شيدت أشواقا نبدلها
عند الْتِحَافِكَ بُرْدَتِى
وإذا هممت لنومك
إلى جوار وسادتى
الآن تخبو بنفسك
طاوعك قلبك هجرتى
جففت نهر مودتى
قد كان فيضٌ بيننا
فى جنان محبتى
وبعد إنقضاء شبابنا
كشفت عن وجهك
وجئت تروى بأنك
فسخت عقد وصيتى
وبأننى ..
قلبٌ جَفَّ عطاؤه
سنابل قل نِتَاجُهَا
منها قد أطعمتنى
أنسيت نهر سقايتى
لما ارتويت بمائه
ونمت فسائل زرعه
على صدر مخدتى
أهملتها كما أهملتنى
وتركتنى أمام قبر بنايتى
كما سميتها ..
عند وداعك مسكنى
وجفانى قسوة قلبك
قررت داخلك الرحيل
ونفيتنى بعدما وَطَّنْتَنِى
صادرت ما أعطيتنى
عهدى لك ..
أنا لن أكون لغيرك
سأحيا بماضينا المُّحَيَا
أشكو له ..
من وحدتى
حتى العطور التى أحضرتها
عوَّدْتُها إلى زهرها
إنى أحب ريحقها
قبلتها من وحشتى
يا ليتها دامت لنا
مثل اللقاء الأول
أتذكر كلما أتيت لمقدمى
ناديتنى بحبيبتى
كان يكفيك مشبك مِعْصَمِى
أو قُبْلَةٌ ..
هى بلسمى
الآن خنت محبتى
جرعتنى كأس الفرار
وأطلال ما استبقيته
رُبَّ تعلم معدنى
أو أوحشتك هديتى
عند الرجوع لزهرتى
تأتى بها ..
وتعيدها إلى الحبيب الأول