الأطفال الذين يتعرضون للقهر أو للتخويف أو للضرب كوسيلة للتربية، لا ينتظر منهم أن يقوموا بتعديل سلوكياتهم نتيجة اتباع هذه الطرق الخاطئة فى التربية، بل يقتصر الضرب على قمع سلوك غير مرغوب فية، بدون توضيح الحل البديل.
ويتجه الطفل المضروب نفسيا وسلوكيا إلى سبيل من سبيلين:
أولا : استعمال القوة للانتقام من الآخرين لأنة يحٌس بالألم، و يبدأ الشعور الانتقامى من سن الثانية، فالانتقام عند طفل الثانية، يحٌدث من خلال بعثرة أطباق الطعام، ومع تقدم العمر يكٌون الانتقام من خلال الجنوح، وزيادة الحركة والاختلاف على القيم الاجتماعية .
ثانيا: ينتهك الطفل سلوك الخنوع، بمعنى أن تنعدم لديه المبادرة والاستقلالية، والتى قد تترجم بالحياة اليومية إلى ما نسميه الخجل، حيث ينٌعدم استعداد الطفل على التعبير عن قدراته، ويشعر بالشك بمهاراتة، وذلك لأنه عوقب على سلوكيات قام بها، ولا يستطيع القيام بسلوك يرضى والديه، وقد يشعر الطفل بالدونية، وتقل ثقتة بنفسة ويشعر بأنه غير قادر على النجاح، وغالبا يتٌحول هذا الطفل المعاقب إلى أم أو أب معاقب، وقد أثبتت الأبحاث الطبية، أن الإيذاء البدنى كالضرب يقلل قدرة الطفل على التركيز والقراة والحساب.
فلا داعى لضرب الأطفال كطريقة للتربية، بل الأفضل هى التربية بالموعظة، ومنها أنواع الموعظة بالقصة، والموعظة بالحوار، والموعظة بضرب المثل، والأهم وأن يكون المربى مخلص، وهادئ حتى يفتح الطفل قلبه إلى والديه، ونصل به إلى سلوك متوازن، ونفسيتة السليمة تجعله مفيدا لنفسه و لمجتمعه.