نسمع دائما" عن اليتيم وهو الشخص الذي فقد والديه وفقد الحنان من الصغر ويحلم أن يكون له أب وأم كغيره مثل سائر الناس ولكن الأقدار هي التي جعلته يتيم الأب والأم .
والكل منا يعرف أن اليتيم يجد الحنان والعطف والحب الذي فقده من والديه يجده عند أقاربه والمقربين فيكنون له الحنان والحب
ولكن من وجهة نظري إن الذي يطلق عليه اليتم هو من يفتقر للثقافة والأدب والعلم ومن يدعي الكمال فإن الكمال لله وحده ومن لا يحمل المصداقية لايمكن وصفه بالصدق
لذلك نجد بعض الدخلاء على الثقافة والأدب هم بطبيعة الحال الذين يمكن أن نطلق على بعضهم باليتم لأن اليتم هو الذي يفقد كل تلك الصفات لذلك نجد أن البعض يحلم أن يكون معهم ويحلم أن يكون مثلهم في ثقافاتهم وأدبهم
ولكن الصدمة العظيمة والأليمة في وقتنا هذا كثير من لايملكون الثقافة والأدب دخلوا عالم الأدباء والفلاسفة
واصبحو يشوهون المظهر الجميل للأدب والثقافة ويمزقون الصورة الحقيقية التي يتحلى بها الأدباء والشعراء والمثقفين
هذا هو الحال في وقتنا هذا كثر الذين يتسكعون ويكتبون من غير وجه حق ,وكثروا من يتهجمون على الغير من غير وجه حق والسبب الرئيسي هو الشهرة والصعود على أكتافهم .
يحلمون بالشهرة الكاذبة والسريعة عن طريق قذف الآخرين والمساس بأقلامهم
أخي القارئ نحن نفتقد إلى الاحترام الذي جاء رسولنا الكريم صلوات الله عليه وسلامه..حيث انه جاء ليتمم مكارم الأخلاق ولكن ماهو حالنا اليوم؟؟؟
نبحث عن عيوب الإنسان ونواقصه ونشهر به وماذا استفدنا؟؟؟ لاشيء!!!
فقط إثارة للجدل وفتح باب للتلاسن والتجادل بطرق لا تنم عن الأخلاق...
الأقلام المأجورة والخداعة ماهي إلا وليدة مجتمع متخلف ومريض... فإذا كان الإعلام يطبل ويزمر للحاكم على الرغم من عيوبه وبطشه ماذا تتوقعون!!!
إذا كانت الصحف تبحث عن الفضائح وحجز الأعمدة من اجل التشهير ماذا تتوقعون!!!
إذا كنا نضمر في قلوبنا مشاعرنا الحقيقية ونظهر مشاعر الاحترام والتقدير لحثالة المجتمع ماذا تتوقعون!!!!
الأقلام التي نتحدث عنها هي نتائج قرون وعقود من التهاون والبحث عن المراكز والمنفعة الشخصية!!!!
يقول احمد شوقي:
وإذا أصيب القوم في أخلاقهم
.... فأقم عليهم مأتما وعويلا
كما قال في موضع آخر....
وليس بعامر بنيان قوم
.... إذا أخلاقهم كانت خراباَََ
وأما عن مدى جهل هؤلاء المتطفلين على الأدب والشعر والكتابة بشكل عام نرجع إلى السبب الرئيسي هو بعد المواطن العربي عن كل مايمس الثقافة بصله هل لكم أن تسألوا أنفسكم عن أخر كتاب قمتم بقراءته أو أخر مقالة أدبيه اطلعتم عليها ستجدون إن الغالبية لم ترد على سؤالي في نظري إن هؤلاء المتطفلين لو لم يزرعوا قصر الثقافة لدى المواطن العربي لما أقدموا على ذلك
هذا إساءة للأدب فكل من امسك قلم أصبح كاتبا أو كل من كتب قصيده صار شاعرا لكن هناك بعض الايجابية في ذلك ألا وهي الجرأة نعم الجرأة في التسلل إلى الأوراق ونثر الحبر فيها نعم ليس أي شخص يستطيع أن ينشر أو يكتب حتى وان كانت خربشات لا فائدة منها ليتنا ننتج كتب لها قيمه مثلما نتكلم كلامنا
كثير نحن العرب وانجازنا لا يتعدى محيطنا
الغرب ينشرون بالملايين وتقرأ ونحن كتبنا تحف في المعارض لاغبر قد أكون تعمقت أو خرجت عن النص لكن هذا ما أريد أن أصل إليه أن كتبنا وحاضرتنا الإسلامية بعد انتشارها في الأندلس وصقليه خلفت لنا مع الأسف الشديد أقلام فارغة من الفكر والأدب
أتذكر بيت من الشعر للإمام علي رضي الله عنه يقول
لــيـــس الــيـــتــيــم مـن مــات والــده
.. إنــمـــا الـــيـــتـــيـــم يـــتـــيـــم الـــعـــلـــم والأدب