سماحة العلامة الشيخ الدكتور نوح القضاه
سـيـرة الـدكـتـور نـوح عـلـي سـلـمـان الـقـضـاة
سماحة الشيخ الدكتور نوح علي سلمان القضاة حفظه الله، ولد في بلدة عين جنة في محافظة عجـلون، في الأردن عام 1358هـ 1939م، نشأ سماحة المفتي العام في أسرة علمية معروفة بالعلم والفضل كان والده الشيخ علي سلمان رحمه الله تعالى، فقيهاً شافعياً، أجازه في علومه ومعارفه، كبار علماء الشام في طليعتهم الشيخ علي الدقر. وقد لقن أبناءه الأربعة ما شاء الله أن يلقنهم من العلوم الشرعية والعربية قبل أن يبعث بهم إلى الشام لتلقي العلوم الشرعية على أيدي علمائها الأفاضل.
درس الشيخ نوح حفظه الله، المرحلة الابتدائية، في الأردن، ثم سافر إلى دمشق في عام 1373هـ 1954م وقضى هناك سبع سنوات في معهد العلوم الشرعية، التابع للجمعية الغراء التي أسسها شيخ والده، الشيخ علي الدقر رحمه الله، حيث أكمل فيها الدراسة الإسلامية من المرحلة الإعدادية حتى نهاية المرحلة الثانوية. وتخرج منها عام 1961م، بعد إتمام دراسته الثانوية في المدرسة الغراء التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ومكث فيها أربع سنوات. (1961- 1965م) وحصل فيها على الشهادة الجامعية في الشريعة.
وفي عام 1397هـ 1977، سافر إلى القاهرة للحصول على درجة الماجستير في الفقه المقارن، حيث درس أصول الفقه على يد العلامة الشيخ الدكتور عبد الغني عبد الخالق، والفقه المقارن على يد الشيخ حسن الشاذلي، واستمع إلى محاضرات في التصوف لشيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود رحمه الله.
وحصل على درجة الماجستير من جامعة الأزهر، وقدم رسالة في جامعة الأزهر بعنوان: "قضاء العبادات والنيابة فيها"، بإشراف الدكتور الشيخ محمد الأنبابي وكانت عام 1400هـ 1980م، كما حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، في عام 1406هـ /1986م، وقدم رسالته بعنوان: "إبراء الذمة من حقوق العباد"، وكان المشرف على رسالته الشيخ صالح العلي الناصر رحمه الله، ثم الشيخ الدكتور صالح الأطرم.
عمل في سلك القوات المسلحة برتبة ملازم أول، (مرشد ديني) وعمل بجانب الشيخ عبد الله العزب الذي خلفه في منصب الإفتاء في عام 1392هـ 1972م. وبقي في منصبه متدرجاً في الرتب العسكرية، حتى عام 1992م، حيث أنهى خدماته برتبة لواء، وفي عام1992م، عيّن قاضياً للقضاة في الأردن، ثم استقال بعد عام واحد، فتفرغ للتدريس في حلقات علمية في مسجده، وأستاذاً جامعياً في الشريعة الإسلامية، في جامعتي: اليرموك وجرش.
في عام 1416هـ 1996م عيّن سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى إيران حتى عام 1421هـ/ 2001م، وفي عام 1424هـ/2004م عمل مديراً لإدارة الفتوى في دولة الإمارات العربية المتحدة، ومستشاراً لوزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية، ومستشاراً لوزير التعليم العالي حتى عام 1428هـ/2007م، وفي عام 1428هـ/ 2007م صدرت الإرادة الملكية السامية بتعينه مفتياً عاماً للملكة الأردنية الهاشمية.
ومن أهم مؤلفات سماحة المفتي العام ما يلي:
قضاء العبادات والنيابة فيها (رسالة الماجستير)
إبراء الذمة من حقوق العباد (رسالة الدكتوراه)
محاضرات في الثقافة الإسلامية (الكلية العسكرية).
المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد.
شرح المنهاج في الفقه الشافعي. (قسم العبادات)
كيف تخاطب الناس.
لم تغب شمسنا بعد.
صفات المجاهدين (رسالة تدرس للمنتسبين في الجيش الأردني)