السعرات الحرارية في التمر و كم سعرة حرارية في التمر
نسمع بين الحين والآخر العديد من المعلومات الغير علمية والتي تُبنى على تخمين أو اعتقاد خاطئ، ومن هذه المعلومات التي تُنقل بين الناس أن هناك بعض أنواع من التمور تحتوى على نسبة اقل من السكريات وبالتالي فإنها لا تُؤثر على مريض السكري أو على زيادة الوزن، وهذه المعلومات غير صحيحة فليس هناك أي نوع من أنواع التمور يمكن أن يتميز بشكل كبير في انخفاض محتواه من السكريات حيث أن نسبة السكريات تتراوح بين أنواع التمور المختلفة بين 70 - 85 % لذلك لا يوجد نوع محدد يتميز بانخفاض السكر بشكل كبير وقبل التوضيح بشكل دقيق في هذا المقال أحب أن أوضح أن للتمور فوائد صحية ولكن يجب الحذر من الإكثار منه؛ لأنه قد يكون سبباً لزيادة الوزن وبالتالي الإصابة بمرض السكري.
التمر:
يعتبر التمر فاكهة وغذاء ودواء، ويعتبر جزءاً من غذائنا اليومي، وهو فاكهة الصحراء، ويعتبر الغذاء الرئيسي الذي يتناوله سكان الصحراء خاصة والناس عامة؛ ليعطيهم القوة والرشاقة، ولرفع المناعة لديهم ضد الأمراض حيث يعتبر التمر غني بالمعادن والمواد الغذائية النادرة.
الموطن الأصلي للتمر:
المناطق تحت الاستوائية وتعتبر منطقة الخليج العربي وإيران الموطن الأصلي لشجرة النخيل التي انتشرت زراعتها في المناطق الحارة الجافة.
وبعد زراعة هذه الشجرة فإنها تمر بخمسة أطوار أو مراحل من التلقيح إلى النضج وهي: الطلع بعد التلقيح مباشرة، وطور الخلال تصبح الثمرة خضراء، وطور البسر حيث يكبر وزن الثمرة ويتغير لونها، ثم طور الرطب وبها تبدأ الثمرة بالنضج ويتغير طعمها إلى الحلو، وفي النهاية طور النضوج النهائي ويسمى طور التمر فهذه الثمرة العظيمة والعالية الفائدة تحوي العديد من المواد الغذائية والمفيدة للإنسان.
وهذه صورة تحتوي على جميع أنواع التمور:
مراحل تناول التمر:
هناك ثلاث مراحل يمكن أن يتناول الإنسان التمر فيها: إما بلح ( بسر )، أو منصف، أو تمر. ويُلاحظ أن أفضل هذه المراحل هو البلح ( البسر )؛ حيث ترتفع فيه نسبة الرطوبة، وتزيد معها نسبة الألياف، وتقل نسبة السكريات، ومع تغير البسر إلى الطور المنصف تزيد نسبة السكريات، وتقل الرطوبة والألياف، وأكثرها نسبة من السكريات هي التمور المكنوز أو المجفف لذلك ينصح بعدم الإكثار من المكنوز أو المجفف؛ لأن نسبة السكر فيه عالية.
القيمة الغذائية للتمور:
التمور غنية بالمواد السكرية 75 - 85 % كما أنها غنية بالأملاح المعدنية وبعض الفيتامينات. وتمتاز سكريات التمور بأنها سريعة الامتصاص تذهب رأساً إلى الدم ثم الخلايا الجسمية ولا يحتاج امتصاصها إلى عمليات هضم معقدة كما في المواد النشوية والدهنية، كما تعتبر التمور مصدراً جيداً للبوتاسيوم والحديد وهي معتدلة في احتوائها من الكالسيوم وتحتوي على نسبة عالية من الفوسفور والذي يعتبر منشطاً للقوى الفكرية والجسمية. أيضاً التمور غنية بفيتامين أ ومتوسطة في فيتامينات B2 ،B1 ومنخفضة في فيتامين ج ومن المعروف أن فيتامين أ يساعد على زيادة الوزن ( عمل النمو )، كما أنه ذو فائدة في تقوية الأعصاب البصرية وفي مكافحة العشى الليلي. والتمر يقوي الأعصاب عموماً ويلين الأوعية الدموية لاحتوائه على فيتامين B6 ،B2 ،B1.
نسب السكريات في التمور:
فكل أنواع التمور تحتوي على نسبة عالية جداً من السكر لذلك يجب الاحتراس عند تناول كميات كبيرة منها. فتناول التمر بنسب طبيعية لا يسبب أضراراً صحية للشخص الذي لا يعاني من ارتفاع السكر كما هو معلوم لمرضى السكر فالبنكرياس لديهم لا تنتج أنسولين بكمية كافية عند تناول كمية من السكر ولذلك ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم بنسبة عالية. أما من يعاني من مرض السكر - عافاه الله منه - فيتوجب عليه مراجعة طبيب أو أخصائي تغذية لتحديد الكميات القصوى من التمور بناء على التشخيص الدقيق ومجموع السعرات الحرارية المستهلكة يومياً. حيث يتم إدراج التمور وكميتها المستخدمة ضمن البرنامج الغذائي.
التمر ومريض السكري:
السكروز يتحول إلي سكرين أحادي ثنائي يتكون من الجلوكوز والفركتوز وإذا تم تناول هذا السكر والذي يتواجد في سكر المائدة وفي بعض الفواكه والتمر فإنه سوف يتم كسره إلى سكرين أحاديين هما: ( الجلوكوز والفركتوز ) لذلك فإن مريض السكري عليه الحذر من جميع أنواع السكر وخاصة أنها جميعاً سوف تنتهي في النهاية إلي سكر الجلوكوز وهو السكر الذي يجب أن يدخل إلي الخلايا فإذا لم يتم إدخاله والاستفادة منه وحرقه وإنتاج الطاقة فإنه سوف يرتفع في الدم لذلك فإن الحذر من السكريات بشكل عام مهم جداً عند مريض السكري وخاصة السكريات التي تأتي من الفواكه وخاصة التمر ولذلك فإنه يجب على من يرغب في تناول التمور ضمن الأغذية اليومية أن يكون ذلك بحذر أي بكميات مناسبة بين 5 - 7 تمرات يومياً ولا يزيد من ذلك من أي نوع من أنواع التمور.