اختاري ثمرة فؤادك بنفسك - تحديد جنس المولود - تغليب جنس الأنثى على الذكر - والعكس
تعتبر مسألة الإنجاب من المسائل المهمة والملحة لدى الإنسان ، حيث قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: « زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاء وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ».
وقد كانت العرب فيما مضى يفضلون الولد على البنت ، فانتشرت في الجاهلية ظاهرة « وأد البنات » وحين جاء الإسلام رد اعتبار البنت ورد عليها حقوقها وساوى بين الولد والبنت في المكانة ، حتى أنه ورد في الأثر: «المرأة قهرمانة» أي أنها غالية نفيسة.
ومع تطور الطب الحديث ، ودخول الإنسان في عصر الخلايا ، وعصر الكروموزومات ، تواصل الإنسان إلى ما يغلب احتمال على احتمال آخر عن طريق تهيئة بعض الظروف ، مع التسليم بأن الأمر كله ومرجعه لله سبحانه وتعالى ، ولكنه في بعض الأحيان يسعى الإنسان إلى تغليب احتمال على آخر .
كتيبنا الذي بين أيدينا اليوم يتحدث عن مسألة تغليب أحد الأمرين على الآخر، وقع تحت عنوان «اختاري ثمرة فؤادك بنفسك» وهو من تأليف فاطمة بنت خالد الحليلي، وهو كتيب وقع في سبع وعشرين صفحة، من القطع المتوسط ، يندرج تحت علم الوراثة وعلم الأجنة.
يبدأ الكتاب في الحديث عن بعض المعتقدات السابقة في تحديد جنس المولود ، فعرضت للمعتقدات القديمة للشعوب الإغريقية والفرنسية والتايوانية ، كما تعرضت لأقوال بعض العلماء كأرسطو الذي قال إن الريح الشمالية ملائمة لإنجاب الذكور والريح الجنوبية ملائمة لإنجاب الإناث ، كنت تعرضت للمعتقدات الصينية في نفس الشأن ، وتناولت أيضًا الحديث عن تأثير البيئة على تغليب أحد الأمرين وتحديد الجنس، حيث ذكرت أنه يتكرر ميلاد الذكور بشكل أكبر في جنوب أوروبا وشمال أمريكا ، وأن الطيارين يرزقون بعدد أكبر من الذكور بينما يرزق الغواصون في أعماق البحار بعدد أكبر من الإناث.
تحدثت بعدها عن الأساس العلمي لنظرية تحديد جنس المولود ، فأشارت إلى أن البويضة الملقحة تحتوي على ثلاثة وعشرين زوجاً من الكروموسومات، اثنان وعشرون منها متشابه لدى الرجل والمرأة وواحد يختلف عند الاثنين وهو الذي يحدد الجنس.
ثم تحدثت عن أثر الغذاء في تحديد جنس المولود ، حيث تشير إلى أن دراسة حديثة تؤكد على أن المرأة تتأثر بشكل كبير بما تأكله ، ثم تحدثت عن كيفية تأثير الغذاء على المستقبلات التي ترتبط بها الحيوانات المنوية، وآلية المعادن والتوازن الأيوني للصوديوم والبوتاسيوم مقابل الكالسيوم والمغنيسيوم.
ثم تحدث حول إمكانية تغليب جنس الذكر على الأنثى ، فذكرت أنه على المرأة الإكثار من الأطعمة الغنية بالصوديوم والبوتاسيوم ، وحددت مصادر الصوديوم في ملح الطعام والمواد المضافة للأغذية ، كبيكربونات الصوديوم وكازينات الصوديوم وجلوتمات أحادي الصوديوم وهيدروكسيد الصوديوم ومياه الشرب واللحوم الحمراء والدواجن والأسماك والبيض والأجبان بنسب متفاوتة ، ثم تحدثت عن البوتاسيوم ومصادره حيث ذكرت أنه يوجد في الأغذية النباتية والحيوانية والفواكه خصوصاً البرتقال والموز والتفاح والبطاطس والطماطم والجزر والكرفس.
ثم تحدث عن تغليب جنس الأنثى على الذكر ، فذكرت أن يجب الإكثار من تناول الأطعمة الغنية بالمغنيسيوم والكالسيوم ، وذكرت مصادر هذين العنصرين ، حيث يكثر المغنيسيوم في الخضروات الخضراء وخبز النخالة واللوز والكازو والفول السوداني والحليب ومشتقاته ، ويكثر الكالسيوم في الحليب واللحوم والمحار والسبانخ.