ـ بسم الله نبدأ ـ
تتعوض
يوم لك و يوم عليك
هذه هي الحياة
و غيرها من العبارات التي تطارد مسامعنا كلما فشلنا
في امتحان او اصبنا بخيبة امل.
عبارات تبقى السلاح الوحيد الذي يمكن ان يخفف عنا
في تلك اللحظة.
نقول بعدها لسنا اول من يعيش تجربة فاشلة و من المؤكد
باننا لن نكون آخرهم فالانسان بطبعه خطاء.
نعم لم نفلح هذه المرة, يمر الوقت و تجري الايام
و لكن هل تعلمنا مما مضى؟ هل سنحاول تصحيحالاخطاء
التي سبق و اقترفناها؟
هناك بعض الناس يعتبرون بان كل شيء قضاء و قدر
نعم هذا صحيح و لكن هذا لا يعني التهاون و رمي الفشل
عل القضاء و القدر, هؤلاء الاشخاص لا يابهون للآتي,
يضيعون وقتهم في اللعب و الضحك , يقومون بما
يشعرهم بالسعادة و الفرح, ياخذون عدم الاكتراث لأي
شيء و تضييع الوقت في اي شيء عنوانا لايامهم, ناسين
او متناسين بان الحياة عبارة عن تجارب و النجاح فيها
لا ياتي من فراغ كما لا ياتي باستعمال العصا السحرية.
هؤلاء هم المستهترون اللذين ياخذون كل الامور على
انها لهو و مرح ليس الا, و عند تكرار تجربتهم الفاشلة
بفشل ذريع آخر يعتبرون انفسهم بانهم غير محظوظين
في هذه الحياة و بانهم كتب كتب عليهم الشقاء.
و في المقابل نجد عكس هذا الاستهتار تماما, نجد اشخاصا
ما شاء الله تبارك الله يكون لديهم لكل شيء ضوابط فالضحك
بلا سبب او اللهو الزائد عن حده ابدا لا يجد طريقه اليهم,
بطبيعة الحال هم ايضا يخطئون و لكن بعد الخطا او الفشل يعملون بجد, يكدون بلا كلل او ملل, وقتهم ثمين لذا فهم
يعرفون و يقدرون قيمته و يستثمرونه احسن
استثمار, يعملون و يعملون الى ان يصلو الى ما يصبون اليه
و الحصول على افضل النتائج فنتيجة عملهم تمنحهم
احسن انجاز, انجاز اخذوه عن جدارة و استحقاق.