الوحشية بقدر الرحمة.
بسم الله الرحمن الرحيم.
((عن أبي هريرة قال سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين وأنزل في الأرض جزءا واحدا فمن ذلك الجزء يتراحم الخلق حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه)).
سبحان الله. اللّبؤة (أنثى الأسد) المعروفة بالوحشية التي تفوق الأسد الذكر قد إنتبهت بعد إصطيادها غزالا, أنّ فريستها الغزال حامل، فصدمت وإرتبكت فحاولت في بادئ الأمر أن تنجي الجنين، وإنشغلت عن فريستها .لكنّها عندما عجزت عن إنقاد الجنين إنطرحت أرضا الى جانب فريستها، فتوجّه المصوّر إليها فيما بعد, فوجد أنّ اللبوة قد فارقت الحياة.
أى أن المشاعر النبيلة ليست حكرا على الإنسان فقط .فأنثى الأسد هذه هلكت لصيدها الغزال الخطأ فيما الإنسان لا يتورّع عن سحق أخيه الإنسان لا من ولاجوع ولا من حاجة ولكن طغيانا وعدوانا... !!!