حكم استخدام تقنية تحديد جنس المولود وما يسمى بالريجيم قبل الحمل بغرض إنجاب الذكور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ما حكم استخدام ما يسمى ( تقنية تحديد جنس المولود ) والرِّيْجِيْم ( الريجيم: هو الحمية من بعض الطعام لينحف للعلاج ) الذي تقوم به المرأة قبل الحمل بأشهر إذ أنها تقوم:
1- بأخذ فقط بعض المأكولات يقال إنها تساعد في إنجاب الذكر – في حالة أنها تريد إنجاب ذكر-.
2- وكذلك عمل ( دش مهبلي ) – أي تستنجي - قبل الجماع بالماء وبمادة كيماوية تُسَمَّى ( بِيْكَارْبُونات الصوديوم ) بحيث يقال أن هذه الأخير تقوم بقتل الحيوانات المنوية الأنثوية والحفاظ فقط على الحيوانات المنوية الذكرية التي يفرزها ماء الرجل.
3- وكذلك يمتنع الزوجان عن الجماع بعد الدورة الشهرية للمرأة لمدة ( 14 إلى 17 يوما ) مع العلم أنه يوجد كذلك تقنية لإنجاب الأنثى .
ما هو الحكم الشرعي في ذلك ؟ حيث أن الطب أثبت نجاح هذه الطرق بنسبة 65 بالمائة؟
وجزاكــــــــم الله خيــــرا
هَذه كلُّها بَهْرَجَات ، هذهِ بهرجةٌ مِثْل المُشَعْوِذِينَ الأُوَل ، هذه شَعْوَذَةٌ من بعض الأطبَّاءِ جَديدةٌ .
الله - عز وجل - هو الَّذي يخْتَار أن يكونَ هذا ذَكَرًا أَوْ أُنْثَى . الله - عز وجل - يَقُولُ : { يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } . ويقول ـ سبحانه وتعالى ـ : {يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا } .
هذِهِ كلُّهَا ما لَهَا سبَبٌ في الحقيقة في أن يكون الحَمْلُ ذكرًا أو يكُونَ أنثَى .
عَلَى الشَّخص أَنْ يعتمد على الله - عَزَّ وَجَلَّ - ، وَأَنْ يَدْعُو الله ولا يعتمِد على مثْل هذه التُّرَّهَاتِ .
وَرُبَّمَا بعضُ الأَطِبَّاء قد يأخُذُ عَلَى هَذِه العَمَلِية كذا كذا أَلْف دُولار! نعم ! قد يأخذ عليها مئات الدولارات ! بارك الله فيكم .
فَلَا ينبغي .. وَلَوْ فَعَلَ شخصٌ وحَصَلَ هذا بقدر الله ، ليس العِلَاج الَّذِي سَبَّبَ ، بارك الله فيكم .
فَلَا ينبغي الشُّغْل فِي مِثْل هَذِه الأُمُور .
وَلَوْ كَان هذا ناجحًا لَفَعَلَ هذا أَمْريكا والتُّجَّار والحَرِيصُون على الذكور ، وسارت أولادُهُم الذُّكُور بالْمِئِينَ ، وما يَحْتَاجون إلى إناثٍ ، يتزوَّجون من غيرهم .. المُهِمّ أنَّ هذه كلُّها دعاوي - والله أعلم - ، ولا يَجُوز الاعتِمَاد عليها ، لِأَنَّ فيها شَيْئًا من الخَلَلِ في العَقِيدَة . فَالله - كَما سَمِعْتَ - هو الذي يختار : { يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ } .
بَلْ أَخْبَرَنِي الأخُ الفَرنسيّ أن بعضَهُم هناك - أو في دولة - يقول : إذا جامَعَ الرجلُ امرأتَهُ ينبغي أو يجب عليها إذا أرَادتْ أن تحْمِل ذَكَرًا أن تَمِيلَ عَلى الجَنْبِ الأيمن ، تبقى سَاعةً أو كذا ، مِنْ أجل أن تحصُلَ على ذَكَر !
وشَخصٌ حَصَلَ منه هذا ، فقال لزوجته : أنت تَنَامِينَ على الجنب الأيْمَنِ من أجلِ أن نتحصل على ذكر .
قال : فَفَعَلَتْ فحصلَ أنَّهَا ولَدَتْ أُنْثَى ، فَضَرَبَهَا ، أو قامَ بِشَتْمِهَا ، قال : أَنْتِ ما فعَلْتِ وأنتِ وأنتِ ...!
يا إخوان ، هَذَا من البَلَاءِ ، وهذا – أيضا -مثل بعضِ العامَّة : الرَّجُلُ مُتَزَوِّجٌ وَامرأَتُهُ تَلِدُ لَه إناثًا إناثًا، فقال لها : أُقْسِمُ باللهِ أنَّك لو تأتِي بأُنثَى لَقَتَلْتُكِ !
سبحان الله !
المرأَةُ كالمزْرَعَة . اللـهُ هُوَ الذي يخلق ، فبَعْض الناس يأتِي له من هذِهِ التُّرَّهَاتِ ، والله المستعان .