[center]يلجأ اغلب المصابين بداء الفراغ إلى تناول جرعات الكترونية عن طريق الفم الضوئي ، معتقدين بذلك أنهم يحسنون استغلال أوقاتهم ، ويوهمون أنفسهم بقدرتهم على تخطي هذه الفقرة من قانون الوجود!!
ولكن ما هي خطوط تناولهم لتلك الجرعات ، وما هي حدودها ؟!
يظن الكثير من مرتادي مواقع البحث الإلكتروني أن أفضل طريقة للقضاء على فراغهم هي الدخول في مضمار المنتديات ودهاليز الشات ، يحسبون بذلك أنهم تمكنوا من إيجاد حلٍ لتلك الطفرة الزمنية..
وتختلف اتجاهات هؤلاء المصابين رغم غرقهم في نفس الوحل ، إلا أن لكلٍ منهم مزاجية نوعية في تحويل مراده إلى أوامر رقمية يتم من خلالها الوصول إلى مبتغاه والبدء من آخر نقطة تم الوصول إليها.
ولو نظرنا إلى مرتادي المنتديات نظرة علمية لوجدنا أنهم يفوقون جماهير الشات بمراحل عديدة ... ومنها :
• مرتادو المنتديات لديهم القدرة على التقبل و التركيز في مواضيع النقاش ، بينما تنعدم خاصية النقاش في علب الشات ..
• مرتادو الشات يستخدمون ألفاظا مفتوحة دون أن يستفيد منها الدماغ الثقافي فيما يبقى المخزون الثقافي وفيراً في أدمغة مرتادي المنتديات ..
• صاحب الفكرة في المنتديت يكون محفوفاً بالتقدير والتكريم ، بينما يقطن صاحبها في الشات بين رقيم الإهمال واللامبالاة ..
• في المنتديات تجد أقساما تسهل على المتصفح الالتقاء بكل ما هو جديد ومفيد في حين يبقى مدمن الشات في بحثٍ مستمر عن كحول التعارف وسط تواجد جارف من الجنسين ..
• متصفح الشات ليست له الحرية في تنصيب نقاشه الموضوعي على طاولة المتواجدين ، ولكن تبقى القوة الموضوعية هي سبيل الارتقاء المستمر داخل أروقة المنتديات ..
والكثير من المراحل التي يكتشفها المتصفح حينما يعمد إلى مناظرة علمية جدية بين هذين الجانبين دون اللجوء إلى أساسيات وضوابط إلكترونية فالتجربة خير برهان ..
الأدوات الالكترونية مفيدة بشكل كبير لمن أحسن تناولها ، فهي كالجرعات الطبية لها أسس ومقاييس يتم من خلالها رسم ماهية للتعرف على التصنيف العنكبوتي ..