خريف قد أوشك على الرحيل
ولا زالت تعانق رمال الصيف
الراكنة في قارورة التنهد
وأمواج الأماني الفاسدة
المنفية من حريق الأوهام
و النجوم الهادئة في لحظة الصمت
المتأملة في ضوء القمر
التائهة كأوراق الأشجار اليابسة
المتطايرة فوق السياج الشائكة
كخدود حبيبتي اليائسة
من البعد والهجران
تترجى ربيعاً بأزرها القزحي
لتزين قامتها بشجرة الزيزفون
و تلألئ أحداقها بقطرات الندى
المنزلقة من أزهار الياسمين
لمعانقة حبيبها بالحنين
القاطن في الضجر
مصاحبة تلك الأوهام الحازمة
سأنتظر تلك اللحظة المستحيلة