خرج إبراهيم بن أدهم (رحمه الله)الى البرا ري , فاستقبله رجل جندي فقال:أنت عبد؟ قال:نعم. فقال له:أين العمران؟ فأشار إلى المقبرة, فغاظه ذلك فضرب رأسه بالسوط فشجه, و رده إلى البلد فاستقبله أصحابه, فقالوا: ما الخبر؟ فأخبرهم الجندي ما قاله, فقالوا:هذا إبراهيم بن أدهم!! فنزل الجندي عن فرسه و قبل يديه و رجليه, و جعل يعتذر إليه, فقيل بعد ذلك له: لم قلت له أنا عبد؟ فقال انه لم يسألني عبد من أنت ! بل قال :أنت عبد؟ فقلت:نعم, لأني عبد الله, فلما ضرب رأسي سألت الله له الجنة.فقيل: كيف و قد ظلمك؟ فقال:علمت أنني أوجر على ما نالني منه, فلم أرد أن يكون نصيبي منه الخير و نصيبه مني الشر
فإن رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم قال:"إن الله رفيق يحب الرفق و يعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف و ما لا يعطي على ما سواه"(أخرجه مسلم)
و قال صلى الله عليه و سلم:" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه و لا ينزع من شيء إلا شانه"( أخرجه مسلم)
و قال صلى الله عليه و سلم:"من كتم غيظا و هو قادر على أن ينفذه دعاه الله على رؤوس الخلائق حتى يخيره من الحور العين يزوجه منها ما يشاء"(صحيح الجامع :6518)
انا أريد أن أضيف نقطة واحدة فقط ان من يعفو عن من أخطأ في حقه يمكن أن يتوقع من غيره أن يعفو عنه و بالتالي الله سبحانه و تعالى سيعفو عنه
و إن السماحة تجعل الغير مطمئنين لك فقد تصبح سببا في الأخذ بيد الآخرين اللهم اجعلنا منهم