أولاً اسمحوا لي إخواني أخواتي...أن أخاطب الأزواج و الزوجات أولاً
عزيزي الزوج....لأنك الرجل و لأنك بداية الخليقة...
أبونا آدم عليه السلام....
عد معي إلى واقعه و حياته...خلقه الله وحيداً...فاستوحش..و أحس بغربة الكون...
إنه وحيد...يشعر بغربة و وحشة...لم يألف بعد الحياة و لم يدرك بعد سبب و جوده وحيداً في الخليقة...ماذا يفعل؟
هل يتخذ الملائكة أو الجن أخلاء؟ لا...فالإختلاف الخَلقي واضح...
هل يعيش وحيداً؟ ما العمل؟
دعا ربه و التجأ إليه...طلب خلاً صديقاً رفيقاً له...فماذا أُعطي؟؟؟
خلق الله له منه كائن جديداً...لم تعرفه الحياة بعد...
هذا المخلوق..نبع حنان و دفـق من مشاعر و أحاسيس...سكن و راحة...إنها رفيقة دربه و مساعدته...من هي برأيكم؟؟؟؟
إنها حواء...
حواء التي غيرت معالم حياته...زادته عزيمة و صبراً
حواء...منحته الحب الصادق و الإلفة و السكون بعد وحشة و غربة
حواء...هي التي تقف بجانبك اليوم أيها الزوج آدم...
لذلك أنت احتجت لها فطلبتها...فكن وفياً لها...رحيماً...رؤوفاً...كما كان أبوك آدم عليه السلام و كما وصاك الرسول (صلى الله عليه و سلم): استوصووا بالنساء خيراً)...و خيركم خيركم لأهله....
أما أنت يا أيا أيتها الزوجة...يا مصنع الذرية و منبت الأبطال و مربية الأجيال...
أنت من دون الزوج...نكرة بل غيب بل مجهول...لم تعرف أمك حواء لولا آدم عليه السلام و قبل ذلك قدر الله و مشيئته...
عندما خلقت حواء...بمن احتمت و التجأت بعد الله؟...إلى صدر آدم عليه السلام...من كان حاميها و راعيها و معلمها و مؤدبها و مهذبها؟ من كان الذي وهيه قلبه و حبه و عاطفته و زرع فيها حياته و مستقبله؟
إنه آدم صاحب الفضل بعد الله عليك يا حواء...فلماذا يا حواء اليوم تنكرين ذلك و تدعين أن الفضل لك بل و تتكبرين؟ بل و تجعلين حياته جحيماً...
....آدم أيها الزوج أنت سهم جارح قوي ثاقب...لا قيمة لك بدون القوس و قوسك هي زوجك....حواء
....حواء أيتها الزوجة...أنت قوس حاني حنون يدندن بلا معني إذا لم يوضع سهمك آدم و تحنين عليه و تدفعين به الإمام ليحطم المستحيل
لذلك عليكما أن تكونا كالسهم و القوس...سهم قوي و قوس حنون
و اسمحوا لي بأن أنتقل للشباب و الفتيات العزاب...
هيه...مان...أيها الشاب...
العزوبية حلوة...و مش حلوة...
حلوة من دون مسؤولية من دون هدف فراغ و ضياع...
إيش هو هدفك؟ تصبح مليونير؟ و تحب على كيفك و تتزوج على كيفك و تطلق على كيفك و تنتقل من فتاة إلى أخرى كالزير من زهرة إلى أخرى؟
هل هذه هي الحياة؟ هل هذا هو التميز أم أنه الإنحراف و الضياع؟
هل أنت فقير للزواج؟ هل أنت فعلاً تحب العفة؟
اسمع إلى ما يقسم الله به على نفسه جل في علاه: حق على الله ثلاث إعانتهم....الناكح يريد العفاف
لماذا التكاسل؟ تشكومن قلة المال...الرزق مع الزواج...و الرزق من الله
هل تريد أن تبقى على هامش الحياة...تغير اكسر الحواجز تقدم نحو التغيير....و لكن بخطى مدروسة...اعقلها و توكل...كن مخلصاً صادقاً تصل إلى مبتغاك...
لن أطيل عليك الكلام...فأنت أعرف بنفسك مني
هيه...أختي...أيتها الفتاة...
أنت نبض قلب الكون...
أنت تحركين عقولاً و قلوب...و لكن أنت ماذا فعلت لنفسك؟
هل أدركت حقيقة نفسك أنك كالؤلؤة يسعى الغواص نحوك و يحوز عليك بلطف و دعة و ليس بخداع و خشونة...
لم سمحت لوهم اسمه الحب و العشق أن يخدش حياءك؟ و تعيشين أحلاماً و خيالات مع فارس الأحلام؟؟؟ بل و تسعين وراء حديث لا يمت بصلة إلى واقعه و خاصة في دنيا الإنترنت حيث الأرقام و الأحرف و لا مشاعر صادقة و لا أحاسيس إلا ما ندر و هم قلة....لماذا لا تطلبي من الله زوجاً يختاره لك...بل و لماذا أصبح همك فارس الأحلام؟؟؟ عيشي حياتك بكل معانيها...عملاً...أسرياً...اجت ماعياً...كوني مميزة بكل ما تملكين...و حين تكوني صادقة مع الله ثقي أن فارس الأحلام سيأتي بدون عناء...و لو تأخر فارس الأحلام...فإنه في الجنة الملتقى
و بعد ذلك...من يحتاح إلى من؟
بعد وهم عشته مع ذاتي و بعد سوء اختيار لشريكة حياتي التي رحلت بفضل الله و صلت إلى قناعة ألا و هي...
الزواج ليس آخر الأهداف بل هو مفتاح لتحقيق الأهداف
و الزوجة ليست شريك حياة بل هي قلب الحياة و عنصر الحركة
و الأولاد ليسوا ثمرة الزواج بل هم عناصر الحياة و التفاعلات التي تملكها أنت و نحن جميعاً....
و ها أنا اليوم أقف لأراجع ذاتي و أحدد هدفي من جديد...و أسعى وراء حواء و لكن بشكل جديد...حواء من كوكب آخر...
فهل أجدك يا حواء عمري؟ و يا نبض وجودي؟ أم أسعى وحيداً في صحراء دهري؟؟؟؟
هذه رسالة لحواء التي أريد فهل تصل؟؟؟؟
أرجوا منكم رد بسيطآ بس مقنع على الموضوع !!!