انكشاف "فضائح أمن الدولة" السياسية و"الغرامية" يحاصر بعض اعوان مبارك.. و"معارضيه"

انكشاف "فضائح أمن الدولة" السياسية و"الغرامية" يحاصر بعض اعوان مبارك.. و"معارضيه"


تتوالى على مدار الساعة الفضائح التي كشفت عنها وثائق أمن الدولة التي فشل الجهاز في القضاء على نسبة كبيرة منها، ومنها ملفات لكل البرامج التلفزيونية بما فيها الفنية، والعديد من الوثائق عن نجوم ونجمات الوسط الفني وأسرار عن حياتهم الشخصية والغرامية.

وتصدرت صحيفة "الاهرام" التي كانت اكبر المدافعين عن عهد مبارك السابق في نشر الفضائح بكل انواعها، الموثقة وغير الموثقة حول بعض اكبر مساعدي مبارك، في مفارقة اثارت الدهشة.

وتحدثت استنادا الى وثائق مزعومة من "امن الدولة" عن علاقة جنسية مزعومة بين احد اكبر مساعدي مبارك، تولى ادارة الاعلام لفترة طويلة ومذيعة شهيرة قبل نحو عشرين عاما، "حيث كان يصطحبها في سيارته الى فيلا يملكها في ابوسلطان"، وانه كان مستاء من مبارك لانه لم يعينه رئيسا للوزراء.

كما تحدثت عن اصابة وزير سابق قيل انه كان مدعوما من السيدة الاولى السابقة بمرض "ما" في اشارة الى سلوكه الشخصي.

وتحدثت وثائق عن رئيس حزب معارض قام بالاتصال بامن الدولة ليفيدهم بانباء حول المعارض المعروف جورج اسحق.

من جانبه نفى رئيس مجلس الشعب السابق، الدكتور أحمد فتحي سرور، صحة ما نشرته بعض الصحف أمس حول حصوله هو وأحد أحفاده على أي أرض زراعية من أراضي شباب الخريجين التي تتوالى الأنباء عن قيام وزير الزراعة السابق بتوزيعها على كبار رجال الدولة ونواب من حزب الاغلبية.

وكان مستشار التحقيق بوزارة العدل، المستشار أحمد إدريس، قد كشف عن تورط مسؤولي الدولة في وقائع فساد تضمنت الاعتداء على مساحات شاسعة من أراضي الدولة بمساعدة وزير الزراعة السابق، أمين أباظة، حيث خصص مساحة 6 آلاف و465 فدانا من مشروع مبارك لشباب الخريجين لمصلحة 160 شخصا، بينهم وزراء وأعضاء بمجلسي الشعب والشورى وأقاربهم، منهم الدكتور سرور.

كما نفى وزير الثقافة الأسبق فاروق حسني صحة ما جاء في البلاغ المقدم من ياسر سيف، رئيس الجمعية الدولية للتنمية والثقافة بالإسكندرية والمتهم فيه حسني وزاهي حواس، أمين عام المجلس الأعلى للآثار بإهداء حرم الرئيس المخلوع سوزان مبارك مجوهرات أثرية.

وقال حسني في بلاغ للرأي العام أمس إنه آثر الصمت حتى تباشر سلطات التحقيق شؤونها لكنه وجد الاتهامات تحيط به وتتهمه بالسرقة والاستيلاء على المال العام، وقال بأنه سيدافع عن نفسه للنهاية. وأفادت معلومات بأنه اهدى سوزان مبارك قرينة الرئيس السابق "كولييه" يخص الأميرة سميحة من المقتنيات الأثرية لأسرة محمد علي من متحف المجوهرات بالإسكندرية، متهما مقدم البلاغ بالسب والقذف في حقه.

وأمرت النيابة العامة أمس بحبس 47 من ضباط وجنود الشرطة ثبت من التحقيقات اتصالهم بوقائع حرق مستندات بمقار مباحث أمن الدولة، وإتلاف بعض أجهزة الحاسب الآلي بها.

وأكد المستشار عادل السعيد، النائب العام المساعد، والمتحدث الرسمي للنيابة العامة، أن النيابة تواصل تحقيقاتها بسؤال بقية المسؤولين عن ارتكاب تلك الوقائع، مشيرا إلى أن جميع مقار مباحث أمن الدولة في جميع أنحاء الجمهورية، وما بها من مستندات وأجهزة، تحت سيطرة القوات المسلحة حاليّا.

ويقوم وفد من النيابة برئاسة محمود حمدي وعمرو الجوهري ورؤساء النيابة الكلية ويضم هشام حاتم وأسامة الشيمي ومحمود عبود بالتحقيق مع 75 من قيادات جهاز أمن الدولة بـ 6 أكتوبر وأفراد الأمن بتهمة إحراق مستندات تمس الأمن القومي للبلاد، إضافة للتحقيق مع مثيري الشغب الذين ألقت قوات الجيش القبض عليهم أمس الأول بعد اطلاق الأعيرة النارية في الهواء.

وقامت القوات المسلحة أمس بإزالة صور وتماثيل الرئيس المخلوع من قاعات مجلسي الشعب والشورى وأبرزها صورة كبيرة لمبارك وهو يتسلم كتاب الدستور من الدكتور فتحي سرور رئيس مجلس الشعب السابق الممنوع من السفر والمجمدة أرصدته.

وقامت القوات المسلحة بإزالة لوحة كبرى لمبارك من قاعة الاجتماعات الكبرى بالمجلس، التي كانت تحمل اسم قاعة وصالون مبارك.

وأشارت معلومات عن عزم المجلس العسكري الذي يدير شؤون البلاد إزالة اسم مبارك من فوق آلاف المشاريع والمؤسسات والكباري بطول البلاد وعرضها في غضون الأيام المقبلة.

كما سيتم رفع اسم وصور قرينة الرئيس المخلوع سوزان مبارك والتي قامت عقب تولي زوجها مقعد الرئاسة بوضع اسمها وصورها على مؤسسات تعليمية وثقافية كانت تزدان في السابق بصور واسم جيهان السادات وأطلقت القوات المسلحة اسم "بهو النيل" على القاعة الرئيسية في البرلمان بدلا من بهو مبارك.

وقد أثار الاسم الجديد غضب الثوار الذين دعوا القوات المسلحة لإطلاق اسم "ثورة 25 يناير" على البهو.

اشي فاخر