كانت هناك أمرأة طيبة النفس رقيقة القلب
هذه المرأة تزوجت وابتُليت بأم زوجها
كانت قاسية فى معاملتها معها
تُحملها كل عمل البيت هى وبقية زوجات ابناءها
وكانت المرأة الطيبة تصبر وتحتسب
وفى يومٍ جاءها أخيها وقال لها ان والدتها مرضت جدا وجائتها غيبوبة وهى بالمستشفى
فتقطع قلب المسكينة وقال لوالدة زوجها دعيني اذهب لأمى
قالت لها الجدة انتى فى بيت عائلة وليس لك هذا إلا ان تنتهى من عمل البيت
قالت لها زوجات ابناءك يفعلن
فأبت المرآة حتى علا صوتها على المسكينة فازدادت هماً على همها
انتهت من اعمال البيت والدمعة لا تفارق عينها
اسرعت الى امها تسابق الريح والدموع فى عينها
وقلبها يتفطر الماً وقلقاً ليس لها سوى الله تدعوه
ان يُنجى والدتها مما هى فيه
دخلت الى المستشفى باكية فوجدت اباها ينظر اليها وقد ملأ عينيه الغضب
وقال لها بصوت عالٍ منفعل ( الآن ذكرتِ أمك .. أين انتِ من الصباح.. ))
وقام بطردها من الغرفة ..
يا إلهي ماذا أفعل !!!!
والدها طردها وحرقها بنظراته الغاضبة
ولم تطمئن على والدتها التى تفطر قلبها على مرضها الشديد
ووالدة زوجها تنتظرها بالشتائمِ والتكليف بما لا تُطيق
والله لا تملك إلا الدعاء واللجأ الى ارحم الراحمين
فرجعت للبيت منكسرة واى انكسار!!!
فصلت ركعيتن لا اكثر من ركعتين
ورفعت يديها للسماء تقول ببكاءٍ وآسى
والله هذه هى الكلمات التى قالتها بالحرف
قالت ( يارب عشانى اشفيها ..يارب عشانى اشفيها ..يارب عشانى اشفيها))
ونامت غارقة فى الدموع وهى تتوسل إلى الله وتُلح فى الدعاء
الكلٌ قاسٍ وانت ارحمُ الراحمين
عشانى اشفيها
سبحان الله
نامت وهى تشعر انها اكثر اهل الأرض كرباً وحزنا
واستيقظت وهى تشعر ان ليس فى الدنيا من هو اسعد منها
نامت بدموع الألم والحسرة والقلق
واستيقظت تحمد الله وتزرف من عينيها دموع الفرح والسرور
ومن حقها ان تفرح
اولم يقولُ الله عز وجل : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون))
إنها رأت فى منامها
أنها امام شجرة كبيرة جدا
ونزل من هذه الشجرة ورقة كبيرة أكبر من حجم المرآة
فنظرت فى الورقة
فوالله رأت مكتوبٌ عليها بخطٍ كبير
**(( شفيناها من أجلك))**
وبعد استيقاظها بقليل وجدت شقيقها يبشرها : والدتك فى البيت وقد نجاها الله جل فى عُلاه
واباك يرجو مصالحتك
سبحانك ما أرحمك وما أكثر جودك وأكرمك
والسمووحة ع القصوور
drawGradient()