المولد والنشأة :
ولد في بلدة عين جنا _ محافظة عجلون ، الأردن _ عام 1358 هــ 1939م من أسرة علمية شريفة
التحصيل العلمي :
كان والده فقيهاً شافعياً أجازه في علومه ومعارفه كبار علماء الشام في طليعتهم الشيخ علي الدقر .
وقد لقّى أبناءه الأربعة ماشاء الله أن يلقيهم من العلوم الشرعية والعربية قبل أن يبعث بهم إلى الشام لتلقي العلوم الشرعية على أيدي علمائها الأفاضل .
سافر الشيخ نوح إلى دمشق 1373ه 1954م وقضى هناك سبع سنوات في المدرسة الغراء التي أسسها الشيخ علي الدقر حيث أكمل فيها الدراسة الإسلامية من المرحلة الإبتدائية حتى نهاية المرحلة الثانوية من مشايخه في هذه المرحلة في الفقه الشافعي والعقيدة الإسلامية: الشيخ عبد الكريم في عام الرفاعي والشيخ أحمد البصروي والشيخ عبد الرزاق الحمصي والشيخ نايف العباس والشيخ محمود الرنكوسي والشيخ محمد الشماع وفي نفس الوقت كان يحضر مجالس الشيخ المربي محمد الهاشمي ومنه أخذ الورد اليومي للطريقة الشاذلية بعد إتمام دراسته الثانوية في المدرسة الغراء التحق بكلية الشريعة في جامعة دمشق ومكث فيه أربع سنوات وكان يمضي جل وقته في تلقي الفقه الحنفي على أيدي كبار العلماء منهم : العلامة الشيخ مصطفى الزرقا والدكتور وهبي الزحيلي وفضيلة الشيخ عبد الرحمن الصابوني والشيخ أمين المصري والشيخ عبد الفتاح أبوغدة والشيخ محمد المبارك والشيخ فوزي فيض الله تخرج الشيخ نوح عام 1384هــ 1965 ثم رجع إلى الأردن حيث انضم إلى سلك القوات المسلحة وعمل بجانب الشيخ عبد الله عزام الذي خلفه في منصب الإفتاء في عام 1392هــ 1972م في عام 1397هــ 1977م سافر إلى القاهرة حيث درس أصول الدين وأصول الفقه على يد الشيخ عبد الغني عبد الخالق والفقه المقارن على يد الشيخ حسن الشاذلي واستمع إلى محاضرات في التصوف لرئيس جامعة الأزهر الشيخ عبد الحليم محمود
الدرجة العلمية : الدكتوراة
في هذه الفترة قدم رسالة في جامعة الأزهر بعنوان : قضاء العبادات والنيابة فيها بإشراف الشيخ محمد الأنباذي ونال بها شهادة الماجستير في عام 1400هــ 1980م
في عام 1406 1986م نال درجة الدكتوراه من جامعة محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وقدم رسالته بعنوان: إبراء الذمة من حقوق العباد
في مجال الدعوة والإرشاد :
قام منذ تم تعيينه مفتياً في عام 1392هـ 1972 بإصدار مئات بل آلاف من الفتاوى
لأسئلة تتناول كل جوانب الحياة والدين وتم نشرها في المجلة الإسلامية للقوات المسلحة بعنوان : التذكرة بالإضافة إلى محاضرات ومؤلفات ومقالات حول موضوعات متنوعة وفي شتى المجالات في عهده تميز الجيش الأردني بوجود إمام راتب في كل وحدة ليؤم أفراد وحدته ويلقي دروساً دينية وكان يرتب لهذا الإمام برامج ودورات إسلامية إضافية في الفقه الشافعي وتفسير القرآن والحديث والعقيدة أسس في الجيش كلية الأمير الحسن للدراست الإسلامية حيث يقوم خريجوها بالتوجيه الديني في الجيش وبرتبة عسكرية تبدأ من رتبة ملازم في عام 1416 ه 1996م عين سفيراً للمملكة الأردنية الهاشمية لدى إيران حتى عام 1421هــ 2001م في عام 1424 هــ 2004م عمل في الإفتاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ومستشاراً لوزير العدل والأوقاف والشؤون الإسلامية حتى عام 1428 هــ2007م صدر قرار تعيينه المفتي العام للمملكة الهاشمية عام 1428هــ 2007 م يعمل أربعة من أبنائه في مجال خدمة الشريعة الإسلامية حيث حصل ثلاثة منهم على الدكتوراه وارابع في طور التحضيير لها
للشيخ عدة مؤلفات هامة نافعة منها :
1. قضاء العبادات والنيابة فيها 2. إبراء الذمة من حقوق العباد 3. محاضرات في الثقافة الإسلامية 4. المختصر المفيد في شرح جوهرة التوحيد 5. شرح المنهاج في الفقه الشافعي 6. كيف تخاطب الناس 7. لم تغب شمسنا بعد 8. صفات المجاهدين 9. المولد النبوي الشريف
وأذكر هنا بعضاً مما نشرته جريد الغد الأردنية : 1/3/2007
قلّ أن تجد شخصية مرجعية إسلامية في الأردن تحظى بثقة الناس مثل الشيخ الدكتور نوح سلمان القضاة. فالرجل كسب قلوب الناس وثقتهم من خلال القدوة العملية في المؤسسات التي بناها أو عمل فيها. ظل يُنظر إليه عالما عاملا بعيدا عن الخلافات السياسية أو المذهبية، يحبه الرسميون والمعارضون على السواء. عُرف الشيخ نوح من خلال عمله مفتيا للقوات المسلحة، وفي غضون عمله تمكن من تحويل الإفتاء إلى مؤسسة منضبطة تعمل بكفاية حتى اليوم. وترك وراءه إرثا مايزال فاعلا ومنتشرا داخل مؤسسات الدولة والمجتمع. وما نجاحه إلا لأن عمله لله سبحانه وتعالى.