[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]كنت أشاهد إحدى البرامج الوثائقية عن الإعلام الجديد الذي أحاول الدخول إلى عالم صناعته ، وأعجبت بدرجة التفاصيل التي تطرق إليها البرنامج حتى وصل إلى الشاب الكندي جاستن بيبر الذي يحقق أكبر دخل في تاريخ البشرية بالنسبة لعمره ، وتكلموا عن عدة أسماء باتت مشهورة وكلها انطلقت من عالم اليوتيوب والفيسبوك بل منهم من أسسهما... بالتأكيد لم يكن هناك اسم عربي.
لكن هذا لا ينفي وجود قصص نجاح عربية الكترونياً لكنها قليلة جداً جداً ، فلا يمكن إنكار نجاح موقع كورة بالاعتماد على موهبة شاب واحد أدرك حاجات الإنسان العربي رياضياً واسمه خالد الدوسري ،وهناك قصص نجاح أخرى على شاكلة كورة لكن أغلب قصص النجاح العربي الالكترونية بدأت برأس مال كبير على غرار مكتوب مما يجعلها خارج الموضوع الذي أريد الحديث عنه.
تعاملت مع كثير من الشباب العربي الموهوب والقادر على عمل أمور تجني له دخلاً كبيراً وتعزز ثقته بنفسه ومكانته في مجتمعه لو وظف موهبته الكترونياً، لكن هؤلاء الشباب يترددون في الإقبال على تلك التجارب فتضيع الفرصة عليهم ويكتفون بالتصفيق لمن يبادر من غيرهم وينجح ... ومن خلال تجاربي وتعاملي مع هؤلاء ألخص الأسباب التي تجعل العالم يحصد قصص النجاح إلا نحن:
- نحن لا نؤمن بالبساطة ونريد كل شيء كامل متطور منذ البداية ، هذا مثلاً ينطبق على من يملك فكرة لموقع فيعقد الأمور فيصبح موقعه متطلباً لثروة كي ينطق كما أنه ينطبق على من يستطيع إعطاء محاضرات فيصر دوماً على الإخراج الكامل مع العلم أن جاستن بيبر اكتفى في بدايته بكاميرا الكومبيوتر.
- دائماً نفترض الفشل قبل النجاح ونخشى ما سيقوله الناس علينا لو فشلنا ، ولكن ننسى ماذا سيقول الناس لو نجحنا.
- لا ننظم وقتنا بشكل جيد مما يجعلنا نشعر بأن لا وقت لدينا لمزيد من المشاريع.
- نخشى مواجهة مخاوفنا.
- غير مستعدين للقراءة كي نتعلم متطلبات أي فكرة لدينا ونكتفي برؤية الأمور معقدة وحسب.
- التوجه لطلب المشورة من شخص غير مؤهل مما يجعله يعطينا مشورة خاطئة.
- التفكير كثيراً قبل البداية مما يعطي مجالاً أكبر لأصحاب الأفكار السلبية بالتسلل إلى المشروع وقتله قبل أن يبدأ.
- عدم إدراك قوة اليوتيوب والفيسبوك حتى الآن!.
هذه هي أهم الأسباب التي تعرقل شبابنا من التحول إلى نجوم وأصحاب مشاريع بدءاً من الإنترنت ... لكم الرأي الآن!.