في البدء /
النجاح مطلب للجميع ؛ وهدف ينشده النخبة .
وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا
لا تركن إلى ما كان أبوك أو جدك أو عمك أو خالك فأنت أنت لا سواك أضرب في مجاهل الدنا بعزيمة وقادة وطموح لا يقف عند حد وتسلح بالجد والمثابرة مقرونة بالعلم والعمل الصالح حتى تستطيع أن تكون شيئا مذكورا لا للمناظر ومباهج الدنيا فيها شيء ، بل لكي تكون كما تحب وكما يجب ، وأعلم أن الأمنيات لن تبني قصرا أو تشيد بناء أو تجعلك تحصل على شهادة وأنت ترفل بثياب الدعة والسكون والراحة والخمول فهذه المترادفات لكلمة الوهن هي من سيكبح في نفسك جماح النظر للمستقبل بعيني صقر لا يرضى إلا بالقمم .
تسير باتجاه الهدف في مضمار الحياة ، وتسمع وترى من يثبط من عزيمتك ليثنيك عن مرادك لا لشيء إلا لأنه لم يستطع ما أنت بصدد تحقيقه .
تقتات الهمَّ والسهر والتعب وتحملُ الشموع لتضيء و تنير طريقك والآخرين ، ويخذلك من توقعت منه الكثير ، ولكنها الحياة دروس وعبر لا تنفك تدخل في دائرة منها حتى تدلف في أخرى ، وهكذا دواليك ، فما عليك عندها إلا الصبر والمثابرة حتى تتذوق لذة ما أنت بصدد الوصول إليه ، فمن أراد أن يصل إلى القمة فلا ينظر إلى( السفح ) الغثاء وبقايا حطام من خزعبلات عفا عليها الزمن وشرب ، ولا ينبغي له أن يتأثر بهكذا أمر .
وكما قال المتنبي /
تريدين لقيان المعالي رخيصة ،،، ولابد دون الشهد من إبر النحلِ
وهذا هو الحلي يصور الحال بأبلغ مقال /
لا يمتطي المجد من لم يركب الخطرا ،،، ولا ينال العلا من قدم الحذارا
تقدم ولا تركن لهمهمات ونشنشات من هنا وهناك ، واجعل نجاحك ومواصلة جهدك رصاصة الرحمة في قلوب أصحاب هذه الهمهمات . فنجاحك وثباتك وعدم تزعزعك إطلاقا ، إنما هو تكميم لصافرات الاستهجان التي نُفثت من قلوب مكلومة بنجاحك .
واصل المسير وأعلم بأنك في الطريق السليم ، وهناك من يقف معك ، ويشعل القناديل من أجلك ، وينثر الورد في طريقك بحروفه وإبداعته لأنه يرى النجاح لك وله... تنام وهو يصول ويجول في ساحاتك زارعاً للفرحة والبهجة الكثير والكثير ، ممتطيا صهوة قلمه السيال حتى يرغم الأحرف على السبق في كل مجال .