الأسلوب التقليدي في تدريس الأدب. الاتجاهات الجديدة في تدريس الأدب طريقة التعيين: - الصعوبات - ملخص خطوات اسلوب طريقة التعيين في المدارس النموذجية. تدريس الشعر: - اتجاهات حديثة في طريقة تدريس الشعر التذوق الأدبي والاتجاهات الحديثة في تدريس الأدب. وسائل تنمية التذوق الأدبي. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الأسلوب التقليدي في تدريس الأدب: كان الأسلوب التقليدي يتلخص في نقل المعلم – في حجرة الدراسة – الخبرات، المعلومات الى الطلاب، وينتهي عمل المعلم بأن يسمع الطلاب ما عنده من معلومات وليس مهما أن يتوفر عنصر الفهم لدى الطلاب، ولم يكن لنشاط الطلاب أي دور في اكتساب الخبرات، وبعبارة أخرى يقوم هذا الأسلوب على الطريقة التقليدية وهي طريقة التلقين والتسميع التي عمقت سلبية الطلاب، وساعدت على تلاشي حيويتهم، كما ساعدت على انتشار عادة الحفظ الآلي، بدون فهم النصوص الأدبية . اعتمدت هذه الطريقة على الشرح المسرف للقواعد اللغوية والصرفية والبلاغة، دونما التفات الى الجوانب التذوقية في توضيح الصور الجمالية وتوجيه الطلاب الى مواطن الجمال في النص الأدبي، وبهذا اهملت هذه الطريقة نشاط الطالب الايجابي ودوره في فهم النص وتذوقه بتوجيه تربوي سليم . الاتجاهات الجديدة في تدريس الأدب: الاتجاهات الجديدة في تدريس الأدب حاولت التخلص من التركيز على الاطناب في الشرح اللغوي والصرفي والبلاغي أثناء تدريس الأدب، ووجه الاهتمام الى جانب التذوق الذي يتطلب وجود عنصري الفهم والممارسة، وأصبحت العناية واضحة بايجابية الطالب . دعا الاتجاه الجديد في تدريس الأدب الى دراسته بطريقة التعيين. طريقة التعيين: تقوم هذه الطريقة على استغلال نشاط الطالب في المشاركة الفعالة في درس الأدب، وذلك بان يوجه الى أسلوب البحث والدرس، يجمع المعلومات ويرصدها من مصادرها ومراجعها المتعددة، وهذه الطريقة تطلب من الطالب القيام بالخطوات التالية: 1. يحدد المعلم شاعرا معينا ويطلب من الطلاب أن يختاروا قدرا مناسبا من الأبيات التي يميلون لدراستها. 2. ثم يطلب منهم الاجابة على النقاط الآتية. أ. توضيح مناسبة القصيدة. ب. بيان الأفكار والمضامين التي تضمنتها القصيدة. ج. توضيح مواطن الجمال في بعض أبيات القصيدة . د. توضيح مواطن الجمال في بعض أبيات القصيدة. هـ. ذكر نص آخر مماثل سبق للطالب أن درسه يضارع المعاني والأفكار لهذه القصيدة. و. يسترشد الطلبة بالمراجع والمصادر التي يحددها لهم المدرس والزمن الذي يمكن أن يستغرقه هذا النشاط. هذا الأسلوب قد يحقق نجاحا كبيرا في هذا المجال الا أن هناك عدة صعوبات قد تحول دون نجاحه. الصعوبات: 1. عدم توافر المصادر والمراجع بالمدارس. 2. ازدحام الصف بالطلاب. 3. عدم وجود مكتبة يتوافر فيها الجو المناسب للبحث والدراسة. 4. ميل الطلاب الى أسلوب الالغاء الذي يربحهم من معاناة البحث والتنقيب. ملاحظة: ممكن تطبيق هذه الطريقة في المدارس النموذجية. ملخص خطوات أسلوب طريقة التعيين في المدارس النموذجية: 1. تمرين الطلاب من بدء العام الدراسي على استعمال المعاجم. 2. تكليف الطلاب بالرجوع لبعض المراجع للاطلاع على بعض الموضوعات المقررة بحيث يتمكن هؤلاء الطلاب من الرجوع اليها خارج المدرسة. 3. يعمل المعلم الى تقسيم النص المقرر الى أقسام بحيث يتضمن كل قسم فكرة ثم يصنع مناقشة تشمل كل فكرة، ويكلفهم بأن تتناول مناقشتهم للنص ما يأتي: - المعنى الاجمالي لكل فقرة. - التحليل للأبيات: أ . الجوانب البلاغية التي بامكانهم الكشف عنها. ب . الحوادث التاريخية المتضمنة في النص. ج . نقد النص من حيث المعاني والألفاظ. 4. يطبع هذا النص مع هذه المناقشة ويوزع على الطلاب. 5. يتولى المدرس قراءة جزء من هذا التعيين قبل أن يقوم بتدريسه ثم يطلب منهم العمل على تحضير هذا الجزء في بيوتهم بشرط أن يكون تحضيرهم له تحريريا. 6. بهذا يكون عمل المدرس الاشراف والتوجيه على عمل الطلاب وتوجيه بعض الأسئلة التي تتضمن شرح الألفاظ، او المعاني أو مناقشة الصعوبات التي قد توجههم، ويراجع تحضيرهم لهذه الدروس. 7. فيما يتعلق بملحقات النص، مثل الترجمة لصاحبه، او المقارنة بين هذا النص وغيره من النصوص المشابهة له، فان المدرس يكلف بعض الطلاب بتحضير مثل هذه المواضيع بتوجيه منه، كمحاضرة يلقيها بعض الطلاب في الفصل، ثم تعقبها مناقشة من قبل الطلاب حول هذه المحاضرة، واذا المحاضرة جيدة تطبع ثم توزع عليهم كمرجع. 8. ينتقي المدرس بعض المحاضرات الجيدة، وتطبع ثم تعطى للطلاب كمراجع في هذا المجال . وضعت معايير لقياس مدى نجاح هذا الاتجاه في تدريس الأدب، وقد حددت تلك المعايير فيما يلي: 1. الى أي حد تمكن الطالب من الاستفادة من المعاجم اللغوية بمهارة وسرعة؟ 2. الى أي حد تمكن الطالب من تطبيقه 3. الى أي حد تمكن الطالب من ادراك الفهم العام للنص. 4. الى أي حد استطاع استخراج واستنباط الحوادث التاريخية من النص؟ ومدى انسجام هذه الحوادث بما تثبته الحقائق التاريخية؟ 5. الى أي حد استطاع الطالب تذوق النص؟ 6. الى أي حد استطاع الطالب أن يستفيد من الصور البلاغية بالاحتذاء بها في أسالبيه وتعبيره؟ 7. الى أي حد استطاع الطالب استخراج المميزات الأدبية من النص ؟ تدريس الشعر: اتجاهات حديثة في طريقة تدريس الشعر: عيوب الطريقة القديمة في تدريس الشعر: "انها تسهب في الشرح اللغوي والصرفي والبلاغي، دون الاهتمام بالجوانب التي تتيح الفرص للطلاب بأن يكتشفوا الصور الجمالية في القصيدة، ويدركوا مواطن الجمال في ثناياها، وهذا الجانب رغم أهميته كان لا يعطي الاهتمام الكافي عند دراسة النصوص الشعرية، وهذا النمط يعد أكثر الأنماط صعوبة في تدريسه للصغار أو الكبار على السواء، ولقد كانت الطريقة التقليدية التي كانت سائدة الى عهد قريب تعتمد في عمومها على شرح المفردات اللغوية، والوقوف عند المعنى الاجمالي للبيت من الشعر، والغرض العام الذي يشتمل عليه النص، ثم محاولة توضيح ما في النص من ألوان البلاغة… دون البحث عن سر الجمال، وموضع الحس، والقيمة الفنية لاختيار لفظ معين، أو أسلوب خاص، أو اختيار صورة معينة تعتمد على استعارة أو تشبيه وقيمة هذه الاستعارة أو الكنية في تقوية المعنى أو توضيح الصورة أو اثارة الانفعال، ودون أن يعني بتوضيح الفكرة وعلاقتها بالصورة وعلاقة الصور بالألفاظ والأساليب . من المؤكد أن المعلم بحكم دوره القيادي يستطيع أن ينمي حاسة التذوق الأدبي لدى الطلاب، ولذلك أوجدت له اتجاهات حديثة في تدريس الشعر، منها ما يأتي: 1. يبدأ عمل المعلم من استجابته للشعر الذي يعلمه "من رد فعله العاطفي للشعر الذي يريد تعليمه". 2. على المدرس أن يقرأ الشعر بعينه وبخياله، وعقله وأحاسيسه. 3. على المعلم أن يقرأ كثيرا من الشعر وبخاصة الشعر القديم لأنه موزون أكثر ايقاعا، وأن يختار شعرا ملائما لمستوى الطلبة. 4. على المدرس أن يتجنب افتراض مقاييس النقد الأدبي التي من شأنها أن تقتل التذوق الأدبي عند الطلبة. 5. يجب على المعلم أن يبني ذوقه واحساسه الخاص ويتأتى ذلك عن طريق التعرض المستمر لروح الشعر الجيد حتى تتولد بينه وبين الشعر رابطة وثيقة، وطريقة تكوين وتوليد هذه الرابطة تنشأ بتربية التذوق الأدبي لدى الفرد. "تأخذ عينه من تعليم قصيدة من مرشد المعارف الاسرائيلي". التذوق الأدبي والاتجاهات الحديثة في تدريس الأدب: يعد التذوق الأدبي الهدف الأسمى، أو الغاية من تدريس مادة الأدب باعتباره من مواد الفنون الجميلة التي يهدف من وراء دراستها الى تنمية الميل لحب الجمال وتذوقه وتقديره. يقول د. محمد صلاح الدين مجاور معرفا التذوق الأدبي: "انه التعرف على تأثير عمل المؤلف والرغبة والقدرة عاطفيا وعقليا في التأثير به" . أما محمد قدري لطفي فيعرفه بما يأتي: "هو معرفة المعنى الكامل للألفاظ والشعور بما يرتبط بها من صور وأخيلة، وهذا يتطلب نشاطا عقليا يصحبه انفعال يقويه ويكسبه حياة بحيث تتكون من هذه الارتباطات والأفكار الخيالية وحدة تامة متسقة قد روعي فيها جمال الوزن وقواعد النظم" . هنالك عناصر لا بد من توافرها للحصول على عملية التذوق الأدبي وهي: الخبرة بمدلولات الألفاظ، والاحساس بما يتعلق بها من الصور الجمالية من جانب المتلقي نتيجة الانفعال بالأثر الأدبي، وهذا الاحساس يتأتى من وجود التناسق والوحدة بين دلالات الألفاظ وبين المعاني، وبصفة عامة بين الشكل والمضمون، والتناسق وعدم التنافر من العوامل المساعدة على الاحساس بالجمال، وهذا المستوى من التذوق قد لا يصله الا من له حاسة أدبية سامية،وخبرة ومهارة وممارسة أدبية. وسائل تنمية التذوق الأدبي: وسائل تنمية التذوق الأدبي تقتضي من المعلم أن يهيء المجال والفرص الملائمة للطلاب للتعبير عن أحاسيسهم ومشاعرهم أثناء مواجهتهم دراسة النص الأدبي، وخلق الظروف المتاحة لتقييم النص وتقديره، ومساعدتهم على عقد الموازنة بين النصوص، والمدرس الكفء للغة يستطيع أن يقود تلاميذه نحو التذوق والاحساس بجمال التعبير في نواح ثلاث على الأقل: 1. بمساعدتهم في تقويم الصعوبات في القراءة، والتغلب عليها واكسابهم تلك المهارة. 2. امدادهم بالحقائق الضرورية المتعلقة بالنص الأدبي، ومساعدتهم في فهم تلك الحقائق وتطبيقها والتأثر بما فيها. 3. خلق جو انفعالي عاطفي لتدريس الأدب .
Jasmine collar
موضوع: رد: طرق تدريس الأدب 27/1/2011, 21:53
مادة الادب عموما تتسم بالجمود لذلك التلقين او المشاركة العادية افضل لتدريسها