الطائر المجهول دال على ملك الموت إذا التقط حصاة أو ورقة أو دودا أو نحو ذلك وطار بها إلى السماء من بيت فيه مريض ونحوه مات وقد يدل على المسافر لمن رآه سقط عليه وقد يدل على العمل لمن رآه على رِأسه وعلى كتفه وفي حجره أو عنقه لقوله تعالى (وكل إنسان ألزمناه طائره في عنقه) أي عمله فإن كان أبيض فهو صاف وإن كان كدرا ملونا فهو عمل مختلف غير صاف إلا أن يكون عند امرأة حامل فإن كان الطير ذكرا فإنه غلام وإن كان أنثى فهو بنت فإن قصه عاش له وبقي عنده وإن طار كان قليل البقاء وأما الفرخ الذي لايطعم نفسه فهو يتفرخ على من حمله أو وجده أو أخذه إلا أن يكون عنده حمل فهو ولد وكذلك كل صغير من الحيوان وأما الطائر المعروف تأويله على قدره وأما كبار الطير وسباعها فدالة على الملوك والرؤساء وأهل الجاه والعلماء وأهل الكسب والغنى وأما أكلة الجيف كالغراب والنسر والحدأة والرخم ففساق أو لصوص أو أصحاب شر وأما طير الماء فاشراف قد نالوا الرياسة من ناحيتين وتصرفوا بين سلطانين سلطان الماء وسلطان الهواء وربما دلت على رجال السفر في البر والبحر وإذا صوتت كانت نوائح وبواكى وأما ما يغنى من الطير أو ينوح فأصحاب غناء ونوح ذكرا كان الطائر أو أنثى واما ما صغر من الطير كالعصافير والقنابل والبلابل فانهما غلمان صغار وجماعة الطير لمن ملكها أو أصابها أموال ودنانير وسلطان ولاسيما ان كان يرعاها أو يعلفها أو يكلمها
(البازى) ملك وذبحه ملك يموت وأكل لحمه مال من سلطان وقال البازى ابن كبير يرزق لمن أخذه وقيل البازى لص يقطع الحواجز ورؤية الرجل البازى في داره ظفر بلص وقيل إذا راى الرجل بازا على يديه مطواعا وكان يصلح للملك نال سلطانا في ظلم وان كان الرجل سوقيا نال سرورا وذكرا وان راى الملك انه يرعى البزاة فانه ينال جيشا من العرب أو نجدة وشجاعة فان رأى على يديه بازيا فذهب وبقى على يديه منه خيط أو ريش فانه يزول عنه الملك ويبقى في يده منه مال بقدر ما بقى في يده من الخيط والريش (حكى) أن رجلا سرق له صحف وعرف السارق فرأى كأنه اصطاد بازيا وحمله على يده فلما أصبح أخذ السارق فارتجع منه المصحف وجاء رجل إلى معبر فقال رأيت كأني أخذت بازيا أبيض فصار البازي خنفساء فقال ألك زوجة قال نعم قال يولد لك منها ابن قال الرجل عبرت البازي وتركت الخنفساء قال المعبر التحول أضغاث
(الشاهين) سلطان ظالم لاوفاء له وهو دون البازي في الرتبة والمنزلة فمن تحول شاهينا تولى ولاية وعزل عنها سريعا
(الصقر) يدل على شيئين إحداهما سلطان شريف ظالم مذكور والثاني ابن رفيع
(ومن رأى) صقرا تبعه فقد غضب عليه رجل شجاع
(الباشق) دون البازي في السلطنة وقد قيل إن رأى كأنه أخذ باشقا بيده فإن لصا يقع على يديه في السجن ومن خرج من احليله باشق ولد له ابن فيه رعونة وشجاعة (وحكي) أن رجلا أتى سعيد بن المسيب فقال رأيت على شرفات المسجد الجامع حمامة بيضاء فعجبت من حسنها فأتى صقر فاحتملها قال ابن المسيب إن صدقت رؤياك تزوج الحجاج بنت عبد الله بن جعفر فما مضى يسير حتى تزوجها فقيل له يا أبا محمد بم تخلصت الى هذا فقال ان الحمامة امرأة والبيضاء نقية الحسب فلم أر أحدا من النساء أنقى حسبا من بنت الطائر في الجنة ونظرت في الصقر فإذا هو طائر عربي ليس هو من طيور الأعجام ولم أر في العرب أصقر من الحجاج بن يوسف
(العقاب) رجل قوي صاحب حرب لا يأمنه لا قريب ولا بعيد وفرخه ولد شجاع يصاحب السلطان
(ومن رأى) العقاب على سطح دار أو في عرصتها دلت الرؤيا على ملك الموت فإن رأى عقابا سقط على رأسه فإنه يموت لان العقاب إذا أخذ حيوانا بمخلبه قتله فإن رأى أنه أصاب عقابا فطاوعه فإنه يخالط ملكا
(ومن رأى) عقابا ضربه بمخلبه أصابته شدة في نفسه وماله
(ومن رأى) عقابا يدنو منه أو يعطيه شيئا أو يكلمه يفهمه فإن ذلك منفعة وخير وولادة المرأة عقابا ولادة ابن عظيم فإن كانت فقيرة كان الولد جنديا وقيل ان ركوب العقاب للأكابر والرؤساء دليل الهلاك وللفقراء دليل الخير