يشكو الكثير من أولياء الأمور هذه الأيام من تعرض اطفالهم الى الخوف والهلع بسبب ما تبثه وكالات الانباء والفضائيات التلفزيونية من رعب وفزع في قلوب الصغار، وما يسمعونه من قصص عن اختطاف وقتل وسرقة، الأمر الذي يثير قلق الأمهات والآباء لا سيما مع إصابة الأطفال بالتلعثم واللجلجة، وقضم الأظافر، والتبول اللاإرادي.
ويؤكد د.إيهاب عيد- أستاذ العلاج السلوكي للأطفال بمعهد دراسات الطفولة والأمومة بجامعة عين شمس ، الذي قال لبوابة صحيفة الوفد الالكترونية:أن هذه الشكوى متوقعة في ظل ما نسمعه هذه الأيام، وأنه كثيرا ما تأتيه مثل تلك الحالات التي يوصي فيها بالعديد من النصائح للآباء والأمهات وهى:
1- دم تعريض الطفل لوسائل الإعلام التي تبث هذه النوعية من الأخبار وتسلط الضوء عليها، والحرص على عدم التحدث بهذه النوعية من الأخبار أمامه من قبل الأهل والأصدقاء، وتحري ذلك بقدر الاستطاعة دون أن يستشعر الطفل ذلك.
2- عند تعرض الطفل لمثل هذه الأخبار وسماعها سواء من الوسائل الإعلامية، أو من خلال أحاديث الأهل والأصدقاء فإن على الأبوين أن يقوما بإفهام الطفل على قدر عقله طبيعة ما يحدث، ولكن دون محاولة اختلاق أكاذيب أو تشويش فهمه بالنسبة لما يجري.
3- إرسال رسائل تطمينية إلى الأطفال بأن هذه الأمور جارٍ السيطرة عليها، وأن المجرمين بكافة أنواعهم سوف ينالون عقابهم في أسرع وقت ممكن.
4- على الآباء والأمهات أن يتحلوا هم أنفسهم بالهدوء والثبات النفسي والانفعالي حتى وإن شعروا هم أيضاً بالخوف والقلق والذعر مما تثيره الثورة المضادة من إشاعات أو من أفعال إجرامية وقعت بالفعل، وأن يتظاهروا بعكس ما قد يشعرون به أمام أطفالهم.
5- أن يتناول الأطفال قليلا من القهوة أو النسكافيه والتي ثبت علميا أن لها الدور المعاكس بالنسبة للأطفال، حيث أنها تجعل الطفل أكثر هدوءاً وتركيزاً، في حين أنها قد تؤدي إلى توتر زائد عند بعض الكبار.
6- ابتعاد الأطفال عن تناول أكثر مسببات للتوتر والانفعال وهى الشيكولاتة والمياه الغازية، وتأتي بعدهما جميع الأطعمة المسماة بالأطعمة السريعة أو «الفاست فود».
7- تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة البدنية وألعاب «البلاي ستيشن» التي تعمل على تنمية ذكاء الأطفال بعكس ما يشاع على أن تكون بالحد المعقول.
ويختتم د. إيهاب عيد حديثه بأن من أهم الصفات التي يجب توافرها في كل من الأب والأم على السواء فيما يختص بعلاقتهما مع أطفالهما هى صفة «المفسر» و صفة «المطمئن».