغ رئتيك تماماً من الهواء بواسطة الفم ، كرر هذا التمرين سبع مرات ، فالتنفس العميق يعمل على إيقاظك ويطرد التوهم ، بعد هذا كله إشرب كأسين من الماء الزلال الفاتر ، أو أن تضيف له جرعة بسيطة من الليمون الحامض ، مع التحلية بالعسل أو بالدبس ، تأكد أن يكون الماء معقم بقليل من عشب القمح .
• التدليك :
إن التدليك بوضع اليدين على الجسد الضعيف ، يمكن أن يبث إشعاعات الطاقة وانتقال القوة الشافية من الجسم السليم إلى الجسم المريض ، وتدليك الوجه بنعومة كبيرة باتجاه الأعلى وخاصة نحو الفم ، حيث يلطف الملامح ويصقلها وينمي عضلات البشرة ويخفف التجعد والترهل ، ويجب عدم ممارسة الضغط القوي في منطقة العين ،
• المزاج الصحي:
المزاج الصحي والنعومة والبشرة الندية تبدأ بنظافة المعي الغليظ والطعام الجيد ، مع حالة استرخاء العضلات ونوم كاف ، إضافة إلى طابع المزاج الفرح والمستبشر وعمل الجهاز العصبي بشكل طبيعي ، فالمزاج الجيد يعتمد على عمل الآلة الجسدية بتناسق مع الفكر الصافي ،
قبل الذهاب للنوم تغسل اليدين والوجه بصابون طبيعي ويوضع مزيج من عصير الليمون والعسل على الوجه وبعدها ب15 دقيقة يغسل بالماء الساخن لتكون حماية وتنشيطاً للبشرة مع وضع قليل من زيت الزيتون في حالة جفاف البشرة .
• العناية بالعين :
يجب غسل العينين بفنجان مملوء بيخضور عشب القمح مرتين يومياً
• الموسيقى :
الموسيقى تزيد الانفعالات العاطفية وتهدئ الأعصاب ، وهي ليست تؤثر في الانسان ، بل حتى النبات تتمايل وتتموج على أنغام الموسيقى الشجية ، وكذلك الأبقار وربما العديد من الحيوانات الأخرى ، وهم تحسن من ممزاج العاملين في العمل وكذلك فهي علاج شافي لأمراض مختلفة ، حيث أن الموسيقى تدفع الجسد لمباشرة وظائفه الطبيعية إضافة إلى أنها ترفع العقل عن التفكير بحالة الجسد المرضية ، لأن مساعدة المريض في تحويل فكره بعيداً عن ألمه مع الاسترخاء والحمام الساخن ، سيزيل الأم بكل تأكيد ، وألوان الموسيقى تعتمد على النمو الروحي عند كل شخص ، فالموسيقى الخفيفة ترفع مستوى الفكر الإنساني ، ويجب تشجيع الأطفال على سماعها ، الموسيقى الحديثة خلقت الكثير من المشكلات عندما انحدرت بالذهنية التي من شأنها أن تهدم الجسد المادي ، فالموسيقى الجيدة هي التي ترفع الإنسان وتلطف أجواء قلبه وعقله وتوفر له الحب والسلام ، فالموسيقى غذاء للروح تجعل الجسد في انسجام وتناغم مع كل الأشياء المتناسقة في هذه الحياة ، فالموسيقى تساعدنا على السير بنعومة مع تيار الحياة بدل أن نسير مخالفين له
• الألوان :
الألوان لها تأثير على ذهنية الحيوانات والكائنات البشرية على حد سواء ، فزرقة السماء وخضرة النباتات لها أعظم التأثير على الجهاز العصبي ، واللون تأثيره ليس فقط على من يرتديه بل أيضاً على كل من له اتصال معه ، وجميع الألوان التي نعرفها مصدرها الشمس ، وعند تكسرها ينتج عنها الألوان السبعة : الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضر والأزرق ، والنيلي ، والبنفسجي ، أما اللون الأبيض فهو ليس لوناً وهو يرمز للروح الإلهية الإيجابية ، وكذلك الأسود الذي هو مجرد سلبي ، واللون الأحمر هو خفيف الذبذبات ، لكنه يرفع الإنسان لأنه يحرك الطاقة ، ويجب أن لا يستعمل باستمرار ، والبرتقالي يساعد في إعادة شحن الجسم بالطاقة الكهربية ، والأصفر يدل على الذكاء الروحي والحكمة ، والأخضر مريح يبعث على الاسترخاء ويهدئ الأعصاب ويحفظ الذهن والتركيز ، واللون الأزرق ليس زاهياً بحد ذاته ، بل بمزجه مع اللون الأصفر أو الوردي ليصبح زاهياً ليعين الإنسان في روحه وفكره ، والوردي يشجع المحبة ويرفع ذبذبات الحب في كل شيء ، والنيلي والبنفسجي يعتبران روحيين أكثر من الألوان الأخرى وهما عاليا الذبذبات .
إن نزع الستائر البيضاء واستبدالها بالملونة المفرحة ، واعتبار المناشف وأغطية الأسرة وأغطية الكراسي يجب أن تكون ذات ألوان توحي بالحياة لأن ذلك سيبدل المزاج إلى الأفضل ،